كتب أحمد أبو حجر
وصف النائب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب المستقل، عن دائرة بولاق الدكرور وفيصل بمحافظة الجيزة، أن أن قرار محافظ البنك المركزى طارق عامر، بضخ مليار ونصف دولار فى السوق، لمحاولة تثبيت أسعار الدولار، بالمغامرة التى قد تنجح فى حال شددت الحكومة إجراءاتها الرقابية على السوق، قائلًا إذا نجحت المغامرة فإن الدولار قد ينخفض سعره إلى ما بين 8 إلى 8.5 جنيها.
وتابع عضو مجلس النواب، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن ما يهدف إليه هذا القرار هو تقوية العملة المصرية، ومحاولة لزيادة حصيلة الاحتياطى النقدى من الدولار، وتوفير دولار فى السوق، بما يقرب من السعر بين السوق الرسمية والسوق غير الرسمية، وهو ما يشجع المصريين فى الخارج على تحويل أموالهم عبر وسيلة آمنة وهى البنوك، وهو ما يوفر من العملة الصعبة فى البلاد.
وحذر إسماعيل الحكومة من ضرورة تشديد الرقابة على التعاملات حتى لا تفاجأ بسحب الدولار من السوق بما يجعل الدولار يعاود الارتفاع مرة أخرى، مشددًا على ضرورة البعد عن استيراد السلع الترفيهية والتى من شأنها أن تلتهم الدولار دون فائدة.
كان البنك المركزى المصرى قد طرح اليوم الأربعاء، العطاء الاستثنائى الأضخم فى عهد طارق عامر، بقيمة 1.5 مليار دولار، لتغطية مديونيات العملاء بالعملات الأجنبية القائمة الناتجة عن عمليات استيرادية، وطرح أمس الثلاثاء، 200 مليون دولار فى عطاء استثنائى بديلًا عن العطاء الدولارى الدورى الذى كان مقررًا بنحو 40 مليون دولار للبنوك العاملة فى السوق المحلية.
جدير بالذكر أن البنك المركزى المصرى خفض سعر صرف الجنيه أمام الدولار، بـ112 قرشًا دفعة واحدة، أمس الأول، ليصبح سعر العملة الأمريكية لأول مرة 895 قرشًا، وجاء القرار متبوعًا بإصدار بنكا "الأهلى" و"مصر" شهادة ادخار بالجنيه بعائد 15% بشرط التنازل عن العملات الأجنبية.