كتب محمد عبد العظيم
يقول الكاتب الصحفى محمد المصرى فى كتابه "كواليس الفساد فى برلمان مبارك"، إن فارس المعارضة فى البرلمان المصرى، النائب القدير علوى حافظ، كان يقرأ فنجان الفساد فى مصر قبل ربع القرن من الزمان، وإنه أول من تنبأ بثورة 25 يناير، بسبب هذا الفساد الذى استشرى فى نظام الرئيس المخلوع مبارك بعد توليه حكم مصر بسبع سنوات فقط.
ويضيف "المصرى" فى كتابه: "كان علوى حافظ - رحمه الله - أحد الضباط الأحرار فى ثورة يوليو 1952، ولكنه اختلف معهم وفضل العمل السياسى والاحتراف فيه، وكان يتصدى بكل شجاعة وقوة لا نظير لهما للفساد ومراكز القوى فى مصر، ويسعى إلى طهارة الحكم فى عهود رؤساء مصر، وكان نائبًا فى الستينيات عن الدرب الأحمر والباطنية، والتى كانت بؤرة لبيع المخدرات وتعاطيها علانية فى المقاهى والغرز، وقرر علوى حافظ التصدى لهذه الظاهرة الفاسدة، ولفت انتباه الحكومة ووزارة الداخلية إليها، فذهب إلى هناك على رأس وفد شعبى من أهالى الدائرة الشرفاء، وهجم على المقاهى والغرز وحطم "الجوز" وأدوات التعاطى ووجه أنظار مجلس الأمة إلى هذه الظاهرة".
إضافة إلى هذا، كانت للنائب علوى حافظ عديد من المواقف الشجاعة تحت القبة، إذ كان لا يخاف فى الحق لومة رئيس دولة أو حكومة أو رئيس مجلس، فكان لا يهادن مراكز القوى الذين أفسدوا حكم عبد الناصر، وبالشكل الذى كانت من أبرز نتائجه وآثاره نكسة 1967.