بعد واقعة اقتحام مجهولين لنادى نقابة المحامين بطلخا بمحافظة الدقهلية منذ يومين، شن سامح عاشور نقيب المحامين، هجومًا حادًا على اللواء عاصم حمزة مدير أمن الدقهلية، وحمله مسؤولية ما حدث فى نادى المحامين بطلخا، معتبرًا أنه شريكًا للجناة بالتواطؤ والعلم والتقصير، مطالبًا بالقصاص القانونى، تدخل عدد من نواب محافظة الدقهلية لحل الأزمة واحتواء الموقف وتواصلوا مع مدير الأمن والمحامين.
نقيب المحامين: مصممون على القصاص القانونى
وقال سامح عاشور "مصممون على القصاص القانونى، وقدمنا متهمين عما حدث فى النادى، ونحمل مدير الأمن مسؤولية كل ما جرى فيها، ونعتبره شريكًا لهم بالتواطؤ والعلم والتقصير".
وتابع عاشور: "لولا تدخل اللواء أبو بكر عبد الكريم لنفذ مدير أمن الدقهلية مشروعه الإجرامى الكامل وانتصر.. المنطقة كانت تحترق ومدير الأمن بيتفرج ومستنى حد يقوله اتفضل، هذا لا يبشر بالخير.. هذه شبه دولة كما قال الرئيس.. الرئيس فى وادى وهؤلاء فى وادى تانى، وهؤلاء يحرقون أعماله".
أحمد العوضى: هناك سوء فهم بين المحامين والأمن
ففى البداية، قال النائب أحمد العوضى، عضو مجلس النواب عن محافظة الدقهلية، إنه يتواصل مع كافة الأطراف فى أزمة اقتحام نادى نقابة المحاميين بطلخا، وأنه سيلتقى مدير أمن الدقهلية خلال الأيام الجارية لبحث الأمر، خاصة بعد اتهام نقيب المحامين سامح عاشور له بالتقصير والتباطؤ فى واقعة اقتحام النادى.
وأضاف العوضى فى تصريح لـ"برلمانى"، أن هناك سوء فهم بين المحامين وقوات الأمن، مشيرًا إلى أن المحامين استنجدوا بقوات الأمن عقب اقتحام النقابة، ولكن الأمن تباطأ حتى وصل إلى مقر النادى، وذلك بسبب قيام الأمن باتخاذ الإجراءات القانونية وصدور قرار من النيابة العامة لقوات الأمن للدخول إلى نقابة المحامين، لعدم تكرار أزمة نقابة الصحفيين والداخلية مرة أخرى.
وأوضح أنه يجب الانتظار لحين انتهاء وزارة الداخلية من التحقيقات التى تجريها فى الواقعة، ومدى تأخر قوات الأمن للوصول إلى مقر الواقعة.
أحمد الشرقاوى: تواصلت مع مساعد وزير الداخلية وأبلغته بالواقعة فور حدوثها
ومن جانبه قال أحمد الشرقاوى، المحامى وعضو مجلس النواب بمحافظة الدقهلية، إنه تلقى اتصالات من عدد من المحامين المتواجدين بنقابة المحامين بطلخا وأبلغوه باقتحام النادى، وبناءً عليه تواصل مع مكتب وزير الداخلية ومساعد الوزير اللواء أبو بكر عبد الكريم وأبلغه بالواقعة.
وأكد الشرقاوى فى تصريح لـ"برلمانى"، أنه كان يوجد تباطؤ فى الوصول لنادى المحامين بلطخا أثناء وقوع الأزمة، وأنه كان سيتم السيطرة على الأزمة إذا تم التحرك سريعًا، مشيرًا إلى أنه حاول التواصل مع وزير الداخلية، للسيطرة على الأزمة قبل وقوع أى إصابات أو خسائر قائلًا: " التأخير كلفنا كتير".
وحمل الشرقاوى مدير أمن الدقهلية مسؤولية الواقعة، وأنه كان من المفترض أن يبادر بتوجيه قوات أمنية إلى نادى المحامين، مشيرًا إلى أن التعدى على أى مؤسسة من مؤسسات الدولة والنقابات أمر مرفوض.
أسامة أبو المجد: أتواصل مع كل أطراف القضية لحلها
كما قال النائب أسامة أبو المجد، عضو مجلس النواب بمحافظة الدقهلية، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إنه لم يعلم بأزمة اقتحام نادى المحاميين بالدقهلية إلا مساء أمس، وقرر التوجه اليوم، إلى طلخا، مؤكدًا أنه سيتواصل مع كافة أطراف القضية لحلها.
وأضاف أبو المجد فى تصريح لـ"برلمانى"، أن الدولة فى مرحلة صعبة وتحتاج للهدوء والاستقرار وليس المشادات بين أطراف متعددة، مؤكدًا أنه سيتواصل هو وعدد من نواب الدقهلية، مع مدير أمن الدقهلية ومع سامح عاشور نقيب الصحفيين لحل الأزمة.
وتابع: " أزمة المحامين ومديرية أمن الدقهلية لازم تتلم، والبلد بتمر بظروف صعبة ومش عايزين نلقى اتهامات على بعض وخلاص".
أحمد الخشب: الأمن سعى لاتخاذ الإجراءات الأمنية قبل دخول نادى المحامين
وفى نفس السياق قال النائب أحمد الخشب، عضو مجلس النواب بمحافظة الدقهلية وعضو لجنة النقل والمواصلات، إن أزمة نادى نقابة المحامين التى وقعت مساء أول أمس، خاصة بمشادات بين المحاميين وبعضهما داخل النادى، وأن قوات الأمن لا علاقة لها بالواقعة بل قامت بدورها.
وأضاف الخشب فى تصريح لـ"برلمانى"، أن اتهام نقيب المحامين سامح عاشور لقوات الأمن ومدير أمن الدقهلية بالتقاعص والتباطؤ، أمر ليس فى محله، مشيرًا إلى أن قوات الأمن كانت تعمل على اتخاذ كافة احتياطاتها قبل الوصول لنادى نقابة المحامين، حتى لا يتم اتهام الأمن باقتحام النادى والنقابة، وحتى لا تتكرر أزمة نقابة الصحفيين والداخلية مرة أخرى.
وكان عدد من المجهولين اقتحموا مبنى نقابة المحامين بطلخا بمحافظة الدقهلية مساء أول أمس، وقاموا بكسر الأبواب الرئيسية للنقابة وناديها الواقع فى نفس المبنى بعد احتجازهم للعشرات من المحامين، وذلك قبل أن يستطيع عدد من أعضاء النقابة السيطرة على الوضع.