رسائل مهمة يصيغها شباب من مختلف الدول مشاركون فى منتدى شباب العالم المقام حاليا فى مدينة شرم الشيخ، سلطوا فيها الضوء على جهود الدولة المصرية وما تقدمه فى فعاليات المنتدى بتجميع آلاف الشباب لتوحيد الرؤى وإيجاد حلول لإنقإذ العالم من تداعيات جائحة كورونا.
فى البداية ومن أمام إحدى قاعات منتدى الشباب، والتى تعقد بها ورشة مستقبل التكنولوجيا والتحول الرقمى ما بعد جائحة كورونا، وقف الشاب الإثيوبى نادر محمد منتظرا إجراءات الدخول ومناقشا لموضوعات وتجارب وخبرات التطور التكنولوجى فى قارة أفريقيا فى ظل انتشار المتحور الجديد أوميكرون.
وقال نادر: فرحت جدا بدعوة منتدى شباب العالم، هذه فرصة عظيمة لتبادل الخبرات والثقافات، سأكون حريصا على حضور أكبر عدد من الجلسات وخاصة فى الجانب التكنولوجي، فهذا من أهم اهتماماتى حاليا.
وأضاف: "الشعب الإثيوبى يعشق مصر ويعتبرها حاضنة أفريقيا، وهى قادرة لقيادة القارة إلى بر الأمان، وفى السنوات الأخيرة كل الدول ترى جهود الدولة المصرية فى تجميع أفريقيا على مصلحة القارة وشعوبها".
وتابع: "نأمل جميعا إلى مزيد من التقارب والتفاعل بين شعوب القارة، ومن وجهة نظرى سيكون منتدى شباب العالم فى هذه النسخة حريصا على ذلك الهدف".
قال الشاب السورى حسان مرهز الطالب فى جامعة طرطوس، إنه أول مرة يسافر، ومصر أعطته فرصة الحلم بالمشاركة فى منتدى شباب العالم لينقل رسائل من قلب سوريا إلى العالم، وما فعلته الحرب والإرهاب فى الشعوب المسالمة.
وأضاف: فخور جدا بقبولى فى المنتدى ممثل للشباب السورى وفخور بانتمائى للشباب السوري، وأتيت إلى منتدى شباب العالم لأنقل للعالم من خلال الشقيقة الكبرى مصر، أن الشباب السورى قادر على العودة ببلاده من جديد وقوة وإرادة، بعد 10 سنوات حرب، مضيفا :"قدرنا ننتج وندرس ونسافر ونعود إلى فعاليات المجتمع الدولى من جديد".
وتابع: لن ينس الشباب السورى وكل مواطن عربى سورى فضل مصر التى فتحت ذراعيها لاستقبال أهلها من سوريا ولم تعاملهم أبدا كلاجئين على العكس يعيش السوريون فى مصر كأهل هذه البلد الكريمة، فلينظر العالم كيف تعامل مصر الإنسان كيف يضرب الرئيس عبد ألفتاح السيسى المثل والقدوة والدرس لكل دول العالم فى بناء الإنسان ومنحه حقوقه كاملة، هذا هو فعلا المفهوم الحقيقى لحقوق الإنسان.
وعن فعاليات منتدى شباب العالم قال: "كان من أهم المحاور فى المنتدى وأكثرها أهمية بالنسبة للعالم كله هو محور العالم ما بعد جائحة كورونا، وكيفية مواجهة تداعيات هذه الجائحة، هذه الكارثة التى تهدد مستقبل البشرية لزم لها تضافر الجهود وليس دولة بمفردها، وهذا ما تقدمه مصر فى رسالة منتدى شباب العالم إلى جميع الدول.
من جانبه، قال الشاب اليمنى معإذ عبد الحكيم "إن هذه النسخة من منتدى شباب العالم بالتأكيد ستكون الأقوى والأهم وخاصة فى أوقات ما بعد جائحة كورونا".
وأضاف على هامش ورش وجلسات قبل انطلاق منتدى شباب العالم "انا شخصيا أرى أن منتدى الشباب فى مدينة شرم الشيخ سيكون أفضل انطلاقة للم شمل الأمة العربية تحت راية الشقيقة الكبرى مصر".
وتابع" استفدنا كثيرا من الخبرات فى ريادة الأعمال؛ وهذه أعظم فرصة حصلنا عليها، وتعاملنا واكتسبنا خبرات شركات كبرى وكيف بدأت رحلة النجاح فى السوق، العالم كله يتحرك نحو إنقإذ الاقتصاد وتداعيات ما بعد كورونا، وأرى أن التجربة المصرية هى الأبرز والأهم فى حماية اقتصاد الدول".
قال حسين خضر السياسى الألمانى من أصل مصري، إن منتدى شباب العالم ينقل الصورة القوية والحقيقية للدولة المصرية لكل دول العالم، وهذا كان واضحا فى الإشادات الدولية مثل تقرير الأمم المتحدة.
وأضاف عضو مجلس مدينة هيدن هوزن ونائب رئيس أمانة الهجرة والتنوع فى الحزب الاشتراكى الديمقراطى الألماني، إنه حضر ورشة عمل حياة كريمة بحضور الوزيرة نبيلة مكرم وانبهر بكم الإنجاز الإنسانى فى المبادرة الرئاسية بعدما تعرف على جوانب كثيرة منها، ويرى أنها النموذج الأمثل للتطبيق فى وكل الدول بما يناسبها لحماية الشعوب وتكون مظلة اجتماعية قوية".
وتابع: حياة كريمة لم تنقذ الطبقات الفقيرة فقط، ولكن تحمى ملايين الشباب من التطرف بما توفره من عيشة كريمة لأسرهم وتدعم حياتهم اجتماعيا.
وأكد أن كل المشكلات التى يعرضها ويناقشها منتدى شباب العالم تحتاج إلى تضافر كل الدول، فلن تحل مشكلة المناخ مثلا بدولة منفردة بعيدة عن العالم، وهذه أهمية تلك ألفعاليات الدولية وهى توحيد الصفوف والرؤى الدولية.
وقال جيروج إيداف، ممثل الشباب المجرى فى منتدى شباب العالم، إنه تفاجأ بكم الإنجاز المصرى فى فعاليات المنتدى وخاصة الافتتاح بحضور الرئيس المصرى عبد ألفتاح السيسى وشخصيات مهمة على مستوى العالم.
وأضاف الشاب إيداف فى تصريح خاص: منتدى شباب العالم من أعظم وأبرز ألفرص أمام شباب كل الدول نحو طريق السلام ونبذ التعصب ومحاربة التطرف والإرهاب.
وعن رسالته إلى شباب العالم من داخل القاعة الرئيسية لافتتاح منتدى شباب العالم، تابع: ابحثوا عن السلام اقتنصوا هذه ألفرصة، لقد صنعت مصر معجزة من وجهة نظرى بتجميع كل هذا العدد من الشباب حول العالم فى ظل جائحة كورونا.
وأوضح أن جلسات وورش منتدى الشباب التى تناقش تداعيات ما بعد جائحة كورونا ونموذج محاكاة حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة والتى يشارك بها عشراعت الشباب، تعد إنجازا دوليا على أرض مدينة شرم الشيخ، وخطوة فعلية على أرض الواقع نحو إيجاد حلول فعلية لإنقإذ البشرية.
وشهد الرئيس عبد ألفتاح السيسى، اليوم الاثنين، افتتاح فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، اليوم بشرم الشيخ، بمشاركة عدد كبير من الشباب وأصحاب الرؤى والمبادرات من مختلف دول العالم.
ويعقد منتدى شباب العالم خلال ألفترة من 10 إلى 13 يناير 2022 تحت شعار "العودة معا"، بمشاركة شباب من 196 دولة بالعالم.. ويعد حدثا سنويا عالميا يقام بمدينة شرم الشيخ فى جنوب سيناء تحت رعاية الرئيس عبد ألفتاح السيسي، وانطلق عبر 3 نسخ بالأعوام الماضية 2017 و2018 و2019، حيث تم استضافة أكثر من 15 ألف شاب وشابة من 160 دولة على مدار هذه الدورات الثلاث.
ويهدف المنتدى إلى جمع شباب العالم من أجل تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية، وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم، وقد اعتمدت لجنة التنمية الاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، النسخ الثلاث السابقة من منتدى شباب العالم فى مصر، كمنصة دولية لمناقشة قضايا الشباب.
وأعلنت إدارة المنتدى عن أجندة النسخة الرابعة التى تضم عددا من القضايا والموضوعات الحيوية التى تعكس ملامح الواقع الجديد بعد جائحة كورونا (كوفيد-19) التى أثرت على حياة الملايين ببلدان العالم أجمع، كما تنطلق جميع الموضوعات من المحأور الثلاثة الأساسية للمنتدى، وهى "السلام والإبداع والتنمية".
وتطرح أجندة المنتدى قضايا متنوعة أخرى تتضمن جلسات نقاشية حول مستقبل الطاقة، واستدامة الأمن المائي، والسلم والأمن العالمي، وإعادة إعمار مناطق ما بعد الصراع، وكذلك يركز المنتدى على إعلاء القيم الإنسانية من خلال مناقشة صناعة ألفن والإبداع، وبناء عالم آمن وشامل للمرأة.
