رباب فتحي
قال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط السفير ناصر كامل، إن منتدى شباب العالم أصبح أكبر محفل يتحدث عن قضايا الشباب على الصعيد العالمى حيث يطرح قضايا التنمية البشرية وقضايا التنمية المستدامة مع الشباب ويستمع إلى وجهات نظرهم.
وأضاف فى تصريحات صحفية على هامش المنتدى، أنه يعرض رؤية القيادات السياسية وقيادات العمل المدني والمنظمات الدولية والإقليمية، معتبرا أنه لذلك يمثل أهم موعد لنقاش مثري وحوار بناء بين شباب العالم وقيادات في مختلف المجالات حول أهم التحديات التي تواجه عالمنا المعاصر اليوم سواء على صعيد التنمية والبيئة وما بعد الجائحة.
وأضاف أن الاتحاد من أجل المتوسط معني بملف الشباب ولدينا ما يسمى باستراتيجية الشباب في المتوسط وبالتالي منخرطين في كل الأنشطة المرتبطة بالشباب على الصعيد الإقليمي والدولي، مؤكدا "أستطيع أن أجزم أن هذا أكبر محفل يتحدث عن قضايا الشباب. وأضاف قائلا إن كل هذا أصبح عنوان للتعاطي مع هذه القضايا بشكل علمي ومنظم.
وحول استضافة مصر لمؤتمر تغير المناخ كوب 2027 قال: "منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط هي ثاني أكثر مناطق العالم تأثرا بظاهرة التغير المناخي ويزداد معدلات ارتفاع الحرارة فيه 20 % أسرع من أي منطقة أخرى في العالم فيما عدا القطب الجنوبي بالتالي أكثر مناطق العالم تاثر بظاهرة تغير المناخ وهو ليس نتيجة لأنماط الانسان في منطقتنا وإنما نتيجة لموقعنا الجعرافي، حيث نقع بين منطقتين مناخيتين جعلونا في قلب ظاهرة الاحتباس الحرارى".
وأضاف قائلا: "ومن ثم هذه قضية وجودية للمتوسط بصفة عامة. واستضافة مصر لقمة كوب 27 لدول أطراف اتفاقية المناخ شهادة لمصر بأنها قادرة على تمثيل إفريقيا فهي أول مرة إفريقيا تستضيف هذا الحدث الأضخم من نوعه حيث يشارك من 30 ل40 ألف مشارك من الصناعة والحكومات وغير العملية التفاوضية التي تتم خلال المؤتمر. كما أنها شهادة أن مصر دولة رائدة فيما يتعلق بهذا الملف بسياساتها في مجال البيئة، مصر رائدة في هذا المجال وتقود بشكل فعال مجموعة الدول النامية بالتالي صوتنا في هذه العملية التفاوضية مهم للغاية.
وحول كلمته فى منتدى الشباب اليوم الثلاثاء، قال السفير ناصر كامل، إنه سيتحدث عن دور المنظمات الدولية والإقليمية ومؤسسات التمويل الدولية فيما بعد الجائحة. وأكد أن رسالتنا واضحة وهى إعادة بناء ما بعد الجائحة ويجب أن نبني أفضل وأن تكون المعايير البيئية أولوية، بمعنى ألا نعود للوراء وأن نبني والمعايير البيئية حاضرة وأن يكون لملف الرقمنة أولوية، لاسيما بعد أن علمتنا الجائحة أولوية الرقمنة، وأن نبني ومسألة الشمول الاجتماعي حاضرة في أذهاننا وأن يكون بناء ما بعد الجائحة مبني على أسس بيئية واجتماعية لان الجائحة أظهرت حجم التباين والتفاوت بين الدول وفي داخل مجتمعاتنا.