ماذا يحدث داخل قرية أبو جرج فى المنيا المعزولة بسبب "كورونا".. الأهالى: ملتزمون بالقرارات والخروج من القرية للضرورة القصوى.. والشباب يوزعون الكمامات الواقية.. وحملات لتعقيم الشوارع ..والتجمعات ممنوعة
قرية أبو جرج فى المنيا
الأربعاء، 01 أبريل 2020 03:07 م
" الخروج من المنازل لا يكون إلا فى حالة الضرورة، والتجمعات ممنوعة هكذا تحدث أهالى قرية أبو جرج التابعة لمركز بنى مزار بالمنيا والتى ظهرت فيها بعض الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 وكذلك عدد من المشتبه بإصابتهم بسبب مخالطة المصابين لـ"انفراد" عن إجراءات الوقاية خلال فترة العزل لمواجهة فيروس كورونا.
وأضاف الأهالى، أن ظهور الحالات المصابة دفع الدولة إلى اتخاذ قرار بعزل القرية، حرصا على حياتهم وقد بدأت أعمال العزل خلال الأيام الماضية، و حققت نجاحا كبيرا فى عدم ظهور حالات جديدة إلى جانب عودة المصابين بعد رحلة علاجهم، حالة من الرضا والفرح تخيم على القرية بعد شفاء عدد المصابين واهتمام الدولة الكبير بصحة المواطنين .
ويقول حسن محمد أحد الأهالى إن القرية ظهر بها عدد من الحالات لم يتجاوز 4 وعدد من المشتبه فى إصابتهم والذين خرجت نتائجهم سلبية، مضيفا أن جميع الحالات عادت إلى منازلهم بعد تعافيهم من المرض، مشيرا إلى أن هناك عددا من الأسر تم عمل الحجر الصحى عليهم داخل القرية، وكذلك تم عزل القرية تماما منعا لظهور حالات جديدة.
وأضاف "محمد"، أن الهدوء يخيم على القرية تماما والكردونات الأمنية التى تنفذ العزل متفهمة تماما حالات القرية ويتعاونون مع الأهالى بشكل كبير ويقدمون لهم النصح والإرشاد، موضحا أن هناك التزاما من الأهالى بالقرارات الصادرة وعدم تجاوزها .
وعن الحياة اليومية داخل القرية قال حسن محمد، إن المزارعين يخرجون إلى زراعتهم لقضاء حوائجهم ثم يعودون من جديد إلى المنازل والخروج من القرية للضرورة القصوى، ولفت إلى أن الأغلبية داخل القرية ملتزمون تماما ولا يخرجون إلا لقضاء الحاجة فى أقصر وقت ممكن ثم يعودون من جديد إلى المنازل .
وعن المساعدات قال: تجمع مجموعة من الشباب داخل القرية وتمكنوا من توزيع 500 كمامة واقية، وكان هناك حديث عن مساعدات للأهالى إلا أنها لم تصل حتى الآن .
وأضاف أن جميع أهالى القرية يقدمون الشكر للدولة المصرية على الاهتمام بصحة المواطنين داخل القرية ونحن متفهمون تماما لتلك الإجراءات لأنها فى صالحنا والجميع ملتزم تماما بكافة الإجراءات.
وتابع أن الأهالى فى بداية الأمر كانت تتعامل بشكل عشوائى مع المشكلة وخطورة المرض، لكن بمرور الوقت وظهور خطورة هذا الفيروس وإصابة البعض من أهالى القرية الجميع هنا حريصون تماما على أرواحهم ويطبقون التعليمات بشكل كبير.
وعن مشكلات القرية قال: إن هناك العديد من الشكاوى التى تقدمنا بها لإيجاد حلول وأهمها الوحدة الصحية وزيادة إمكاناتها، وكذلك مكتب البريد الذى يتم عمل الإحلال والتجديد فيه منذ ما يقرب من 3 سنوات ولم ينته حتى الآن، متابعا أن الصرف الصحى وهو إحدى المشكلات الكبرى فى القرية والذى تم تنفيذه أيضا ولم يعمل حتى الآن .
وعن الكردون الذى يحيط بالقرية قال حسن إن الأجهزة الأمنية تقوم بدور كبير وهام جدا، حيث يتواجد الكردون الأمنى فى كل مكان، وهم متفاهمون للغاية ويتعاملون باحترافية شديدة مع الأمر ويطبقون القانون بشكل محترم وتواجدهم بالقرية أزال حملا ثقيلا عن الشباب بداخلها .
وتابع: اليوم يبدأ فى الصباح الجميع مستيقظا لكن لا أحد يخرج إلا أصحاب الحاجات ومن لهم عمل داخل الزراعات وتم منع التجمعات منعا لانتشار المرض، مضيفا أن القرية تم تعقيم وتطهير شوارعها أكثر من مرة وكذلك المنازل تم تعقيمها وتطهيرها، ولا أحد يبخل بجهده على القرية الجميع يتكاتف من أجل الخروج من الأزمة .