أثار حادث مقتل طالبة جامعة المنصورة والتي تم طعنها وذبحها أمام بوابة الجامعة على أيدى أحد زملائها مخاوف لدى الكثيرين بعد الطريقة البشعة التي تم رصد الواقعة بها والأسباب التي أدت إليها خاصة وأن هذه ليست واقعة الذبح الأولى والتي بدأت تنتشر خلال الأعوام الأخيرة وخاصة بعد ما تم نشر مثل هذه الجرائم على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الجماعة الإرهابية داعش بذبح المواطنين الأمنين .
واقعة طالبة المنصورة أشعلت الكثير من التساؤلات حول أسباب ارتفاع معدلات الجريمة وزيادة معدلات العنف بين الشباب ، وأسباب تراجع مستويات التربية الأخلاق بين الشباب ، وهل المخدرات تمثل عاملا رئيسيا في تلك الجرائم وهل انشغال الأباء والأمهات هو السبب ، هل تراجع دور التربية في المدارس هو السبب؟ جميع تلك الاستفسارات تلوح في الأفق بعد زيادة معدلات الجريمة وزيادة نسبة العنف بين الشباب .
أعضاء مجلس النواب بالبرلمان أعربوا عن استيائهم من تلك الواقعة مطالبين بسرعة انهاء التحقيقات بالإضافة لدراسة أسباب زيادة معدلات العنف والجريمة خاصة بين الشباب .
علقت النائبة مرثا محروس، وكيل لجنة الاتصالات بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن الحزب، على حادث مقتل الطالبة الجامعية نيرة أشرف، موضحة إنها لم تكن المرة الأولى التى نسمع ونشهد جريمة بهذه الصورة وكذلك جرائم مشابهة، مما يجلعنا ندق ناقوس الخطر لوجود كارثة حقيقة تواجه المجتمع، موضحة أنه فى ظل مساعي الدولة نحو تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، هناك من يحاول أيضا ممارسة العنف ضد المرأة بصوره المختلفة.
وناشدت مرثا محروس، المؤسسات الدينية بضرورة عودة التوعية المجتمعية من خلال الدروس الدينية والندوات، والتوعية نحو الحقوق والواجبات والتأكيد على القيم المجتمعية الموروثة، وكذلك التصدي نحو تلك الأفكار الشبابية الشاذة التى تسئ للمجتمع وحقوق المرأة وزادت من جرائم العنف ضد النساء، خلال الفترة الأخيرة، وأصبحت الجرائم أكثر وحشية.
وطالبت مرثا محروس، بعودة الدوريات الأمنية فى الشوارع وأمام الجامعات والمدارس، وتفعيل القوانين والتشريعات لمواجهة العنف داخل المجتمع، والتصدي لحالة الهياج المجتمعي والابتعاد عن القيم المجتمعية التى تسببت فى انتشار تلك الجرائم بصورة مخيفة تؤثر على المجتمع.
وكانت شهدت مدينة المنصورة جريمة بشعة بعد مقتل الطالبة نيرة أشرف، أمام بوابة توشكى بجامعة المنصورة على يد زميلها، لرفضها الزواج منه عدة مرات.
توجهت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب وأستاذ الأورام بجامعة المنصورة، بالعزاء إلى أسرة الفقيدة الطالبة نيرة أشرف أحمد عبد القادر الطالبة بالفرقة الثالثة بالكلية قسم اللغات الشرقية، والتي تعرضت للقتل على يد زميلها محمد عادل، مؤكدة أن هذا الحادث لن يمر مرور الكرام، وأن ثقتنا فى القضاء المصرى العادل وانه سوف يلحق الجزاء بالقاتل ويحقق العدالة الناجزة.
وأضافت عبد الحليم، أنها تتقدم بأسمى آيات العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيدة الطالبة نيرة أشرف أحمد عبد القادر الطالبة بالفرقة الثالثة بالكلية قسم اللغات الشرقية والتي وافتها المنية اليوم إثر الحادث الأليم.
ووأكدت النائبة ،أن هذا التصرف غريب على مجتمعنا المصرى ويجب علنا التصدي وبكل قوة لموجة العنف والجرائم التى انتشرت فى الآونة الأخيرة والوقوف على أسبابها لبحث الحلول الممكنة لاسيما وأن هناك إزدياد لحالات العنف بشكل يستحق معه الدراسة.
وتابعت عضو مجلس النواب أنها تدين وبشدة وتشجب حادث الذبح جملة وتفصيلا، متابعة: نسأل الله، عز وجل، أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون
ومن جانبه أكد النائب بهاء أبو الحمد ؟أنه يجب أن يكون هناك دراسة لأسباب ارتفاع نسبة العنف والجريمة وخاصة بين الشباب ، مطالبا بضرورة أن يكون هناك ألية مناسبة لتوعية الطلبة والطالبات فى المدارس لتقليل نسب العنف بينهم .
وأشار أبو الحمد في تصريحات خاصة إلى أن التكنولوجيا الحديثة والسوشيال الميديا وما يتم بثه في من أفلام ومسلسلات تحث على العنف .
وناشد أبو الحمد الأهالى بضرورة متابعة أبنائهم وتصرفاتهم والعودة مرة أخرى للتربية تنمية القدرات الأخلاقية بينهم حتى لا يظهر أمامنا أجيال لا تستطيع ضبط النفس والتعامل مع متغيرات الحياة بالصورة الصحيحة .