أكمل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم الأربعاء، السادس من يناير، عامه الـ75، حيث لقب بإمام السلام نظراً لإعادته العلاقات بين الأزهر والفاتيكان، بالإضافة إلى توقيعه وثيقة الأخوة الإنسانية بحضور بابا الفاتيكان،الإمام الأكبر هو أحمد محمد احمد الطيب الحسانى، يتصل نسبه بالحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما، ولد بقرية القرنة بالأقصر 6 يناير 1946، و هو شيخ الازهر ال 48.
أثبت نبوغه مبكرا وتفوق في كافة مراحل التعليم الأزهري حتى التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة، حصل فضيلته على درجة الدكتوراه، شعبة العقيدة والفلسفة، عام: 1977م، وحصل فضيلته على درجة الماجستـير، شعبة العقيدة والفلسفة، عام: 1971م، كما حصل فضيلته على درجة الليسانس، شعبة العقيدة والفلسفة، عام: 1969م.
سافر فضيلتُه إلى فرنسا لمدةِ ستةِ أشهر في مهمةٍ علميَّةٍ إلى جامعة باريس، من ديسمبر عام: 1977م، يُجيد اللغةَ الفرنسية إجادةً تامَّةً ويترجم منها إلى اللغة العربية، عُيِّن مفتيًا لجمهورية مصر العربية من 10 مارس 2002م حتى 27 سبتمبر 2003م ، عُيِّن رئيسًا لجامعة الأزهر، منذ 28 من سبتمبر عام: 2003م، حتى 19 من مارس سنة 2010م.
أصدر الرئيس الراحل محمد حسني مبارك يوم الأحد الموافق 10/ 3/ 2002م، قرارًا بتعيينه مفتيًا للديار المصرية، تولَّى فضيلته الإفتاء وعمره 56 عامًا، وظلَّ في هذا المنصب حتى 27/9/2003م ، صدر قرارٌ بتعيينه رئيسًا لجامعة الأزهر الشريف، وقد أصدر خلالَ فترة تولِّيه الإفتاء حوالي (2835) فتوى مسجَّلة بسجلات دار الإفتاء المصرية.
وفي يوم الجمعة 19 من مارس سنة 2010م أصدر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك القرار رقم 62 لعام 2010م بتعيينه شيخًا للأزهر الشريف وما زال فضيلتُه قائمًا بمهامِّ منصبه كشيخٍ للأزهر.
منحه الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية فضيلته وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، وكذلك شهادة العضوية في أكاديمية آل البيت الملكية للفكر الإسلامي؛ وذلك تقديرًا لما قام به فضيلتُه في شرح جوانب الدين الإسلامي الحنيف بوسطيَّته واعتداله، أثناءَ مشاركته في المؤتمر الإسلامي الدولي الذي عُقِد بالأردن في يوليو 2005م.
تسلَّم جائزة الشخصية الإسلامية، التي حصلت عليها جامعة الأزهر، من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي عام: 2003م، وتسلَّم جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم «شخصية العام الإسلامية» عام 2013م.
اختير شخصية العام من دولة الكويت بمناسبة اختيارها عاصمة الثقافة الإسلامية لعام: 2015، كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة «مولانا مالك إبراهيم» الإسلامية بإندونيسيا فبراير: 2016.
وصل إلى منصب مفتي الديار المصرية، ثم تركها ليتولى رئاسة جامعة الأزهر، وفي 19 مارس من العام 2010 صدر قرار رئاسي بتعيينه شيخا للأزهر خلفا للإمام الراحل محمد سيد طنطاوي.
يتابع الشيخ بنفسه وبواسطه أبناء العائلة ساحة الطيب بالأقصر وهى ساحة مملوكة للعائلة، يجتمع فيها شيخ الأزهر بأهل قريته وأهالي القرى المجاورة، وتقدم فيها واجبات الضيافة الكاملة، ويمارس فيها الشيخ دوره كمحكم عرفي لحل الخلافات والنزاعات بين العائلات، كما يستقبل فيها ضيوفه من المصريين والعرب والأجانب، ويزوره فيها أحيانا بعض السياح الأجانب المتوافدين على الأقصر، ولا يتقاضى راتبا عن منصبه كشيخ للأزهر، ويقول إنه يؤدي عمله في خدمة الإسلام، ولا يستحق عليه أجرا إلا من الله.