كتب أحمد الجعفرى
لم يكف توفيق عكاشة عن إثارة الجدل طيلة الفترة التى قضاها فى الظهور على قناة الفراعين التى يملكها، سواء بتصريحاته المثيرة أو بأسلوبه الغريب، ومن خلال مشاركته السياسية كنائب برلمانى قبل أن تسقط عضويته، ورغم خفوت نجم توفيق عكاشة واختفاء الأضواء عنه، إلا أنه عاد ليظهر من جديد؛ ولكن من الباب الخلفى؛ وذلك بعدما اتهم بمحاولة خطف نجله من طليقته الإعلامية رضا الكرداوى "يوسف"، ويسلط "برلمانى" الضوء على تاريخ توفيق عكاشة مع العمل السياسى.
بدء توفيق عكاشة حياته السياسية بعد فوزه فى الانتخابات البرلمانية التى أجريت فى عام 2010، عن دائرة نبروه ممثلاً للحزب الوطنى الديمقراطى بعد انسحاب المرشح الوفدى فؤاد بدراوى، وهى الانتخابات التى لاقت اعتراضاً واسعاً من جانب عديد من الشخصيات السياسية والأحزاب الذين شككوا فى نزاهتها، وكانت وأحدة من أبرز أسباب ثورة 25 يناير.
شارك "عكاشة" فى تأسيس حزب مصر القومى عقب ثورة 25 يناير، وأعلن عن خوضه الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى عام 2012، إلا أنه تراجع عن موقفه، وعاد للترشح لمجلس النواب، عن دائرته نبروه متراساً قائمة حزب مصر القومى، إلا أن الفشل كان من نصيبه ولم يستطع الحصول على مقعد البرلمان.
عقب الإطاحة بنظام الإخوان، وحل مجلس 2012، ترشح "عكاشة" مستقلاً عن دائرته الانتخابية مجدداً، وفاز بمقعد المجلس أخيراً، استمر "عكاشة" فى ممارسة عمله الرقابى والتشريعى كممثل للمواطنين، حتى وقعت حادثة السفير الإسرائيلى الذى التقاه عكاشة فى منزله بمحافظة الدقهلية.
وجه مجلس النواب لـ"عكاشة" تهمة التطبيع مع إسرائيل على خلفية لقائه السفير الإسرائيلى بمصر فى منزله، وتعرض للإهانة فى المجلس، حيث قام النائب كمال أحمد بضربه بحذائه، وتم اتخاذ إجراءات إسقاط عضويته، وأسفر التصويت على موافقة أكثر من ثلثى أعضاء المجلس على إسقاط العضوية، والتى سقطت بالفعل فى 2 مارس 2016.