من ذاكرة التاريخ.. الخديوى توفيق يحاول فرض سيطرته على مجلس شورى النواب

بعد أن ألقى الخديوى توفيق كلمته أمام مجلس شورى نواب 1881، أمام الأعضاء، انتخبت لجنة للرد على الخطاب، وترأسها عبد السلام المويلحى، الذى قرأ أمام الخديوى فى قصر الإسماعلية يوم 29 ديسمبر 1881، وكان رده مملوءا بالتعبير عن الولاء للخديوى وللباب العالى، بحسب ما ذكره الكاتب إيهاب شام فى كتاب "أشهر الاستجوابات البرلمانية".

وأضاف شام قائلا :" رد عبد السلام المويلحى للخديوى لم يغفل تأكيده على المجلس أول واجباته هى رعاية مصالح الأمة.. ومع بداية الإجراءات التقليدية فى المجلس، بدأ الخديوى يحاول فرض سيطرته عليه بالتوجيه أحيانا والتآمر فى أحيان أخرى".

وتابع:" كان محمد سلطان باشا من أخلص مؤيدى عرابى ولكنه فى نفس الوقت كان على اتصال سرى بالخديوى، الأمر الذى جعل وجهات نظره مقبولة عند عرابى والخديوى فى وقت واحد.. فقد حصل على موافقة الخديوى ورضائه الكامل عن ترشيح كل من عبدالله فكرى باشا وأديب اسحاق باشا لسكرتارية المجلس مع أنه كان معروفا عنهما أنهما من مؤيدى عرابى، خصوصا أديب إسحاق الذى كان يقود حملة صحفية واسعة لتأييد عرابى".