أصدرت جماعة الإخوان الإرهابية أمس الأحد، وقبل ساعات من تظاهرات 25 أبريل، التى دعا إليها عدد من النشطاء والسياسيين فى ذكرى الاحتفال بعيد تحرير سيناء، بيانا أعلنت من خلاله عن مشاركتها فى التظاهرات، رافضة الإعلان عن ضم جزيرتى تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، وهو ما أثار غضب عدد من النواب، الذين اعتبروا أن هذه المظاهرات محاولة لتهييج الشارع وإثارة أعمال العنف، وأن الإخوان يسعون لاستغلالها فى الانقضاض على المشهد العام، واستغلال أى فرصة لتمرير مصالحهم.
وجاء بيان الجماعة الإرهابية حاملًا كثيرًا من العبارات والمصطلحات الدموية، التى تؤكد اعتزامهم العمل على استمرار مسلسل العنف والتخريب الذى انتهجته الجماعة منذ سنوات، كما حمل عبارات هجومية على نظام الرئيس عبد الفتاح السيسى.
الجماعة الإرهابية: لا هدف سوى إسقاط حكم العسكر وتحرير الوطن
البيان الذى أكدت فيه الجماعة مشاركتها فى المظاهرات الرافضة لضم جزيرتى تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، حمل عبارات أخرى أكثر مباشرة فيما يخص توجههم وهدفهم الحقيقيين، إذ قالت الجماعة فى بيانها: "إن 25 أبريل يوم مهم فى تاريخ الحركة الوطنية، وإن دعوات التظاهر فيه هى نضال ممتد لم يتوقف، ونحن شركاء فى أى تحرك وطنى جاد نحو تخليص الوطن، نحن شركاء فى أى فعل إيجابى يعلى شعارات ثورتنا، فلا هدف سوى إسقاط النظام".
أنيسة حسونة: بيان الجماعة الإرهابية مجرد تهديدات
وردًّا على بيان الجماعة الإرهابية، علق عدد من النواب على محتواه وما تضمنه من دعوات، وفى هذا السياق، قالت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب المعينة، أن بيان جماعة الإخوان مجرد تهديد ومحاولة لزعزعة الأمن والاستقرار فى الشارع المصرى، وبث الخوف فى قلوب المواطنين.
وأضافت حسونة - فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، اليوم الاثنين - أن الشعب المصرى تعود من الإخوان على استغلال أيّة مناسبة لإحداث نوع من عدم الاستقرار، قائلة: "نتمنى ألا نراهم اليوم فى وسط صفوف المتظاهرين"، موضحة أن من أهم أخطار تظاهرات اليوم، استغلال جماعة الإخوان لها والاندساس وسط صفوف المتظاهرين وتحويلها لأعمال عنف وقتل ودماء، فى الوقت الذى تحتفل به مصر بتحرير سيناء.
وأشارت عضو مجلس النواب المعينة، إلى أن كل من يريد التظاهر عليه أن يتلزم بالقانون ويحصل على تصريح بالتظاهر، حتى لو كان رافضًا لقانون التظاهر، ولكن يجب العمل به لحين تعديله.
سمير غطاس: يريدون تصدر المشهد أمام العالم
وفى السياق ذاته، قال النائب سمير غطاس، عضو مجلس النواب المستقل عن دائرة مدينة نصر بمحافظة القاهرة، أن دعوة ومشاركة جماعة الإخوان الإرهابية فى مظاهرات 25 أبريل اليوم متوقعة، لأنهم يستغلون أى حدث، كما اعتدنا منهم طوال الوقت، متابعًا: "لو ما عملوش كده ما يبقوش إخوان".
وأضاف "غطاس" فى تصريح لـ"برلمانى"، أن جماعة الإخوان الإرهابية لن تتوقف عن التظاهر، ولكن فى الوقت نفسه أصبحت قدرتها على الحشد ضعيفة، وتحاول الآن "ركوب الموجة" واستغلال أى حدث للتواجد فى الشارع، موضحًا أن مظاهرات "الإخوان" مرت بثلاث مراحل: المرحلة الأولى منها تمثلت فى الدفاع عن محمد مرسى ورفع شعارات رابعة، وهذه المرحلة أفلست نهائيًّا، أما المرحلة الثانية هى رفع شعارات اجتماعية كالغلاء وعدم رفع شعارات إخوانية بحتة، أما المرحلة الثالثة الحالية فهى ركوب على القضية الوطنية.
وأشار عضو مجلس النواب عن دائرة مدينة نصر، إلى أن الجماعة تريد أن تنسب مظاهرات اليوم لها، لذلك أصدرت بيانًا بلهجة شديدة، وأعلنت مشاركتها فى المظاهرات، لتظهر أمام العالم وكأنها تقود الشارع المصرى.
سيد عبد العال: الشعب كشف ألاعيبهم ولن يسمح لهم بالتواجد معه
من جانبه، قال النائب سيد عبد العال، عضو مجلس النواب المعين ورئيس حزب التجمع، أن إعلان جماعة الإخوان الإرهابية عن مشاركتها فى مظاهرات اليوم ليست مخيفة، خاصة وأنها كتنظيم فقدت قدرتها على الحشد، وانكشفت ألاعيبها، والشعب المصرى لن يسمح لها بالتواجد معهم.
وأضاف "عبد العال"، أن جماعة الإخوان كانت تحتمى قبل ثورة 25 يناير فى حضن الشعب المصرى، باعتبارها من المظلومين من نظام حكم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ولكن الغطاء الشعبى زال عنها منذ ثورتى يناير ويونيو، مع إدراك الشعب لحقيقتها، مشيرًا إلى أن الجماعة تتصور وفقًا لأحلامها أن الشعب المصرى مستاء من الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وتحاول استغلال الظروف التى تمر بها مصر لتركب موجة الغضب، وتحولها إلى ثورة ثالثة، ولكن الشعب المصرى لن يسمح لها بتلك الفرصة، حتى لو كان غاضبًا بالفعل من الأوضاع والنظام.
محمد أبو حامد: مظاهرات اليوم مشبوهة ولا تصب فى مصلحة الوطن
من ناحية أخرى، قال النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب عن دائرة الوايلى والظاهر بمحافظة القاهرة، أن إعلان جماعة الإخوان عن مشاركتها فى مظاهرات اليوم، يدل على أن الدعوة "مشبوهة" من البداية، ولا تصب فى اتجاه خدمة أى شىء وطنى.
وأضاف "أبو حامد"، أن مظاهرات اليوم تعطى الفرصة للإخوان، ولكل أعداء الدولة المصرية، للتأثير على استقرار الدولة بعد اكتمال مؤسساتها، موضّحًا أن كل من يشارك فى مظاهرات اليوم مسؤول عن تمكين جماعة الإخوان الإرهابية، ومساعدتها على زعزعة استقرار الدولة المصرية، وأن الشخصيات العامة المحرضة على تلك المظاهرات يجب التعامل معها بموجب القانون والدستور.
وأشار عضو مجلس النواب المستقل عن محافظة القاهرة، إلى أن هناك بعض الشخصيات العامة دعت لتلك التظاهرات، وعلى رأسهم حمدين صباحى وجميلة إسماعيل وخالد على وعلاء الأسوانى، بينما كان يجب أن يكون لهم دور إيجابى فى توعية المواطنين والحفاظ على أمن البلد، لأن هناك نسبة من الشباب تتأثر بهم وبأفكارهم، ولكنهم بحثوا عن أى شىء يعود بهم إلى الواجهة ومساحة العمل العام، حتى لو بالكذب وعلى حساب الدولة، وبذلك أصبحوا محسوبين على مصر لشخصيات عامة، والحقيقة أن تمرير الموقف وعدم محاسبتهم سيشعرهم أنهم فوق القانون.
