كتب تامر إسماعيل
كالعادة، يتدخل الرئيس فتُحل الأزمة، هذا ما أكده مشهد حوار الشباب الأسوانى اليوم أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال اجتماعات المؤتمر الوطنى للشباب فى أسوان.
الشاب الأسوانى تقدم للحديث وتكلم بجرأة ودخل فى مواجهة مع محافظ أسوان، اتهمه فيها بأنه يجمل المحافظة فقط أمام الرئيس، وأنه أهمل حل أزمة مصرف كيما للصرف الصحى، والذى لوّث مياه الشرب وأصاب المواطنين بالأمراض المزمنة، وحل الأزمة فقط عندما حضر الرئيس.
تحدث الشاب، واستجاب الرئيس على الفور وقام بزيارة المنطقة عقب انتهاء الاجتماع، وأصدر توصياته بحل عاجل للأزمة.
لكن هذا المشهد، وإن كان مشهد النهاية، إلا أنه لم يكن مشهد البداية، حيث كان من الطبيعى، كما سألنا عن دور المحافظ، أن نسأل عن دور نواب المحافظة، ماذا قالوا، وماذا قدموا لحل تلك الأزمة.
الحقيقة التى تؤكد النتيجة الأولى، أن نواب المحافظة بالفعل قدموا كثيرا لحل تلك الأزمة من خلال عملهم الرقابى، فى رحلة بدأها معهم موقع "برلمانى" منذ مارس الماضى، أى بعد وصولهم البرلمان بشهرين فقط.
ويرصد برلمانى هذه الرحلة التى خاضها النواب وأولهم النائب ياسين عبد الصبور من خلال البيانات العاجلة وطلبات الإحاطة والزيارات الميدانية، لحل تلك الأزمة، ولكن، كالعادة، لم تحل الأزمة إلا بقرار الرئيس.
فى 16 مارس نشر "برلمانى" تصريحات النائب ياسين عبد الصبور عن تواصله مع المحافظ لحل الأزمة
فى 21 يوليو 2016 نشر "برلمانى" بالصور استغاثات أهالى الممنظقة من تلك الكارثة البيئية
فى 17 أكتوبر 2016 نشر "برلمانى" رد الشركة القابضة للمياه والصرف الصحى عن الميزانية المطلوبة لحل الأزمة
فى 22 نوفمبر نشر "برلمانى" اتهامات النائب محمد سليم لشركة كيما بتلويث مياه النيل
فى 25 نوفمبر نشر "برلمانى" طلب إحاطة قدمه النائب ياسين عبد الصبور ضد الحكومة بسبب الأزمة
فى 27 نوفمبر نشر "برلمانى" وعود وزارة البيئة والبرلمان لنائب المحافظة بحل الأزمة فى أقرب فرصة
أخر المتابعات وأخطرها كانت الثلاثاء الماضى عندنا نشر برلمانى تحقيقا موسعا عن أزمة تغطية مواسير الصرف مباشرة وتوصيلها بالنيل لحجب رؤتها قبل زيارة الرئيس