كتب محمود محيى
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى، مساء اليوم الخميس، أن لعبة "بوكيمون جو"، التى أثارت ضجة حول العالم قد تتسبب فى نقل معلومات حساسة للغاية من داخل كتائبه، محذرًا جنوده من استخدام التطبيق الجديد للعبة فى الثكنات العسكرية.
وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن قسم أمن المعلومات التابع للجيش الإسرائيلى أصدر بيانًا جاء فيه أن اللعبة تشكل مصدرًا لجمع المعلومات، مشددًا على خطورة استخدام اللعبة، حيث من الممكن أن يلتقط الجنود صورًا للمعسكرات وما يدور فيها، وبالتالى جمع المعلومات بداخلها.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن اللعبة، التى انتشرت بجميع أنحاء العالم، تحدد مكان وجود مستخدمى الهواتف الذكية، وكذلك كاميراتها، ويخشى المسئولون فى الجيش الإسرائيلى من تصوير الثكنات العسكرية، والغرف التى تُستخدم للنشاطات العسكرية.
وفى السياق نفسه قال موقع "مكور راشون" الإخبارى الإسرائيلى فى نسخته "المصدر"، إن قسم أمن المعلومات فى الجيش الإسرائيلى حاول محاربة استخدام الجنود للتطبيق والشبكات الاجتماعية التى تُرفع عبرها صور فى الإنترنت.
وشدد الجيش الإسرائيلى على جنوده فى وحدات النخبة وفى شعبة الاستخبارات أن يذكروا أنهم يخدمون فى الجيش، وعدم استخدام الجنود فى الجيش خاصية "تحديد الموقع"Check in أثناء ممارسة نشاطات عسكرية فى الثكنات العسكرية.
ويعد منبع الخوف فى الجيش الإسرائيلى هو أن المشاركة فيها تتطلب تحديد موقع اللاعب بالإضافة إلى تشغيل الكاميرا، ما يشير إلى احتمال تعرّض القواعد العسكرية الإسرائيلية لخطر الكشف أمام مستخدمى اللعبة من خارج إسرائيل والتجسس على ثكناته العسكرية.
جدير بالذكر أن تطبيق "بوكيمون جو" يجمع بين تقنية الواقع الافتراضىAR، والتكنولوجيا القائمة على إسقاط الأجسام الافتراضية والمعلومات فى بيئة المستخدم الحقيقية، لتوفر معلومات إضافية أو تكون بمثابة موجه له، على النقيض من الواقع الافتراضى القائم على إسقاط الأجسام الحقيقية فى بيئة افتراضية، وبين نظام تحديد المواقع (GPS)، وتكون نتيجة هذا الجمع أن المستخدم يرى البوكيمونات حوله، فى كل مكان، وكأنها حقيقّة، عبر شاشة التلفون المحمول وبعدما يحدد له المحمول موقع البوكيمون القريب، تبدأ رحلة القبض عليه.