كتب محمد الجالى
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم السبت، الرئيس الفلسطينى محمود عباس، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، وخالد فوزى رئيس المخابرات العامة.
حضر اللقاء من الجانب الفلسطينى كل من صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورياض المالكى وزير الخارجية، وماجد فرج المتحدث الرسمى باِسم الرئاسة الفلسطينية، وسفير دولة فلسطين بالقاهرة جمال الشوبكى، والمستشار الدبلوماسى للرئيس الفلسطينى مجدى الخالدى.
قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسى رحب بالرئيس الفلسطينى، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل تحتل الأولوية فى أجندة السياسة الخارجية المصرية.
نوّه الرئيس إلى دعم مصر للمبادرات والجهود الدولية - ومن بينها الجهود الفرنسية - الرامية إلى تسوية القضية الفلسطينية وإيجاد حل عادل وسلام دائم وشامل يؤدى إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يساهم فى توفير واقع أفضل ومستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا لكافة دول المنطقة وشعوبها.
أضاف المتحدث الرسمى، أن الرئيس الفلسطينى أن بلاده تثمن غاليًا الجهود المصرية الصادقة والمساعى المُقدرة للتوصل إلى تسوية سلمية للقضية الفلسطينية، حقنًا للدماء وصونًا لحقوق الفلسطينيين.
كما رحب الرئيس الفلسطينى بمواقف القيادة السياسية المصرية، وما تبذله من جهود صادقة من أجل تحقيق السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية، معربًا عن تقديره لدور مصر التاريخى فى دعم القضية الفلسطينية وما يتميز به من ثبات واستمرارية عبر عقود طويلة، فضلاً عن تضحيات مصر التاريخية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى.
فيما تبادل الرئيسان وجهات النظر إزاء الجهود الدولية المبذولة فى الآونة الأخيرة والتى تهدف إلى تسوية القضية الفلسطينية، وفى مقدمتها الجهود الفرنسية، واِجتماع مجموعة الدعم الدولى، الذى ستستضيفه باريس فى 3 يونيو المقبل بمشاركة 26 دولة من بينها مصر، والسعودية، والأردن، والمغرب، حيث أكد الجانبان أن المؤتمر سيتيح الفرصة لتبادل وجهات النظر وتحديد الخطوات المستقبلية التى يُمكن اتخاذها.
ذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس الفلسطينى، أكد خلال اللقاء على أهمية دور مصر المحورى فى تحقيق المصالحة الفلسطينية، من أجل حماية وحدة الأرض والشعب والقرار الفلسطينى، فأكد الرئيس أن مصر تولى اهتماماً بتحقيق المصالحة الفلسطينى وترتيب البيت الفلسطينى من الداخل، مشدداً على أهمية تحقيق وحدة الصف الفلسطينى والتكاتف الوطنى بما يساهم فى تحقيق آمال الشعب الفلسطينى فى بناء دولته المستقلة وضمان مستقبل أفضل لأجياله القادمة.