موكب الرئيس.. رحلة "أغلى صوت فى مصر" من الاتحادية للمدرسة النموذجية

أدلى الرئيس عبد الفتاح السيسى بصوته فى المرحلة الثانية من الانتخابات الرلمانية 2015، صباح أمس الأحد، فى لجنة مدرسة مصر الجديدة النموذجية "الإعدادية الثانوية" للبنات، التابعة لدائرة مصر الجديدة والنزهة، وكان الأمر الملفت فى تصويت الرئيس حرصه على الحضور المبكر إلى حدّ أنه أول الناخبين فى اللجنة، إضافة إلى حواره مع رئيسة اللجنة، المستشارة مروة هشام بركات، ابنة النائب العام السابق، بعد انتهائه من الإدلاء بصوته.





شهدت رحلة الرئيس عبد الفتاح السيسى من قصر الاتحادية، إلى مدرسة مصر الجديدة النموذجية، القريبة من مقر رئاسة الجمهورية، عددًا من المشاهد والتفاصيل والصور الملفتة، فربما للمرة الأولى يظهر موكب رئيس الجمهورية عاديًّا وغير متكلّف أو فاره وفخم كما اعتاد المصريون، أغلب سياراته من موديلات غير جديدة تمامًا، وهو الأمر المثير للدهشة خاصة وأننا اعتدنا على أن تكون سيارات رئاسة الجمهورية من موديل السنة نفسها ومن طرازات بالغة الفخامة.





كذلك شهد اليوم حضور مدير أمن القاهرة للإشراف على تأمين عملية تصويت الرئيس، ولم تكن الاستعدادات الأمينة بالغة الضخامة والحشد كما هو الحال مع مواكب الرؤساء خلال الانتخابات التى شهدتها مصر فى السنوات والعقود السابقة، إذ سجّل تأمين السيسى اليوم حضورًا رمزيًّا لأفراد الحرس الجمهورى، إلى جانب أفراد من إدارات الأمن العام والمرور بوزارة الدخلية، مع إغلاق جزئى لبعض الشوارع المحيطة بمقر اللجنة الانتخابية، وأظهرت كثير من الصور السماح للناخبين والمواطنين بالعبور من أمام اللجنة ومن الشوارع المحيطة بها، ورغم عادية موكب الرئيس السيسى، وطرافة وبساطة الصور التى سجلتها الكاميرا لتصويت رئيس الجمهورية فى اليوم الأول من المرحلة الثانية للانتخابات، إلا أن المفارقة تؤكد أن صوت الرئيس يظل "أغلى صوت فى مصر"، باعتبار أنه صوت رئيس الجمهورية، وأول مرة يصوّت فيها فى انتخابات مجلس النواب، وأيضًا باعتبار أنه أيًّا كانت تكلفة الموكب المتواضعة، فإن 27 مليون ناخب فى محافظات المرحلة الثانية بالتأكيد ليس بينهم من تكلّفت عملية إدلائه بصوته تكلفة موكب الرئيس من الاتحادية إلى "مصر الجديدة النموذجية".