كتب محمد صبحى
حمل خطاب يحيى قلاش نقيب الصحفيين الموجه إلى مجلس النواب عدد من الرسائل المهمة وسردا لإحداث الأزمة الدائرة الآن بين النقابة ووزارة الداخلية، مؤكدا أن مجلس نقابة الصحفيين يرحب المبادرات الجادة التى سعت خلال الأيام الأخيرة، لنزع فتيل الأزمة، وتثمينا للدور الذى يقومون به، والمؤسسة التشريعية الرصينة، كممثلين لمختلف طوائف الأمة، فإننا نضع أمام سيادتكم بعض وقائع وعناصر الأزمة، وما طرأت عليها من تطورات أدت إلى التصعيد، وهو أمر تتمنى النقابة أن يتجنبه الجميع.
قلاش: النقابة انتهكت بالمخالفة للقانون
أولاً: نؤكد أننا كنا ومازلنا من دعاة سيادة القانون، واحترامه من كافة المؤسسات والأفراد، وأن القانون يعلو ولا يعلى عليه ، ومن هذا المنطلق كان موقف النقابة هو موقف الجريح حين انتهكت باقتحام قوة أمنية لمقرها بالمخالفة لنص المادة 70 من القانون رقم 76 لسنة 1970، بشأن إنشاء نقابة الصحفيين، والتى مفادها ألا يتم تفتيش مقرها أو مقارها الفرعية، أو وضع أختام عليها إلا بواسطة عضو نيابة، وبحضور النقيب أو من يمثله، بمقولة تنفيذ أن ضبط وإحضار لزميلين تواجدا داخل المقر، بعد علمهما بمداهمة منزليهما فلجأ إلى النقابة لتتولى تسليمهما للنيابة العامة مباشرة، تفاديا منهما للإجراءات الشرطية التى قد تسرف فى الحط من كرامتها.
قلاش: اتصلنا بالجهات الأمنية لإيضاح موقف بدر والسقا
ثانياً: فور علم النقيب بمشكلتيهما يوم السبت الموافق 30 إبريل 2016، بادر بالاتصال بمحاميهما كى يستطلع حقيقة صدور أمر ضبط وإحضار من عدمه، لتنفيذه حال التيقن من صدوره، كما بادر النقيب بالاتصال بالجهات الأمنية المعنية للوقوف على حقيقة الموقف، وهو دور أصيل للنقابة فى مثل هذه المواقف، إلا أن الصحفيين المتواجدين بالمقر بوغتوا باقتحام قوة أمنية لمبنى النقابة ولم يكن قد أمضيا سوى ساعات وليس أيام داخله.
قلاش: الأمن استعان بالبلطجية والمسجلين لحصار النقابة
ثالثًا: قامت قوات الأمن بمحاصرة محيط النقابة بالجحافل الأمنية، والاستعانة بأعداد من البلطجية الذين قاموا بترويع الصحفيين، وارتكاب التعدى البدنى والقولى على بعضهم للحيلولة بينهم وبين دخول نقابتهم، مما أسهم فى إثارة الغضب بين عموم الصحفيين والدفع بالأزمة فى اتجاه التصعيد، وهو ما لم نكن نأمله.
نقيب الصحفيين: مورست ضدنا حملة لشيطنتنا أمام المواطنين
رابعًا: هذه الوقائع نالت من كرامة النقابة وأعضائها وهو ما لم تتعرض له على مدار تاريخها، وبدلًا من الاعتراف بالخطأ والتراجع عنه، فوجئت النقابة بحملة ممنهجة وترديد العديد من المغالطات والمعلومات غير الصحيحة، وشيطنة وتشويه موقفها وصورة الصحفيين لدى الرأى العام وهو ما زاد الجرح، عمقًا والتهابًا وإظهارهم فى هيئة المعادى للوطن.
"النقيب": نرحب بمبادرات حل الأزمة والوساطات الجادة الساعية لنزع فتيل الأزمة
خامسًا: يؤكد مجلس النقابة ترحيبه بكل المبادرات والوساطات الجادة الساعية لنزع فتيل الأزمة بما يحفظ كرامة المهنة والنقابة والمنتمين لها، وبما يعزز المصلحة الوطنية التى تستوجب من الجميع مراعاة التحديات التى تواجه وطننا الحبيب.
- إننا على ثقة أن أعضاء هذا المجلس الموقر والبرلمان الذى جاء ممثلاً لجموع الشعب، سيظل مدافعاً عن سيادة القانون وعن حق كل مواطن فى ضمان حرية الصحافة والإعلام، والتى ليست ملكا للصحفيين أو الإعلاميين.