كتبت سماح عبد الحميد
قدم اللواء حاتم باشات عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار بدائرة الزيتون والأميرية، ومرشح الحزب لرئاسة لجنة الشئون الأفريقية، بعض المقترحات والتعليقات على برنامج الحكومة "المحور السابع"، فيما يخص التعامل مع الشأن الأفريقى، والذى تقدم به النائب فى اجتماع لجنة البرلمان لمناقشة المحور السابع من بيان الحكومة اليوم الأحد 3 أبريل.
وقال باشات فى تقريره، إنه يتقدم بشكره للحكومة على برنامج عملها المقدم فيما يخص الدور الأفريقى واحتوائه بصفة عامة على مبادئ وأهداف رئيسية فيما يخص التعامل مع الملف الأفريقى، ولكنه وضع عددا من الملاحظات والمقترحات وأهمها أولا: يجب أن يتم التحرك المصرى فى إطار شامل ومتوازن مع الدول الأفريقية دون التركيز على قضايا معينة حتى لا نثير حساسية بعض الأطراف الأفريقية التى يمكن أن تعرقل دور مصر من خلال اتهامها باتباع سياسات أو منفردة دون الاهتمام الحقيقى بالقضايا الأفريقية، وأن قضية مكافحة الإرهاب يمكن ان تكون هى المدخل الرئيسى للقضايا الأفريقية باعتبارها تحوز اهتمام كل الدول الأفريقية،كما تحوز الدعم الدولى، وبما يمثل مجالا واسعا لدخول مصر التدريجى للقضايا الشائكة التى تهمها فى أفريقيا، وأهمها قضية مياه النيل بعد أن تحوز التعاطف الأفريقى والدولى.
ثانيا: فيما يخص أدوات تحقيق هذا الدور المصرى فى أفريقيا فقد افتقد البرنامج الحكومى تناول بعض الأدوات والآليات المهمة لتحقيقه وأهمها ما يلى:
1- أهمية تكوين آلية فاعلة لدعم العلاقات المصرية وتطويرها مع طلاب البعثات الأفريقية لمصر عقب عودتهم لبلادهم خاصة وأن معظمهم يتولى مناصب قيادية فى بلادهم عقب عودتهم ويمكن أن يمثلوا قوة ضاغطة فى بلادهم لصالح مصر .
2- ضرورة تطوير الدور الإعلامى المصرى فى أفريقيا والذى يتراجع بشكل خطير ليترك الساحة لقناة الجزيرة الدولية التى أصبحت تقريبا المتحدث باسم العرب فى أفريقيا، وأهمية خلق آليات إعلامية مؤثرة تدعم الدور الثقافى والتاريخى المصرى.
3- ضرورة تفعيل دور ما يعرف بالدبلوماسية الشعبية التى تكون أحيانا أقدر على التواصل مع بعض القضايا الأفريقية من الدبلوماسية الرسمية، على أن يتم ذلك فى إطار مقنن ويمكن فى ذلك الاستعانة ببعض خبرات مجلس النواب .
4- أهمية الاهتمام بمستوى وكفاءة البعثات الدبلوماسية المصرية التى تعمل فى أفريقيا والقضاء على شعور بعض الدبلوماسيين بأنها تمثل منفى أو عقاب لبعضهم من خلال ترشيح أبرز الكفاءات للعمل فى أفريقيا.
5- تطوير دور البعثات الفنية (الرى، الصحة، البعثات الطبية، الرياضية) وكذا الدينية سواء من الأزهر أو الكنيسة المصرية كأحد أبرز أدوات التأثير والقوة الناعمة فى أفريقيا، وأؤكد هنا على أهمية انتقاء هذه العناصر وحسن اختيارهم .
6- أهمية أن يكون التحرك فى أفريقيا فى إطار تنسيق متكامل بين أجهزة الدولة المصرية خاصة مع بعض الأجهزة السيادية المشاركه فى هذا المجال، والتى لديها خبرات ومعلومات ثرية فى المجال الأفريقى.
7- ضرورة تكوين ائتلاف مستحدث مع دول شمال أفريقيا كقوة دعم عربية أفريقية للموقف المصرى.
وقال باشات أؤكد فى نهاية حديثى مرة أخـرى على أهمية ألا تقتصر التحركات المصرية تجاه أفريقيا على قضايا محددة فقط، وإنما يكون تحركا شاملا متوازنا يبدأ من الدائرة الأوسع للوصول إلى القضايا الرئيسية المصرية .
