كتب تامر إسماعيل
كشفت الأزمة التى تمر بها مصر والبرلمان، هذه الأيام، بعد بيان البرلمان الأوروبى عن أوضاع حقوق الإنسان وقضية مقتل الشاب الإيطالى، عن استمرار حالة سوء إدارة الأزمات التى تعانى منها قطاعات الدولة المصرية منذ سنوات، ورغم أن أغلب أعضاء مجلس النواب هم من كانوا يعيبون دائمًا على الحكومة ومؤسسات الدولة سوء تعاملها مع الأزمات، إلا البرلمان الأوروبى كشف عن وقوع مجلس النواب فى نفس الأخطاء التى تقع فيها كل قطاعات الدولة، والتى تتمثل فى التعامل بشكل مرتبك ومتأخر مع الأزمات، الذى يحولنا دائمًا لرد فعل ومدافع ومتهم فى أحيان كثيرة.
ورغم أن موقع "برلمانى" كان يعلم توقيت وتفاصيل جلسة التصويت على مقترح أعضاء البرلمان الأوروبى قبل انعقادها، وكان يعلم أسماء وجنسيات وخلفيات كل المتحديث فى الجلسة، إلا أن مجلس النواب المصرى لم يكن يعلم ذلك، وتفاجىء بالقرار ونتيجة التصويت، وهو ما ينبىء عن بعض مناطق القصور فى أداء البرلمان، قد يعالجها النصائح التالية.
1.تكوين فريق عمل من موظفى مجلس النواب يكون مهمته متابعة كل ما ينشر عن مصر فى كل وسائل الإعلام الخارجية.
2.فتح قنوات اتصال مباشرة مع البرلمانات الهامة على مستوى العالم ومتابعة مواقعها الإلكترونية أولًا بأول.
3.استباق الأزمات والجلسات التى تناقش أى أمر يخص مصر فى أى برلمان بالعالم وإرسال مذكرات توضيحية أو وفود – لو لزم الأمر- قبل انعقاد الجلسة.
4.تشكيل فريق من النواب يكون قادرًا على التواصل مع برلمانات العالم، على أن يضم نائبًا متخصصًا فى العلاقات الدولية والشؤون الخارحية، ونائبًا متخصصًا فى الأمن القومى، ونائبًا يجيد اللغة الإنجليزية، ويفضل أكثر من لغة، مع مراعاة أن تضم المجموعة عنصر نسائى وعنصر شاب، لإعطاء صورة جيدة عن تمثيل الشباب والمرأة فى البرلمان، خاصة أن العالم الخارجى يجيد الحوار بكشل أكثر مصداقية مع الشباب والمرأة، إضافة إلى تغيير الانطباع عن حقوق المرأة والشباب فى مصر.
5.عند حدوث أزمة يجب ألا يتم التعامل مع بيانات أو أراء برلمانات العالم الخارجى، من منطلق الهجوم والهجوم المضاد، والتركيز على الرد على الأمور الملتبسة أولًا بأول، لأن البرلمانات كيانات شعبية فى المقام الأول، ولا يعنيها مؤامرات وأزمات الحكومات والكيانات الرسمية.
6.ضرورة أن يكون لدى البرلمان المصرى موقع إلكترونى جيد، يماثل فى تطوره المواقع الإلكترونية لبرلمانات العالم الخارجى، ويكون عرض الأخبار والمعلومات عليه باللغتين العربية والإنجليزية.
7.توفير وسية تواصل سهلة بين زوار الموقع والأمانة العامة للمجلس، وكل أعضاء وقيادات البرلمان.
8.تنظيم جولات خارجية لأعضاء البرلمان إلى أهم برلمانات العالم، التى لابد من توضيح حقيقة ما يجرى فى مصر لهم، وذلك عبر جدول زمنى محدد مسبقًا وليس ارتجاليًا.
9.دعوة وفود من برلمانات العالم لزيارة البرلمان المصرى، وإطلاعه على حقيقة الأوضاع.
10.عودة بث جلسات البرلمان على الهواء، ومراعاة تصدير صورة جيدة عن البرلمان المصرى للعالم، من خلال العمل المنظم للنواب، والظهور بشكل جيد خلال الجلسات، لكسب مصداقية الداخل والخارج.