وأضاف "إبراهيم"، أحد أبرز رواد موجة المراجعات التى دخلتها الجماعة الإسلامية خلال تسعينيات القرن الماضى، قائلا: "الجماعة الإسلامية أخطأت خطأ كبيرا عندما وقع اختيارها على طارق الزمر رئيسا لحزب البناء والتنمية، فهو من ناحية متصادم مع الدولة ومؤسساتها، ومن ناحية أخرى متواجد خارج البلاد ولن يفيد الحزب والجماعة فى شىء، وكان هناك من هم فى نفس كفاءته وأكفأ منه، ويستطيعون إدارة الحزب من داخل مصر" مشيرا إلى أن مشكلة العقل الإسلامى هى الميل للعاطفة والمشاعر.
واعتبر ناجح إبراهيم، الذى استقال من الجماعة عقب ثورة يناير، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن حل الحزب سيكون خطأ، وسيبعث رسالة لكل شاب متطرف بأنهم على الطريق السليم، وأنه لا مجال لممارسة السياسة بطريق شرعى، مختتما تصريحه بالقول: "لا بد من توفير حواضن سياسية ذات مرجعية إسلامية للشباب حتى لا يحتضنهم الإرهاب، ومن الممكن أن توضع اشتراطات على الجماعة الإسلامية لممارسة العمل السياسى بعيدا عن الخلط بين الحزب والجماعة".