كتب سليم على
يعقد مصنعو الصناعات النسجية وغرفة الملابس الجاهزة والمجلس الأعلى للصناعات النسيجية والمجالس التصديرية، اجتماعًا غدًا الثلاثاء، مع المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء لبحث المشاكل التى تقف أمام تنمية وتطوير قطاع الصناعات النسيجية.
وقال محمد المرشدى رئيس غرفة الصناعات النسيجية، إن الغرفة ستعرض الأسباب الرئيسية وراء تراجع وتردى الصناعات النسيجية فى مصر، بالإضافة إلى عرض الحلول والمقترحات لمواجهة هذه المعوقات.
وأضاف المرشدى، أن إجمالى قيمة الرسوم المهدرة سنويًا على الدولة نتيجة التهريب فى قطاع الصناعات النسيجية، تصل إلى 36 مليار جنيه، نتيجة عدم مكافحة التهريب وعدم اتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة للحد من الاستيراد وللحفاظ على حق الدولة فى تحصيل مواردها السيادية الضائعة.
وقال المرشدى، إن إجمالى القيمة المذكورة هى حصيلة الرسوم الجمركية وضريبتى المبيعات والدخل التى تهدر سنويا نتيجة البضائع المهربة، والتى تقدر بحوالى 100 مليار جنيه، 50% منها مهرب فى صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة والمفروشات والسجاد والموكيت والوبريات.
وأضاف المرشدى، أنه لا حل لهذه الأزمة إلا بإعلان الصناعة الوطنية الاختيار الإستراتيجى الوحيد لها، وضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الصناعة وقدرتها على التوسع، وذلك بشرط أن تتحقق الإرادة السياسية للحكومة لمكافحة التهريب وحماية الصناعة الوطنية، لأن الصناعة هى القادرة على زيادة الإنتاج وتقليل الواردات وزيادة الصادرات، وإنشاء مصانع جديدة تستوعب معدلات البطالة المرتفعة.
من جانبه قال محمد قاسم نائب رئيس المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، إن الاجتماع سيتناول عرض جميع المعوقات التى يعانى منها الصناع فى القطاع، لعل أبرزها التهريب، وانخفاض حجم الصادرات المصرية، وتراجع حجم الإنتاج.
وكان المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، قد أعد إستراتيجية لإنقاذ وتطوير صناعة الغزل والنسيج فى مصر، بعنوان «رؤية لـ 202»، لجذب استثمارات جديدة خلال 10 سنوات تقدر بــ 13.5 مليار جنيه، من خلال اقامة تجمعات صناعية بالمحافظات.
وقال قاسم، إنه جارى إعداد دراسة لإنشاء أول مدينة متخصصة فى صناعة الغزل والنسيج فى مصر بمحافظة المنيا فى مدينة المطاهرة الصناعية على مساحة مليون متر مربع، وبحجم استثمارات تقدر بقيمة 2 مليار دولار، بتمويل من المستثمرين الأجانب والمصريين، لافتا إلى أن تجارب الدول التى سبقتنا فى هذا المجال، بإقامة تجمعات صناعية لصناعة الغزل ساهمت فى رفع كفاءة القطاع ككل.
