فى محاولة لمؤازرة سيدة المنيا المسنة التى جردت من ملابسها فى قرية الكرم بأبو قرقاص، على أثر شائعة علاقة بين مسيحى ومسلمة، يبحث عدد من أعضاء مجلس النواب تشكيل وفد برلمانى للتوجه إلى المنيا للقاء السيدة لدعمها معنويًا والوقوف على ملابسات الموقف كاملة، مشيدين بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسى والبابا تواضرس فى التعامل مع الواقعة، والتأكيد على أن الحل يكمن فى تطبيق القانون.
السفر للمنيا
وقال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إنه يبحث مع عدد من أعضاء مجلس النواب السفر إلى محافظة المنيا، فى محاولة للقاء سيدة المنيا التى جردت من ملابسها، لمؤازرتها، بصفتهم نوابًا عن الشعب مناشدًا الرئيس عبد الفتاح السيسى، بلقاء سيدة المنيا، قائلًا "تعودنا على إنسانية الرئيس فى جميع المواقف، ليضمد جراحها، وتشعر بأن الشعب جميعه يشعر بها، ويقف معها.
وأشاد بكرى، خلال تصريحاته لــ"برلمانى"، بكلمات الرئيس عبد الفتاح السيسى والبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقس، بشأن الواقعة، والتى وضعت الأمور فى نصابها الصحيح بالحديث عن ضرورة إعمال القانون ومحاسبة المتورطين، ودرء الفتنة، وأنه لا يمكن بأى حال من الأحوال القبول بإهانة امرأة مصرية بهذه الطريقة ولا بأى حال من الأحوال، وإن هذه الأفعال لا تعبر عن أبناء المنيا ولا القرية التى تنتمى إليها.
دعم مصر يستنكر الحادث
ومن جانبه قال اللواء سعد الجمال، رئيس ائتلاف دعم مصر، أن الحادث الذى تعرضت سيدة المنيا، ضد قيم الأديان والمبادئ الإنسانية وعدوان على المرأة المصرية، ومساسًا بأعراض الشعب المصرى كاملًا، مؤكدًا على رفض نواب البرلمان مثل هذه التصرفات الغير مسؤولة.
وطالب الجمال، فى بيان له اليوم، الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط كل من اشترك فى الحادث الدنىء وما تلاه من عدوان على بيوت بعض أبناء القرى، مشيدًا بموقف الباب تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خصوصًا فيما يتعلق بضبط النفس والتعامل مع هذا الحادث الإجرامى.
وأضاف الجمال: "أن دماء المسلمين والأقباط تصدت لكافة التحديات فى أعقاب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، حيث تحلى فيها الأخوة الأقباط بالوطنية المصرية فى وجه من تأمر على نسجينا من أجل النيل منه، لافتًا إلى أن ترابط الشعب المصرى هو الضمانة الذى واجه به الطامعين والمحتلين، ويواجه به الآن، معركته ضد الإرهاب الأسود والذى حاول دومًا شق الصف بين أبناء الشعب المصرى من خلال مؤامرات دنيئة تصدى لها الشعب المصرى والذى تمسك بكونه كيانًا وطنيًا واحدًا.
قمصان: أساءوا للريف المصرى وأخلاقياته
من جانبه أكد اللواء رفعت قمصان، مستشار رئيس الوزراء لشؤون الانتخابات، فى رسالته للنواب، أن الاعتداء على سيدة المنيا يعد تصرف أحمق من شرذمة من أشباه الرجال، أساءوا للريف المصرى وأخلاقياته الذى تربينا فى ربوعه.
وقال قمصان: "دموعنا تنساب من الحسرة، ووجناتنا تلتهب من حمرة الخجل، لك الله يا مصر على ما أصابك من حفنة ضالة من أبنائك، ولا تحزنى يا أمى العزيزة، فدموعنا ومشاعرنا تغطى جسدك الطاهر بأطهر وانصع الثياب".
وعلقت النائبة منال ماهر، عضو مجلس النواب، على حديث "قمصان" بتأكيدها على كلمته الرافضة لتعرية السيدة المسنة، بقولها "طوال عمرنا نسترضى كبار السن طمعًا فى دعواتهم أيًا كانوا من أى دين، الخلل الحقيقى هو انحدار منظومة القيم والأخلاق التى تحكمنا، نحن لا نرضى بهذا الفعل على المرأة التى زنت فكيف نرضاه على المسنة البرئية".
وأضافت ماهر، أن الحل يكمن فى سيادة القانون وإعماله ومحاسبة المتهمين فى الواقعة والمقصريين فى أداء واجباهم، مطالبة بالعدالة الناجزة وعدم اللجوء للجلسات العرفية، قائلة "يجب على الدولة أن تحترم وتطبق القانون على جميع المواطنين سواسية ".
وتابعت منال، أن هناك مباحثات بشأن توجه وفد برلمانى من عدد من النائبات لزيارة سيدة المنيا لمؤزرتها.