كتب محمد أبو عوض
قال الخبير الاقتصادى خالد الشافعى، إن هناك خطورة كبيرة على الاقتصاد المصرى بسبب الاستمرار فى اعتماد الموازنة العامة على الاقتراض الداخلى، من خلال طرح أذون الخزانة والتى تؤثر بصورة كبيرة على الأوضاع الاقتصادية الداخلية، مشيرا إلى أن ارتفاع تكلفة الاقتراض المحلى الداخلى كبيرة جدًا وستؤدى إلى تزايد العجز فى الموازنة العامة وقد تُحدث ضغوطا تضخمية.
وأوضح "الشافعى" - فى بيان صادر عنه، اليوم الاثنين - أن استمرار الوضع القائم فى اعتماد الدولة على سد العجز فى الموازنة العامة من خلال الاقتراض الداخلى سيؤدى إلى زيادة أعباء الدين التى تلتهم أكثر من 28% من إيرادات الموازنة سنويا، وهو أمر مقلق للغاية، لذا وجب على الحكومة البحث عن طرق جديد لسد عجز الموازنة دون الاعتماد على الاقتراض سواء الداخلى أو الخارجى.
وأضاف خالد الشافعى فى بيانه، أن الطريق لسد عجز الموازنة يكون بإجراءات إصلاحية والبحث عن الخلل وتقليل الفجوة بين الإيرادات والمصروفات من خلال وضع خطة قصيرة الأمد للحد من اهدار المال العام فى الموازنات الوهمية لبعض الأجهزة الحكومية والوزارات، والتى تقدر بمليارات الجنيهات ولا تعود بفائدة على المواطن.
يذكر أن البنك المركزى المصرى، يطرح اليوم الاثنين، ونيابة عن وزارة المالية، سندات خزانة بقيمة 2.5 مليار جنيه، لأجل 10 سنوات، مع توقعات بارتفاع عجز الموازنة ليصل إلى 240 مليار جنيه.