فى خطوة استفزازية؛ واصل أمير قطر تميم بن حمد التصعيد ضد الدول العربية وعلى رأسها مصر والسعودية والإمارات والبحرين، إذ تتفاوض قناة الجزيرة حاليًا مع الداعية الإخوانى يوسف القرضاوى المدرج على قائمة الإرهاب، لعودته وتقديم برنامج جديد على القناة القطرية، فلأول مرة سيقدم شخص مدرج على قوائم الإرهاب برنامجًا، ويظهر للمشاهدين عبر شاشات التلفاز ويقدم لهم النصح والتوجيه.
وتأتى الخطوة الجديدة بعدما كشفت مصادر لـ"برلمانى"، أن يوسف القرضاوى تلقى عرضًا جديدًا للظهور على قناة "الجزيرة" مرة أخرى، تبدأ بحلقات عادية يستضيفه فيها أحد مذيعى القناة القطرية، ثم يبدأ بعدها فى تقديم برنامج أسبوعى، ليدعم من خلاله أمير قطر ضد الدول العربية.
طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان قال إن قطر تستفز الدول العربية التى أعلنت مقاطعتها، كما تعلن صراحة دعمها للجماعات الإرهابية.
وأشار إلى أن استعانة الدوحة بالقرضاوى هو رد من جانب تميم بن حمد على قرار 4 دول عربية بوضع رئيس اتحاد علماء المسلمين ضمن قائمة الـ59 إرهابيًا.
وأضاف أن الجزيرة تبث مضامين إعلامية تساند الجماعات الإرهابية، وتحرص على استضافة الشخصيات التى تهدف لإحداث حالة عدم استقرار فى المنطقة، وبالتالى فاستعانتها بالقرضاوى هى محاولة منها لمواصلة التحريض ضد الدول العربية.
وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن تميم يبدو يصر على الاستمرار فى نفس خط دعم الجماعات الإرهابية، خاصة أن قطر تعامل القرضاوى معاملة خاصة، ودائما ما يستضيفه تميم بن حمد فى قصره، وكان آخرها الأسبوع الماضى فى أوائل شهر رمضان، وكأنه يحاول توصيل رسالة أنه يصر على دعم الإرهاب.
وتابع القيادى السابق بجماعة الإخوان: هذه الخطوة يجب أن تزيد الدول العربية إصرارًا نحو مواصلة حصار قطر، خاصة أن هذا الحصار وهذه المقاطعة أثرت كثيرا على تميم.
من جانبه وصف يسرى الأسيوطى، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، ما تفعله قطر الآن بـ"حلاوة روح"، ونهايات لدولة اسطاعت الدول العربية أن تنجح فى محاصرتها، ومواجهة دعمها للإرهاب، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوات لا يمكن أن تؤثر على المنطقة.
وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان أن "الجزيرة" سواء استعانت بالقرضاوى أو لم تستعن به، لن يكون له تأثير كبير، لأن الشعوب العربية كشفت هذه الشخصيات، كما أن الجميع يقاطع الجزيرة الآن.
وتابع عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان: هذه الممارسات تؤكد دعم قطر للإرهاب، خاصة بعد قرار وضع القرضاوى على رأس قائمة الـ59 إرهابيا الذين طالبت الدول الرعبية بملاحقاتهم.