وتواصلت المعارك ضد المسلمين الروهينجا فى غرب بورما خلال الأسبوع الحالى، بعد أعمال عنف أوقعت 89 قتيلا من الروهينجا، كما استمرت المعارك العنيفة فى "ميوتو جوى" بالقرب من "مونجداو" المدينة الكبيرة فىشمال ولاية راخين.
ودعا مرصد الإسلاموفوبيا فى بيانه اليوم إلى تقديم كل سبل الدعم المادى والمعنوى لمسلمى الروهينجيا الذين يتعرضون للتطهير العرقى والإبادة الجماعية من قبل سلطات ميانمار.
وكشف تقرير للأمم المتحدة صدر مؤخرا، واستند إلى مقابلات مع 220 من 75 ألفا من الروهينجا الذين هربوا إلى بنجلادش، أن قوات الأمن فى ميانمار ارتكبت أعمال قتل واغتصاب جماعى بحق الروهينجا فى حملة تصلإلى حد جرائم ضد الإنسانية وربما تطهير عرقى.
كما كشف تقرير نشرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن الصور التى التقطتها الأقمار الاصطناعية بين 22 أكتوبر الماضى و10 نوفمبر تظهر حرق 430 منزلاً لمسلمى الروهينجا فى إقليم أراكان بميانمار، كما فر أكثرمن 27 ألف شخص من الروهينجا المضطهدة بسبب عمليات التعذيب والاضطهاد ضدهم، وأفاد مدافعون عن حقوق مسلمى الروهينجيا أن الحكومة الميانمارية تعمل على تهجير المسلمين من أراكان بشكل ممنهج..
وندد المرصد بمنع مسلمى الروهينجا من الإدلاء بأصواتهم فى انتخابات ميانمار مشددا على ضرورة الالتزام بما قررته الشَّرائِع السماوية والقوانين الدولية من حقوق المُواطَنة لِكُل مواطن التى من أهمها المُشاركة فى اختيارمن يمثلهم فى أوطانهم أيًّا كانت دياناتهِم أو مُعتقداتهم.
يذكر أن ميانمار تشهد تصاعدًا فى التشدد الدينى البوذى، واضطهادًا لأقلية الروهينجا المسلمة التى تعتبرها الأمم المتحدة الأقلية الأكثر تعرضًا للاضطهاد فى العالم، وهم يعتبرون أجانب فى ميانمار ويعانون من التمييز فيعدد من المجالات من العمل القسرى إلى الابتزاز وفرض قيود على حرية تحركهم وعدم تمكنهم من الحصول على الرعاية الصحية والتعليم.