يبدو أن قضية الصيدلى أحمد أبو النصر، والمعروفة إعلاميا بقضية "طبيب الكركمين"، سلطت الضوء على إعلانات النصب والخداع التى تبث على قنوات فضائية تعمل من الخارج و تذاع على النايل سات.
ومن هذه الإعلانات بخلاف الأدوية والأعشاب فهناك إعلانات أكثر تضليلا وهى والخاصة بأعمال السحر والشعوذة والتى تعرف بإعلانات "جلب الحبيب - رد المطلقة" وغيرها من الأعمال السحرية التى توهم المواطن البسيط بالقدرة على حل مشاكله.
وفى هذا الصدد طالب أعضاء مجلس النواب الأجهزة المعنية، وبالتحديد جهاز حماية المستهلك، بضرورة العمل على القضاء على العاملين فى المجال الخاص بالسحر والوهم، مشيرين إلى أنها تعيدنا إلى عصور الظلام، وأنها تعتمد فى الأصل على النصب على المواطن البسيط.
من جانبه انتقد النائب محمد عبد الرحمن راضى، أمين سر لجنة الأمن والدفاع القومى بمجلس النواب، استمرار بث الإعلانات المضللة المنتشرة فى الكثير من الفضائيات التى تذاع من الخارج ويتم بثها على النايل سات، ومنها الإعلانات التى تهتم بالسحر والأعمال وجلب الحبيب ورد المطلقات، وجميعها إعلانات أقل ما يوصف بها أنها نصب على المواطن.
وأضاف راضى، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن هناك جهات مثل جهاز حماية المستهلك يجب أن تقوم بدورها فى البحث وراء تلك الإعلانات التى تصدر مفهوما رجعيا عن الدولة المصرية والتى تهدف بالأساس إلى النصب على المواطنين.
وأشار راضى، إلى أن هناك شق آخر من تلك الإعلانات وهو الخاص بالإعلان عن الأعشاب والنباتات الطبية حيث أن هيئة سلامة الغذاء لم تقم بدورها المنوط بها لضبط العمل فى هذا المجال خاصة وان بها لجنة متخصصة فى الكشف عن المنتجات العشبية والنباتية للتأكد من سلامتها وجودتها.
وبدورها طالبت النائبة هناء سرور، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بضرورة وقف إعلانات السحر والشعوذة والتى تنتشر فى العديد من القنوات الفضائية، متسائلة: "كيف يتم بث تلك الإعلانات بهذه الصورة التى تخالف الدين وتزيد من تراجع المستوى الفكرى للمواطنين؟".
وأضافت سرور، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن تلك الإعلانات بدأت تتطور وتدخل فى قضايا مثل الطلاق والزواج وجلب الحبيب وغيرها من المعتقدات غير السوية، موضحة أن تلك الإعلانات الأقرب لها أن تكون نصبا على المواطن.
وأشارت سرور، إلى أن هناك بعض الأفراد يطلقون على أنفسهم اسم شيخ والأمر بدأ يزيد أن هناك بعض الأشخاص من دول أخرى بدأوا فى الإعلان عن أنفسهم على القنوات المصرية.