واصل الكاتب والروائى يوسف زيدان الهجوم على صلاح الدين الأيوبى، للمرة الثانية بعدما وصله بـ"الأحصر" فى لقاء تليفزيونى سابق مع عمرو أديب، ولكنه هذه المرة تطرق إلى قصة الأيوبى مع السلطان نور الدين.
خان سيده وعصى أوامره
وقال يوسف زيدان فى تدوينة له بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إن صلاح الدين الأيوبى خان سيده السلطان نور الدين، وعصى أوامره، وترك المهمة المكلّف بها وهى حصار الصليبيين، وانشغل باستقدام أفراد أسرته وتوزيع المناصب عليهم، هذا ما شهد به مؤرخو السُّنة من أمثال المقريزى وابن الأثير، مستعملين تعبيرات مخففة مثل: وقعت بينهما الوحشة".
وأضاف يوسف زيدان: "فى غمرة هذه الوحشة، فجأة مات السلطان نور الدين، فذهب صلاح الدين على رأس جيش قوامه سبعمائة فارس إلى عاصمة السلطنة دمشق، واستمال بعض قواد السلطان المتوفى فجأة، و حارب بعضهم الآخر وقتلهم شر قتل، وهم مسلمون سُنّة، واستولى على الحكم وتزوج أرملة السلطان عصمة خاتون، وحارب ابنه الذى تحصن بالعاصمة الثانية للسلطنة، مدينة حلب، ومثلما مات السلطان نور الدين فجأة قبل خلعه لصلاح الدين، مات الخليفة الفاطمى الأخير العاضد لدين الله فجأة، وهو شاب، بعد أن جرّده صلاح الدين من ممتلكاته، ومات ابن السلطان نور الدين فجأة وهو صبى، فاستولى صلاح الدين على حلب، كل الذين وقفوا بين صلاح الدين وكرسى العرش ماتوا فجأة، وهذا يقودنا إلى السؤال الثالث".
أستاذ تاريخ: ماشى بمبدأ خالف تعرف
فى المقابل، قال النائب عبد الرحمن البكرى، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إن استمرار يوسف زيدان فى الهجوم على الشخصيات التاريخية، ليس إلا فى إطار التوجه الذى يعرف أصحابه بـ"خالف تعرف"، موضحا أن الرد على الروائى لا يكون بالكلام، بل التاريخ الذى يحكم الجميع، ومن ثم عليه أن يعود إلى كتب التاريخ، ويقرأها بتأن أو بلا غرض، لتضح له الرؤية إن كانت ضبابية.