يعد مشروع أمل مصر مظلة جديدة للمبادرة الرئاسية حياة كريمة، حيث يستهدف تحويل القرى في ريف مصر لقرى نموذجية صديقة للبيئة تعمل جميعها بالطاقة الشمسية، وتهدف أيضا للتخلص الآمن من القمامة، وجاءت قرية "الحلة" بمركز التابع لمحافظة قنا، في أول القائمة لتتحول إلى أول قرية نموذجية صديقة للبيئة، على مستوى الجمهورية، وبعدها سيشمل المشروع عددا من القرى بريف مصر.
وثمن برلمانيون أهمية مشروع أمل مصر، الذي يستهدف تحقيق تنمية حقيقية داخل محافظات مصرى، خاصة القرى والنجوع التي تعانى من التهميش، حيث أكدت أمل سلامة عضو مجلس النواب، أن مشروع "أمل مصر"، يستهدف تطوير وتنمية قرية الحلة بمركز قوص بمحافظة قنا وتحويلها إلى قرية نموذجية، وذلك من خلال مجموعة من التدخلات الاجتماعية والصحية والبيئية والثقافية والتعليمية والانشطة الشبابية، مشيرةً إلى أن مدة تنفيذ المشروع تستغرق 6 أشهر وهي تمهيد لمشروعات أخرى ضمن البروتوكول تستمر لمدة 3 سنوات.
وأضافت عضو مجلس النواب، أن المشروع يهدف إلى تحسين جودة حياة المواطنين وضمان استدامة التنمية، من خلال تحقيق 10 أهداف رئيسية هي الارتقاء بمنظومة الخدمات الصحية، ورفع كفاءة المنظومة التعليمية، وبرامج الحماية الاجتماعية، وتحقيق معدلات عالية للأمن الغذائي، ورفع معدلات المشاركة السياسية للمرأة وذوى القدرات الخاصة والشباب، ورفع الوعى الثقافي للأسرة فى جميع المجالات، وزيادة فرص العمل والتشغيل، واستدامة جودة الحياة البيئية، ورفع قدرات منظمات المجتمع المدني، ودعم وتشجيع المشاركة الشعبية والمجتمعية والسياسية.
وأوضحت النائبة، أن اللواء أشرف الداودى محافظ قنا، أنه سيتم عمل مقايسات مبدئية لتنفيذ عدد من التوصيات لتنفيذ المشروع وهى توفير مساحة أرض لإقامة مصنع للتمور، ورصف مساحة 1200 متر، بجانب تركيب كشافات إنارة صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الشمسية، وسيتم توفير حاوية وتروسيكل لفرز القمامة من المنبع، لافتة أنه سيتم تركيب 4 محابس رئيسية لشبكات المياه، وعمل نصب تذكارى لشهداء قرية الحلة، وإنشاء بوابة لمدخل القرية، وعمل ممشى على النيل بطول 100 متر.
ويستهدف المشروع أيضا دهان المنازل بلون معمارى مناسب للتراث الشبعى بالقرية، بالإضافة إلى دعم الرعاية الصحية لأبناء القرية وتوفير قروض ميسرة للمشروعات الصغيرة لشباب القرية عن طريق المشروع.
في حين أكد النائب معتز محمد محمود، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن المبادرة تستهدف تطوير قرية الحلية بقوص وتحويلها الي قرية نموذجية من خلال البروتوكول الموقع بين وزارة التضامن الاجتماعي ومؤسسة مصر المستقبل للتنمية.
وأوضح رئيس لجنة الصناعة، أن هذا المشروع يجسد التعاون بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، للارتقاء بالمستوى المعيشي والاقتصادي والاجتماعي لمواطني قرى حياة كريمة، لافتا إلى أن مؤسسات المجتمع المدني هي الشريك الرئيسي للحكومة في التنمية المجتمعية، والاهتمام بتنمية الفرد وتطوير وعيه الثقافي ومستواه الاجتماعي والاقتصادي.