كتب برلمانى
يبدو أن مسلسل استقالات النواب من البرلمان لم تنته بعد، حيث تقدم النائب عمرو الأشقر باستقالته من مجلس النواب على جروب "واتس آب"، وذلك بعد يأبى مجلس النواب، رغم عمره القصير الذى وصل بالكاد إلى 74 يومًا، أن تمر الساعات المتعاقبة عليه دون أزمات أو اضطرابات فى صفوفه، سواء كانت خلافات بين هيئاته البرلمانية وتكتلاته أو استقالات النواب وانسحابات من الائتلافات أو الأحزاب البعض والخصومات بين البعض الآخر، وبالحسابات الدقيقة لآلية عمل البرلمان منذ أول دور انعقاده يوم 10 يناير، التى تؤكد أن البرلمان عقد 39 جلسة خلال 21 يومًا من أصل 74 يومًا، بينما بلغت إجازته 53 يومًا، التى تصل إلى 57 يومًا إجازة وصولًا إلى يوم 27 مارس، المقرر فيه عودة انعقاد الجلسات مرة أخرى.
وأعلن النائب عمرو الأشقر، عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة 15 مايو والتبين، عن تقدمه باستقالته النهائية من مجلس النواب، موضحًا أنه أبلغ الأمانة العامة للمجلس، باستقالته عبر الجروب الرسمى للتواصل مع النواب، كما أبلغ عدد كبير من النواب بالأمر بالتواصل المباشر معهم عبر صفحاتهم الشخصية، وبعد ذلك أرسل الاستقالة عبر "الجروب" الخاص بالنواب والمخصص للتواصل بين جميع البرلمانيين.
وقال عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة 15 مايو والتبين، فى تصريح لـ"برلمانى"، إنه سيتقدم باستقالته رسميًا للدكتور على عبد العال، فى أول جلسة عامة للمجلس، موضحًا أن الاستقالة سيكون نصها "السيد الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب.. السادة المحترمين أعضاء المجلس، أتقدم باستقالتى من عضوية مجلس النواب المصرى، وهى استقالة نهائية لا رجعة فيها، متمنيا التوفيق لمجلسكم الموقر ولما فيه الخير لمصرنا الحبيبة.. أخوكم عمرو الأشقر نائب دائرة 15 مايو والتبين".
وأضاف عمرو الأشقر، "أنا ترشحت لعضوية مجلس النواب تلبية لرغبة الشباب الداعمين لى، وحصلت على 16 ألف صوت من بينهم 10 آلاف صوت من الشباب رغم انهم كانوا مقاطعين للانتخابات، وأتقدم باستقالتى اليوم لأننى لا أستطيع خدمة أهالى دائرتى بسبب سوء تواصل واستجابة المسئولين التنفيذيين، الناس بتدعى عليا عشان مش قادر أخدمهم، وأنا مش حمل الناس تدعى عليا".
وأوضح أن برنامجه الانتخابى كان معد بفكر الشباب ويهدف لخدمتهم وخدمة أهالى دائرته من توفير أبسط وسائل المعيشة والمستشفيات، وتوفير خدمات صحية لغير القادرين، وهو ما لا يتناسب مع إمكانيات الدولة فى الوقت الحالى لتوفيره، مضيفا: "أنا لا أبحث عن الشو الإعلامى، ولكن أهالى الدائرة البسطاء بيموتوا فى الشارع لرفض المستشفيات استقبالهم، وهناك نسبة بطالة كبيرة، وأسر تبحث عن وحدات سكنية، والمسئولين لا يتجاوبون مع طلباتى لخدمة أهالى الدائرة".