قصة مأساوية ترويها سيدة فى الستينيات من عمرها ترفض ذكر اسمها أو تصويرها حرجا من أبناء قريتها والعائلات الذين كانوا يقيمون بينهم تقول: "رزقنى الله ب6 من الأولاد وتوفى زوجى وكافحت حتى أصبحوا رجالا وتزوجوا جميعا وامتلئ منزلنا بهم وبزوجاتهم وأولادهم واكنوا يعملون ويعودون الينا بما يكفيا من الرزق ولا يحوجنا لغير الله وفى يوم طلب شقيقى أن ازوج حفيدتى لنجله وبالفعل تم الزواج وربطنا علاقة النسب بجانب الأخوة والقرابة ولكن بعد زواجها كثرت الخلافات وقررنا الطلاق وبعده وقعت خلافات عديدة بيننا وبينهم ووقعت مشاجرة قتل فيها 2 من أبنائى وصبرت واحتسبت الأجر عن الله".
وبعدها بفترة وقعت مشاجرة اخرى بيننا وبينهم وقتلوا ابن عم أولادى فأصبح لدينا 3 من القتلى فقرر أبنائى وأبناء عمومتهم الأخذ بثأرهم فقتلوا من أشقائى وأقاربهم 5 وبعدها دخل ما بقى من أبنائى وأحفادى إلى السجن، وعقدت جلسة عرفية بقريتنا حكم علينا فيها بدفع دية 4 ملايين جنيه وقمنا ببيع أراضينا ومنازلنا وحكم علينا بتركنا قريتنا وتهجيرنا منها وانتقلنا للعيش هنا بهذه القرية.
وتكمل الجدة المكلومة: "احنا دلوقتى ستات وأطفال وأحفادى الصغار تركوا مدارسهم ولا أملك لهم أى شىء أريد أن أوفر لهم حياة كريمة وأعيدهم إلى مدارسهم ونجلتى مصابة بحمى البحر المتوسط وتحتاج إلى نقل الدم باستمرار من المستشفى وأمى العجوز تقيم معنا ".
ويقول محمد أحد الأحفاد نحن لا نعلم ماذا حدث هذه الكارثة التى حلت بنا شردتنا من قريتنا وجعلتنا نترك مدارسنا ولا نجد قوت يومنا وعملت بجمع القمامة حتى استطيع توفير لقمة العيش لأسرتى، ومؤخرا عدت إلى مدرستى ولكن لا أتحمل رؤية أمى وجدتى وزوجات أعمامى يسعون للبحث عن الرزق ولا يجدون يحاولون بكل الوسائل ايجاد أى عمل نعيش منه ولا يتوفر لديهم المال الذى يكفى لذلك.
وقالت "أم محمد" التى سجن زوجها كنا نعيش بكرامتنا فى منازلنا لا ينقصنا شىء كل أزواجنا يعملون ويعودون إلينا ولكن الثأر أضاع حياتنا وشرد أبنائنا لا نعلم ماذا نفعل الآن لا نجيد أى عمل اعتدنا على أن يفعل لنا أزواجنا كل شىء لم نجرب الإهانة ولم نحتاج لأى إنسان طوال حياتنا لا نعلم كيف سنكمل الطريق مع أبنائنا لا نريد شيئا إلا حياة كريمة وأن يعود أبناؤنا لمدارسهم ونجد علاج المرضى بيننا.
1--الأحفاد
2--الأطفال-بعد-تشريدهم
3--حظيرة-مواشي-تجمع-6-أسر
4--مبني-غير-آدمي
5--الأبنناء-يريديون-العودة-للمدارس