كتب تامر إسماعيل
وجه الخبير الاقتصادى رضا عيسى، انتقادات شديدة لمشروع الموازنة الجديدة الذى وضعته حكومة المهندس شريف إسماعيل ويناقشه البرلمان هذه الأيام، وقال عيسى، إن مشروع الموازنة تضمن أوجه قصور عديدة وشابه غياب المصداقية والتخطيط الواعى.
ما يحدث لتلبية مخصصات التعليم والصحة "لعبة قذرة"
وأكد الخبير الإقتصادى، أن الحل الذى اقترحه البرلمان لتلبية ما حدده الدستور بخصوص حد الإنفاق على الصحة والتعليم ليس إلا هروبًا من المواجهة الحقيقية، واصفًا اقتراح ضم موازنات مستشفيات الشرطة والجيش والسكك الحديدية لموازنة الصحة للوصول للنسبة التى حددها الدستور ليس إلا "لعبة قذرة"، على حد وصف الخبير، مضيفا: "إحنا خلصنا من زمن ترزية القوانين بوقينا فى زمن ترزية الاقتصاد".
دور الدولة الطبيعى هو استخدام الإمكانيات الضعيفة لتحقيق نتائج كبيرة
وعن الحلول البديلة المقترحة قال الخبير الاقتصادى رضا عيسى، إن قاعدة علم الاقتصاد هى "تحقيق إنجاز كبير بإمكانيات محدودة"، متابعًا: "بمعنى أنه لو كانت إمكاناتك غير محدودة فلن تحتاج لعمل اقتصاد أصلًا ولن يفرق من هو الحاكم، لأن الإمكانيات كبيرة وليس هناك أزمة"، موضحًا أن ضعف الإمكانيات ليس الأزمة لكن الأزمة فى أن الدولة لا تؤمن أن دورها هو تعظيم نتائج هذه الامكانيات المحدودة باستخدام العلم وليس التستيف، عل حد وصفه.
واختتم قائلًا: "الاستثمار العقارى الذى تهتم به الدولة حاليا هو نفس نظرية بطرس غالى وزير مالية مبارك، لكن الأكيد أن التنمية فى البشر هى الأهم، وما يحدث يجعلنا نترحم للأسف على أيام فتحى سرور وبطرس غالى".