وجذب التصميم المختلف للكشك أنظار مرتادى المترو، والذى صممه الشباب بأنفسهم مستعنين ببعض المساعدات الخارجية فقط فى بعض التفاصيل الدقيقة للماكينة، ومصممى المشروع هم عمرو سليم، محمود سعيد، عبد الرحمن اكرم، احمد عبد الرحمن.
وقال عمرو سليم أحد صناع الكشك فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن هدفهم من المشروع كان مساعدة المواطنين فى الحصول على المشروبات والمأكولات السريعة وبيعها بنفس سعرها خارج محطات المترو دون تحقيق أى ربح إضافى، مضيفا أنهم أرادوا استغلال حالة الزحام الكبيرة فى المترو.
ولفت إلى أن التعامل مع الماكينة سيكون بالعملات المعدنية والورق معا وليس المعدنية فقط كباقى الماكينات، مضيفا أن الاختيار وقع على محطة الشهداء والعتبة ليكونا البداية لمشروعهم نظرا لكثافتهما الكبيرة، مؤكدا نيتهم زيادة عدد الماكينات الشهر القادم وستتوسع خارج إطار المترو أيضا ولكن لم يتم تحديد المكان حتى الآن.
وأضاف عمرو أن التكلفة المبدئية للمشروع لم تكن متوفرة لديهم فى الوقت الحالى ولذلك بدأوا فى البحث عن ممول لتنفيذ الفكرة وبالفعل تحمس لهم أحد رجال الأعمال ، مؤكدا أن الماكينة تعمل منذ 3 أيام فقط والإقبال عليها كبير جدا وذلك لأن الفكرة جديدة والشعب المصرى معروف بحبه بتجربة كل شىء جديد.
ويستعين أصحاب المشروع بشباب بجانب الكشك فى البداية لتعريف المواطنين بطريقة عمله، والاستعانة بهم فى حال وجود عطل مفاجئ بالماكينة، وكشف عمرو أنه سيتم طرح أسهم فى المشروع بعد نجاحه لمن يريد المشاركة به.
وقال عبد الرحمن أكرم أحد المشاركين فى المشروع لـ"برلمانى" :" قعدنا فكرنا كتير وكنا بندور على المشكلات أو المواقف اللى بتقابل الناس، فجت فكرة الكشك خاصة فى فترة الصيف والصبح بيكون الواحد محتاج يشرب حاجة ومابيلقيش، واستقرت فكرتنا على كدة".
وتابع :" أهم حاجة فى الكشك إن أسعار كل منتج مكتوب جنبه يعنى هتعرف سعر الحاجة قبل ما تشترى و فى حد هناك جنب الكشك مسئول أنه يساعدك لو أنت مش عارف تطلب اللى أنت عايزه".
واستطاع منفذو المشروع الانتهاء من وضع خطة المشروع فى 30 يوما، لكن إجراءات استخراج التصريحات أخذت عاما كاملا، يقول عمرو: "ماخذناش وقت فى التنفيذ، لأن هدفنا إننا نعمل حاجة مختلفة موجودة برة مصر، لكن التصريحات والموافقات أخذت سنة، بس بعد ما المشروع اتنفذ وبقى موجود على أرض الواقع أى تعب راح".