تكاليف الإنتاج، العرض والطلب، أسعار الخامات، المنافسة، الأسعار العالمية، الجودة، هذه العناصر الرئيسية التي تتحكم في تحديد السعر النهائي لمواد البناء في الأسواق سواء محليا أو عالميا، ذلك ما أكد عليه عدد من خبراء مواد البناء، ويختلف مدى تأثير كل عنصر من تلك العناصر على السعر على حسب طبيعة العملية الإنتاجية، فعلى سبيل المثال الأسمنت يتم إنتاجه محليا ولا يدخل فيه أي عنصر مستورد لذلك المحدد الرئيسي فيه هو حجم المنافسة، والعرض والطلب وتكاليف الإنتاج متمثلة في أسعار الطاقة والعمالة، ويدخل السعر العالمى كمحدد فرعى .
وبعض المنتجات يتحكم فيها السعر العالمى للخامات المستوردة مثل الحديد الذي يعتمد بشكل رئيسي على خامات يتم استيرادها من الخارج، وتلك المواد محددة بأسعار عالمية مثل البيلت والخردة ومكورات الحديد، وهى المدخلات الرئيسية في إنتاج الحديد، لذا تتحكم فى تحديد السعر النهائي له.
وأكد الدكتور وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديري لمواد البناء أن العرض والطلب ليسا المتحكمان في تحديد أسعار مواد البناء في السوق المحلى، مشيرا إلى أن العوامل الرئيسية في تحديد السعر هي أسعار الخامات، وتكاليف الإنتاج، ويأتي خلفهما عملية العرض والطلب.
وأضاف جمال الدين في تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن منتج مثل الحديد يعتمد في صناعته على خامات مستوردة، وهذه الخامات مرتبطة بالأسعار العالمية، لذا فإن أى تغيير في السعر العالمي للخامات يؤثر عليها سواء في زيادة السعر أو انخفاضه.
وأشار رئيس المجلس التصديري لمواد البناء إلى أن العنصر المؤثر الثانى، هو تكاليف الإنتاج وهذا العنصر يشمل على مصروفات العملية الإنتاجية والتي تشمل على تكاليف مصادر الطاقة المستخدمة في تصنيع المنتج، والعمالة، ومصروفات النقل، والرسوم المقررة.
واختتم جمال الدين أن العنصر الأقل تأثيرا وهو عمليات العرض والطلب، فإن زيادة الطلب تؤدى إلى رفع السعر للمنتج النهائي والعكس صحيح بما لا يقل على التكلفة النهائية للمنتج .
ومن جانبه أكد أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن الأسعار العالمية وذلك فيما يخص المنتجات التي متاحة للتصدير، جودة المنتج تعد من العناصر المؤثرة على تحديد سعره إضافة الى مدى الاقبال عليه في السوق، مشيرا الى ان المنافسة تعد من العناصر المؤثرة في السعر فكلما زادت المنافسة ساهمت في خفض الأسعار وذلك يظهر في الاسمنت فلدينا أكثر من 15 مصنع على مستوى الجمهورية، إضافة الى انه يعتمد على مكونات انتاج محلية ولذلك أسعاره تشهد استقرارا كبيرا خلال الفترة الحالية.
وأضاف الزينى في تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن عنصر العرض والطلب تمثلان عنصران رئيسيان، خاصة للمواد غير المعمرة، التي تتأثر بالتغيرات المناخية، فاذا انخفض الطلب عليها فإن المصنع أوالمنتج عليه أن يخفض السعر في حال تراجع مبيعاته، مشيرا إلى أن هذا لا ينطبق على جميع الأصناف بصورة عامة.
وأشار إلى أن تكاليف الإنتاج تمثل محددا رئيسا في تحديد سعر المنتج النهائي في السوق خاصة الصناعات المعتمدة على مكونات مستوردة لأنها مرتبطة بسعر المكون الخارجي، إضافة إلى أسعار مصادر الطاقة على المستخدمة في العملية الإنتاجية .
