السبت، 23 نوفمبر 2024 01:27 ص

نائب يصف قانون جاستا بـ"الإرهابى".. ويؤكد: على مصر والعرب أن يضغطوا على أمريكا ضده

نائب يصف قانون جاستا بـ"الإرهابى".. ويؤكد: على مصر والعرب أن يضغطوا على أمريكا ضده طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب
الإثنين، 03 أكتوبر 2016 05:06 م
كتبت سماح عبد الحميد
قال النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية مجلس النواب، إن أعضاء الكونجرس الأمريكى صوّتوا بأغلبية ساحقة لرفض "فيتو" الرئيس الأمريكى باراك أوباما على قانون مقاضاة السعودية، إذ يسمح هذا القانون الإرهابى لأسر ضحايا هجمات الحادى عشر من سبتمبر 2001 بمقاضاة المملكة العربية السعودية، وجاء تصويت الكونجرس رغم توضيح الرئيس الأمريكى - فى رسالته للكونجرس قبل التصويت على القانون - أن من شأن هذا القانون حال إقراره أن يعرض الأمن القومى الأمريكى للخطر، بانتهاكه مبدأ سيادة الدول وتقويض الحصانة السياسية التى هى من مقتضيات الدبلوماسية العالمية الحديثة.

وأضاف "رضوان" – فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الاثنين – قائلاً: "السؤال كيف ستتعامل السعودية مع هذا القانون؟ هل توجد مؤامرة مدبرة ضدها؟ أو أن العملية كلها تتعلق بالانتخابات المقبلة فى شهر نوفمبر؟ فالنواب يحاولون كسب الشارع الأمريكى بإثارة قضية يعرفون مسبقًا أنه من الصعب إثباتها، لكن الأمر المؤكد أن العلاقات بين البلدين لن تعود كما كانت سابقًا، لأن المشرعين الأمريكيين تجاوزوا كل الأعراف والقوانين الدولية، ما سيفتح الباب لكثير من الدول لسن قوانين شبيهة بالقانون الأمريكى.

وتابع وكيل لجنة العلاقات الخارجية تصريحه بالقول: "من ناحية أخرى، أعتقد أنه على السعودية مراجعة علاقتها مع واشنطن، لأنها اكتشفت اليوم أن جماعات الضغط أو اللوبى السعودى فى واشنطن، الذى من مهامه الأساسية كسب قبول ورضا وصداقة أعضاء الكونجرس والسياسيين والإعلاميين، لم يحقق دوره، وعلى صعيد آخر سجب على الدول العربية، وفى مقدمتها مصر بصفتها الشريك الاستراتيجى للمملكة واللاعب الرئيسى فى الشرق الأوسط، أن يشكلوا قوة ضاغطة على الولايات المتحدة الأمريكية، وأن يستخدموا وسائل الدبلوماسية والسياسة لإجهاض أية تداعيات سلبية على المملكة".
وأكد رضوان، أن تطبيق هذا القانون سيكون له أبعاد سياسية خطيرة، لأنه لا يعرض أمن منطقة الشرق الأوسط وحدها للخطر، وإنما يهدد السلم الدولى كله، إذ تحول الموضوع من قضايا قانونية إلى قضايا سياسية، وهو ما سيفتح المجال للدول الأخرى لرفع قضايا ضد الولايات المتحدة الأمريكية.



print