أرشيفية
منذ أن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تكليف إدارة المؤتمر الوطنى للشباب لإدارة حوار سياسى مع كل القوى بدون استثناء ولا تمييز، ورفع مخرجات هذا الحوار لرئيس الجمهورية شخصيا، بدأت الأحزاب السياسية فى الاستعداد للخروج بأفضل التصورات الممكنة لخلق مناخ سياسى يساهم فى ترسيخ مبادئ الجمهورية الجديدة وإعلاء شأن الدولة المصرية فى كافة المناحى الاقتصادية السياسية .
من جانبه صرح المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وعضو لجنة الحوار الوطنى لحزب الوفد، أن من ضمن أولويات مناقشات لجنة الحوار الوطنى لحزب الوفد، هو تعديل قانون الأحزاب لاسيما وان هناك استحقاق دستورى لم يتحقق بعد مفاده نص المادة 74 من الدستور التى أقرت أن حق تكوين الأحزاب السياسية يكون بالإخطار.
وأردف عضو الهيئة العليا لحزب الوفد وعضو لجنة الحوار الوطنى لحزب الوفد، أن من أهم النقاط التى سوف يثيرها هى موارد الحزب وحق الأحزاب فى مصادر التمويل التجارية، لإيماننا أن الحزب القوى هو من يمتلك موارد قوية تساعده فى تنفيذ أنشطة فعالة تلبى احتياجات المواطن المصرى وتساعد على تحقيق أهداف الحزب على مستوى الجمهورية، حيث أن السبب الرئيسى فى ضعف الحياة الحزبية يعود إلى ضعف الموارد وعدم امتلاك الموارد التى تمكن اى حزب سياسى من مباشرة الأنشطة التى أنشئ على أساسها.
وأضاف عضو لجنة الحوار الوطنى لحزب الوفد... أن تعديل قانون الأحزاب كى يكون تأسيس الحزب بالإخطار، هو مطلب أساسى وبدونه لن يكون هناك حياة حزبية حقيقية، كما أن هذا التعديل يفتح المجال لمشاركة حقيقية لأحزاب تسعى للدخول فى الحياة السياسية لكنها مقيدة بنص عقيم يمنع حرية تكوين الأحزاب.
وأضاف قوره، أنه سيطرح على اللجنة مجموعة مواد أخرى للتعديل أهمها شروط استمرار الحزب وشروط الانضمام لعضوية الحزب واليات جديدة لتشكيل لجنة شؤون الأحزاب وطريقة عملها كى تكون أكثر فعالية، وأيضا آليات دمج الأحزاب السياسية والتى تعتبر من أهم النقاط التى سوف تطهر الحياة الحزبية من الأحزاب غير الفاعلة أو التى ليس لها أنشطة أو أهداف تنموية وإنما هى كرتونية تحسب عددا فقط على الأحزاب ولا تحسب له قيمة مضافة.
فيما قال علاء عصام، عضو مجلس النواب، عن حزب التجمع، الجمهورية الجديدة تسعى لمشاركة كل القوى السياسية والوطنية، متمثلة فى حلف ثورة الـ 30 من يونيو بكل طوائفها، كما تفتح الباب على مصراعيه لكل الشباب من مختلف الأطياف السياسية للمشاركة فى بناء الدولة المصرية بما يتماشى مع حجم وتاريخ مصر.
وأضاف عصام فى تصريحات خاصة لبرلمانى أن الرئيس السيسى، دعا لإجراء حوار وطنى لفتح المجال العام من خلال إتاحة الفرصة للسياسيين والأحزاب للحديث فى وسائل الإعلام وعرض وجهات النظر المختلفة لتصب كلها فى صالح الوطن وتقدم الدولة المصرية.
وأشار عضو حزب التجمع إلى أن الدولة المصرية حريصة على الوصول بأحزابها وقواها السياسية إلى أفضل ممارسة ديمقراطية ممكنة، على أن تكون هذه الممارسات لصالح الدولة والحفاظ على مؤسساتها والمشاركة فى بناء الجمهورية الجديدة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
كما قال النائب ضياء الدين داوود، عضو مجلس النواب، إن الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى يعتمد نجاحه على عدة شروط أبرزها شكل الحوار وأطرافه وأجندته والمناخ الذى سيمارس فيه.
وأوضح داوود، خلال تصريحات صحفية، أن الحوار السياسى والوطنى يهدف لإيجاد حالة من السيولة السياسية بديلا عن حالة الاحتقان السياسى وغياب النقاش السياسي.
وشدد على أنه لا يجب أن يكون الحوار مؤقت على أجندة مؤقتة أو على موضوع واحد إنما يجب أن يكون هناك حوارا سياسيا مفتوحا، لافتا إلى أن أحد مهام البناء الدستورى إقامة عملية سياسية الذى يعمل وحدة وسلامة جبهة داخلية ويوجب الشكل الديمقراطى التعددى لكى يكون هناك مباراة بين الأفكار، مشددا على ضرورة أن تكون مناقشة الأزمة الاقتصادية أولوية على طاولة الحوار السياسى.
فيما يعقد تحالف الأحزاب المصرية الذى يضم قرابة 40 حزبا سياسيا اجتماعا مساء اليوم الأربعاء بالمقر الرئيسى للتحالف بحضور جميع رؤساء الأحزاب السياسية الأعضاء بالتحالف.
وصرح النائب تيسير مطر رئيس حزب إرادة جيل، وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ أمين عام التحالف، أن جدول أعمال الاجتماع سيشمل للوقوف دقيقة حداد على شهداء الوطنى، وكلمة لمدة دقيقتان لنعى شهداء حادث سيناء الإرهابى الذين قدموا أرواحهم دفاعا للوطن، بالإضافة إلى توجيه الشكر لرئيس الجمهورية على دعوته للأحزاب للحوار الوطنى ودور ورؤية أحزاب التحالف فى الحوار الوطنى.
