وتجلت مخاوف الإخوان بعد دقائق من نشر قرارات الدول العربية، إزاء قطر عبر مواقعهم الإلكترونية وحساباتهم الرسمية على جميع مواقع التواصل الاجتماعى، مطلقين أكثر من هشتاج لدعم "تميم بن حمد" الذين وصفوه بأنه "الأمير الذى يحتاج الدعاء بعلة أنه نصير الغلابة".
ورغم تخوف القاعدة العريضة من قيادات جماعة الإخوان وعناصرها بسبب القرارات الأخيرة، إلا أن بعض قيادات الجماعة شنت هجوما على قرار قطع العلاقات مع الدوحة واصفين إياها بالخطوة التمهيدية للانقلاب على تميم.
ومن أولى الشخصيات الإخوانية التى أعربت عن تخوفها إزاء ما حدث ناصف الدفراوى القيادى بالجماعة والمقيم فى الدوحة، معتبرا هذه القرارات ظلم بين ضد قطر وشعبها.
ودعا "الدفراوى" عبر كلمة نشرها فى صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" الله أن ينقذ أمير قطر، واصفا اياه بالأمير الذى نصر المظلومين مضيفًا: "اللهم احفظ قطر أميرا وشعبا وحكومة، زاعما أن قطر هى كعبة المظلومين".
فيما حاول أحمد البقرى، مسئول ملف الطلاب الهارب فى قطر، طمأنة قيادات الإخوان الهاربة للدوحة قائلا :" وزارة الخارجية القطرية أصدرت بيانا تقول فيه إنها ستحافظ على الجاليات العربية المتواجدة فى أراضيها، مشيرا إلى أن قرارات قطع العلاقات تؤكد أن هناك شيئا يدبر ضد قطر.
بينما وصف علاء الروبى، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، إن القرارات الأخيرة التى تم اتخاذها هى تركيع قطر، والضغط عليها لاتخاذ مواقف مختلفة عن التى تتخذها الآن.
وأضاف فى بيان له: المنطقة تخطط الآن ضد قطر، وهناك دول تسعى لتغيير نظام الحكم القطرى".
"ما يحدث محاولة للانقلاب على الأمير تميم بن حمد" هكذا علق محمود فتحى، رئيس حزب الفضيلة السلفى، والهارب خارج البلاد، مضيفًا: قطع العلاقات مع قطر هى محاولة انقلاب خسيسة من الخارج، كما فشلت محاولتهم الانقلاب فى تركيا من الداخل، زاعما أن نصرة العرب لقطر واجب – على حد زعمه.
"إيران هى الحل" هكذا حاول عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، طرح حلا للأزمة التى تواجهها قطر، مشيرًا إلى أن غلق المنافذ البرية والجوية على قطر ستنعكس على الاقتصاد القطرى والمنتجات الغذائية، داعيا قطر تتجه نحو "إيران" لتعويض هذا العجز.
بدوره علق أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، قائلا: واشنطن أبلغت قادة خليجيين أنها لن تتدخل لحماية قطر إذا قرروا تأديبها.
فيما وجه محمد الصغير القيادى بالجماعة الإسلامية رسالة إلى تميم بن حمد، قائلا:" آويت الطريد وأمنت الشريد، نصرت المظلوم وخاصمت الغشوم، فكنت بحق أمير كعبة المضيوم، والله لن يخزيك الله أبدا ويكفيك رضا ربك ومحبة شعبك".
كانت مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا واليمن،قد أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع الإمارة الخليجية، لاتخاذها مسارا معاديا للدول العربية فى ظل إصرار نظام تميم بن حمد على دعم التنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها جماعة الإخوان وسعيها للعبث بأمن واستقرار دول الخليج.
وقالت وزارة الخارجية المصرية فى بيان فجر الاثنين، إن حكومة جمهورية مصر العربية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر، فى ظل إصرار الحكم القطرى على اتخاذ مسلك معادى لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابى، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية فى عمليات إرهابية استهدفت أمن وسلامة مصر".
وأكد بيان وزارة الخارجية ان قرار قطع العلاقات الدبلوماسية إلى ترويج قطر لفكر تنظيم القاعدة وداعش، ودعم العمليات الإرهابية فى سيناء، فضلا عن إصرار قطر على التدخل فى الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومى العربى وتعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحده الأمة العربية ومصالحها.