كتب تامر إسماعيل
فى الوقت الذى ينتظر فيه المسئولون والمتابعون المصريون سماع أخبار إيجابية عن مهمة الوفد القضائى المصرى، الذى سافر العاصمة الإيطالية روما للدفاع عن الموقف المصرى فى قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، جاءت الرياح بما لاتشتهى السفن.
فبعد دقائق من نشر نبأ استدعاء السلطات الإيطالية لسفيرها فى القاهرة، للتشاور بشأن القضية، تفاجأ الجميع بخبر نشرته وكالة "أكى" الإيطالية، يؤكد أن السلطات الإيطالية أعلنت قطع التعاون مع الوفد القضائى المصرى المتواجد حاليا فى روما، وذكرت الوكالة أن الطرف الإيطالى عرض على الوفد المصرى فى اجتماعهما الأول، أمس الخميس، نتائج تشريح الجثة والفحوص على الكمبيوتر الشخصى للطالب الإيطالى وحذر وزير الخارجية الإيطالى باولو جينتيلونى من أنه "إنْ لم يكن هناك أى تغيير فى أسلوب التعاون، الذى عرضته مصر بالتحقيق فى قضية مقتل ريجينى، فإن حكومتنا مستعدة للرد بتدابير فورية ملائمة"، مع إبلاغ البرلمان بالأمر على وجه السرعة، وفق ذكره.
كما أكدت رئيسة البرلمان الإيطالى لورا بولدرينى، فى تصريح تبع كل ذلك، أن إيطاليا لن تتوقف إذا لم تحصل على الحقيقة الكاملة لمقتل ريجينى.
والمؤكد من خلال كل هذه التصريحات المتتابعة السريعة من الجانب الإيطالى، أن هناك أزمة يواجهها الوفد المصرى فى روما، لكن هل تصل هذه الأزمة إلى حد فشل مهمة الوفد كاملة، ام أن الساعات المقبلة قد تحمل نوعا من التهدئة؟.