أحال المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس المجلس النواب، مشروع قانون مقدم من النائبة آمال رزق الله، بشأن تعديل القانون 13 لسنة 1999 فى شأن نظام السفر بالسكك الحديدية فيما يخص عقوبة الباعة الجائلين، إلى لجنة مشتركة من لجنتى الشئون الدستورية والتشريعية، والنقل والمواصلات.
وتضمن مشروع القانون على تعديل المادة 10 مكرراً ، لتنص على، يحظر ارتكاب أى من الأفعال الآتية داخل قطارات السكك الحديدية، ومنها الركوب على أسطح القطارات أو بين وحداتها أو فى أى مكان من شأنه تعريض مسيرها للخطر، والتعدى على الحرم المخصص لمحطات أو خطوط السكك الحديدية أو اشغالها بأية صورة بغير اذن من السلطات المختصة، والعبث بالمعدات والأجهزة الخاصة بالقطارات أو بتسيير حركاتها على الخطوط، وتعريض خطوط مسير القطارات للخطر، وقيادة المركبات عبر خطوط السكك الحديدية من غير الأماكن المخصصة لذلك، واقتحام مزلقانات السكك الحديدية أثناء إغلاقها، والقيام ببيع السلع والمنتجات أياً كان نوعها بالمحطات سواء على الأرصفة أو داخل مُنشأة المحطة دون تصريح من الهيئة القومية لسكك حديد مصر بذلك، أو بخلاف الشروط والقواعد التى تضعها الهيئة، وتواجد الباعة الجائلين داخل المحطات وخارجها بمحيط حرم المحطات او الأرصفة، وتواجد المتسولين أو المتجولين داخل المحطات وخارجها بمحيط حرم المحطات أو الأرصفة.
كما نصت المادة 20 مكررا من مشروع القانون المحال على: "مع عدم الاخلال بأية عقوبة أشد ينص عليها أى قانون آخر يعاقب بالحبس مدة لا تقل ثلاث سنوات وبغرامة لا تقل عن خمسة ألاف جنية جنيه ولا تجاوز عشرون ألف جنية أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من يخالف حكم المادة 10 مكررا من هذا القانون. وفى جميع الأحوال يجب الحكم على المتسبب فى الأضرار التى تلحق بالأشخاص أو بالممتلكات بتعويض هذه الأضرار."
ومن جانبها أشارت النائبة آمال رزق الله، عضو مجلس النواب، إلى الطفرة التى حدثت فى مجال النقل ووسائل النقل لاسيما خطوط المترو الجديدة، وأيضا القطارات الجديدة للسكك الحديدة، وما تبذله الدولة من أجل رفعة وسمو هذا المرفق الهام والحيوى والذى تم إهماله لسنوات عديدة.
وقالت رزق الله، إن هناك من يعكر صفو ذلك، ففى مدة لا تزيد على 3 دقائق، تلك هى الفترة بين وصول المترو إلى المحطة والخروج منها، تمتلئ بوابات عربات المترو بالركاب من مختلف الفئات، من بين هؤلاء الركاب يصعد البعض إلى المترو حاملى حقائب تتنوع أحجامها ما بين الكبيرة والصغيرة، وفور تحرك المترو يفتح هؤلاء الركاب حقائبهم ويعرضون ما بداخلها على باقى الركاب، وينادون مرددين عددا من الجمل والعبارات التى تشير إلى ماهية البضائع وأسعارها كما لو كان هؤلاء فى سوق شعبية.
فى الوقت الذى تقوم فيه شرطة النقل والمواصلات وشرطة مترو الأنفاق بحملات يومية وتحرير عشرات المحاضر وغرامات تصل إلى 50 جنيها فقط، لكن الظاهرة مازالت مستمرة، ما يؤثر على الشكل الحضارى للمترو.
وأضافت: "منذ أن تم تشغيل خطوط المترو الثلاثة فى القاهرة، أخذ الباعة الجائلون يتصارعون على حجز مكان لهم داخل عربات المترو، مستغلين بذلك حركة إقبال المواطنين المتزايدة واليومية على استخدام مترو الأنفاق كوسيلة انتقال ليروجوا لبضائعهم، فأصبح بمثابة سوق متحركة بالنسبة لهم، مرددين عبارة "أكل عيشى".
وتابعت: "على الرغم من مرور العالم بالكثير من الأوبئة والأمراض الفيروسية، وآخرها فيروس كورونا المستجد، وألزمت هيئة مترو الأنفاق التابعة لوزارة النقل جميع الركاب بمراعاة الإجراءات الاحترازية عند الدخول إلى محطات المترو، إلا أن الباعة الجائلين لا يهابون ذلك الفيروس، ولا يلتزمون بالإجراءات الاحترازية، بل إن مصدر القلق الوحيد لهم هو تلك الحملات الأمنية التى تلاحقهم، مرددين عبارات: "أكل العيش مُر.. ربك يستر" فى حالة إلقاء القبض عليهم من قبل شرطة النقل والمواصلات المنتشرة داخل جميع محطات مترو الأنفاق."
وأكدت النائبة، على سيطرة الباعة الجائلين على الخطين الأول والثانى لمترو الأنفاق، فرغم انتشار قوات الشرطة وملاحقتهم المستمرة لهم إلا أن الباعة الجائلين منتشرون فى محطات المترو.. بينهم أطفال، كبار سن، وشباب، فالبيع والشراء داخل المترو غير محدد بسن معينة، أو سلعة معينة، فتتنوع السلع المعروضة داخل محطات المترو من الحلوى حتى الملابس والأجهزة الكهربائية صغيرة الحجم، واكسسوارات أجهزة المحمول، وأدوات التجميل، وغيرها.
ولفتت، إلى انتشار عشوائية الباعة الجائلين وبؤر المتسولين سواء داخل القطارات أو المحطات أو فوق وبمحيط المحطات على سطح الأرض، باعتبار تلك الأماكن هى الأكثر ارتيادًا للمواطنين، حيث تشهد إقبال الملايين يوميَا، وهو ما يساهم فى إنعاش مهنة التسول والبيع بعشوائية، وعلى الرغم من إنشاء الدولة أسواق حضارية، غير أنهم يعتبرونها بعيدة عن "رجل الزبون" ولا تجذب إقبالًا من المواطنين.