أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أهمية اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن، هاتفيا بالرئيس عبد الفتاح السيسى، والذى تباحثا خلالها وتبادلا الرؤى حول مستجدات القضية الفلسطينية وسبل التعاون من أجل وقف العنف والتصعيد في ظل التطورات الأخيرة، لافتين إلى أن ذلك يعكس مكانة مصر على المستوى الدولي ودورها المحورى في كل قضايا المنطقة.
وقال النائب يسرى المغازى، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالرئيس عبد الفتاح السيسي، حمل العديد من الدلالات، أبرزها التأكيد على دور مصر في المنطقة، وأن مصر لها دور كبير في استقرار المنطقة، وأن الدولة المصرية فرضت نفسها وبقوة على الساحة الدولية، ولها دور بارز في فرض الاستقرار والانفتاح على كل الأطراف في نفس التوقيت، وأن مصر تعمل في هدوء وصمت للوصول للأهداف المرجوة.
وأوضح المغازى، أن هذا الاتصال يؤكد أن الدولة المصرية لا يمكن لأحد أن يهمش دورها لصالح تصعيد دور دول أخرى في الإقليم، وأن الدولة المصرية هي حجر الزاوية والركيزة الأساسية في المنطقة الإقليمية، وأن العالم كله أصبح يترقب ويتابع ويشاهد ردود أفعال الدولة المصرية والجهود الكبيرة التي تقوم بها، ولعل هذا الاتصال يكشف بما لا يدع مجال للشك أنه لا يوجد سوى مصر في فرض الاستقرار والانفتاح على كل الأطراف، وذلك من خلال العمل في صمت وفي هدوء بدون ضجيج للوصول إلى الأهداف المنشودة.
وأشار رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إلى أن هذا الاتصال يؤكد أيضا أن تحركات الدولة المصرية، وأن مصر لديها مقومات وهيئات ومؤسسات تعمل في صمت، وليس لدينا أي قيود في الحركة السياسية، وسيظل الفعل المصري حازما وحاسما، والدولة المصرية قوية وأقوى مما يتصور البعض.
وفى ذات الصدد، قال النائب عبد الهادى القصبى، إن الاتصال الهاتفي بين الرئيسين السيسي وبايدن دليل قاطع على الدور التاريخي المحورى الذى تلعبه الدولة المصرية حيال جميع القضايا الإقليمية والدولية بصفة عامة وتجاه القضية الفلسطينية بصفة خاصة.
وأكد عضو مجلس النواب، أن الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى استعادت مكانتها الدولية والإقليمية والإفريقية، وأصبحت محط أنظار العالم، "هذه هي مكانة الدولة المصرية الطبيعية، فلم نجد محفل من المحافل الدولية إلا والدولة المصرية ممثلة وتكون في الصفوف الأولى، وهذه المكانة لم تأتى من فراغ، بل بعد جهد كبير ومحاولات وجولات مكوكية للقيادة السياسية من خلال التواصل بين كافة الأطراف، واليوم الدولة المصرية تجنى ثمار هذه الجولات وتستعيد مكانتها الدولية والإقليمية وتصبح رمانة الميزان في المنطقة بالكامل".
من جانبه، قال النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إنه يعد انتصارا مدويا للقيادة المصرية بإنجاز اتفاق هدنة غير مشروط يحظي بموافقة الحكومة الإسرائيلية وكافة الفصائل الفلسطينية في نفس الوقت، ليس ذلك فحسب بل ويحظى بتأييد عالمي جاء من أمين عام الأمم المتحدة واتصال هاتفي لأول مرة من الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي وجد نفسه مضطراً للاعتراف بقوة مصر الإقليمية ليتصل بالرئيس عبد الفتاح السيسي داعماً ومؤيداً للجهود المصرية الوحيدة القادرة على تغيير الواقع على الأرض وخلق توافق بين القوى المتصارعة لا يقدم فيه الفلسطنيون أي تنازل وترضى به إسرائيل.
وتابع سالم: "ثم تأتي مبادرة الرئيس الوحيدة من بين قادة العالم لإعادة إعمار قطاع غزة وكأننا نشهد امتداد مبادرة حياة كريمة لتشمل إخوتنا في فلسطين لتمتد اليد المصرية بالسلام ثم بالإعمار".
وقال النائب مصطفى سالم: "لم نرى منذ بدء الأزمة دولة كبيرة أو صغيرة استطاعت أن تفعل ما فعلته مصر قيادة وشعباً"، متابعا: "لقد برهنت مصر على أنها أصبحت مركز ثقل إقليمي إذا تحرك وقف له العالم كله احتراماً و تقديراً وتأييدا".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، وجه الشكر للرئيس الأمريكي جو بايدن، لدوره في إنجاح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة بين إسرائيل وقطاع غزة، حيث تلقى الرئيس السيسي مساء الخميس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكي جو بايدن تناول التباحث وتبادل الرؤى حول مستجدات القضية الفلسطينية وسبل التعاون من أجل وقف العنف والتصعيد في ظل التطورات الأخيرة.
وقال الرئيس السيسى في منشور له علي حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى: تلقيت بسعادة بالغة المكالمة الهاتفية من الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي تبادلنا خلالها الرؤى حول التوصل لصيغة تهدئة للصراع الجاري بين إسرائيل وقطاع غزة، وتابع: "كانت الرؤى بيننا متوافقة حول ضرورة إدارة الصراع بين كافة الأطراف بالطرق الدبلوماسية، وهو الأمر الذي يؤكد عمق ومتانة العلاقات الاستراتيچية بين مصر والولايات المتحدة".
وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن امتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسى والمسئولين المصريين على قيامهم بدور كبير في إتمام العملية الدبلوماسية لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، ونجاح الجهود المصرية بتثبيت وقف النار.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مؤتمر صحفى، إنه تحدث 6 مرات مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والسلطة الفلسطينية، متابعا: تحدثت لبنيامين نتنياهو وأكدت ضرورة وقف كافة الأعمال العدائية.
وتابع جو بايدن: حييت بنيامين نتنياهو على قرار وقف إطلاق النار، وتحدثت مع الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وأعبر عن امتنانى للرئيس السيسى والمسئوليين المصريين لقيامهم بدور كبير في هذه الدبلوماسية، موضحا أن مصر ودول أخرى بذلت جهودا مهمة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وهناك فرص لإحراز تقدم.