كتب محمد رضا
قال
حزب المحافظين، إن تصريحات فضيلة الشيخ
أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حول مخالفة الأفعال الإجرامية لتنظيم
داعش، لكافة الشرائع والأديان السماوية، والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية، التى تحرم الاعتداء على النفس البشرية أيًا كان معتقدها أو لونها أو جنسها، ما هى إلا انعكاس حقيقى للفكر المعتدل للدين الإسلامى الذى أدان الإرهاب، الذى أكد على أنه لا مساس ولا صلة له بالدين الإسلامى.
وأضاف حزب المحافظين، فى بيان له اليوم الأربعاء، أن تصريحات شيخ الأزهر جاءت دليل لشعور الشعب المصرى بمعاناة المتضررين من كل عمل إرهابى، مشيرًا إلى أن تلك التصريحات رسالة قوية ومعبرة لإيضاح المفاهيم المغلوطة عن الدين الإسلامى الذى يقبل الآخر ولا يرحب بإرهابه لأى غرض كان، مؤكدًا أن التعايش السلمى هو الركيزة الأساسية للدين الإسلامى الذى يريد الخير لأمته ولجميع شعوب العالم، كما أنه رسالة قوية لضحد العنصرية الدينية والدعوة للتعايش مع الآخر.
وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، قد أعرب عن تعاطف الأزهر الشريف مع المواطنة العراقية الأيزيدية، نادية مراد، خلال لقائها به الأسبوع الجارى، ومأساتها الإنسانية التى تَمَّتْ على يد تنظيم داعش الإرهابى، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يواصل الليل بالنهار من أجل نشر الفكر الوسطى للإسلام ومواجهة كافة الانحرافات الفكرية وتفنيد مزاعم تنظيم "داعش"، التى يستند إليها لتبرير أعماله الوحشية التى لا تمت إلى الدين الإسلامى بأية صلة أو سبب، وذلك من خلال مرصد الأزهر باللغات الأجنبية، وقوافل السلام التى تجوب مختلف دول العالم، مشددًا على أن الإسلام يقبل الآخر ويتعايش معه على أساس من المواطنة، وفى إطار من التسامح والرحمة والسلام.