يهدف الحوار الوطنى لتدشين مرحلة جديدة فى المسار السياسى للدولة المصرية، وذلك من خلال حوار جاد وفعال يجمع القوى الوطنية كاملة ويمثل التيارات السياسية، بهدف لتحقيق نتائج تتماشى مع تطلعات وطموحات القيادة الوطنية والقوى السياسية وأطياف الشعب.
وفى هذا الإطار، جدد حزب حماة الوطن ترحيبه بجلسات الحوار الوطنى، الذى يضم جميع ممثلى المجتمع المصرى بكافة فئاته ومؤسساته، لتحقيق الزخم الحقيقى والمصداقية وتدشين مرحلة جديدة فى المسار السياسى للدولة المصرية.
وأعرب الحزب عن خالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أفسح المجال لحوار وطنى جاد وفعال يجمع القوى الوطنية كاملة ويمثل التيارات السياسية، بهدف تحقيق نتائج تتماشى مع تطلعات وطموحات القيادة الوطنية والقوى السياسية وأطياف الشعب.
وأكد الحزب مشاركته بفاعلية فى الجلسات المرتقبة للحوار الوطنى، بما يخدم مسار الإصلاح السياسى بالجمهورية الجديدة.
وشدد الحزب على دعمه لجميع القضايا التى تعلى من قيمة الوطن وتخدم أبناءه الكرام، معلنا البدء فى العمل على كافة المحاور والملفات الخاصة بالحوار الوطنى لفتح مسارات للتفاعل المجتمعى حول كافة القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التى تستهدف بناء الجمهورية الجديدة.
أكد الحزب أنه وضع رؤية شاملة متكاملة ومقترحات ورؤى قابلة للتنفيذ تتوافق مع برنامج الحزب الرئيسى، فى ضوء إعلان الرئيس السيسى تدشين الجمهورية الجديدة؛ إيمانًا وثقة فى شخصيته ويقينا باتخاذ خطوات متسارعة للإصلاح وفتح باب الحوار الوطني.
وأشار حزب حماة الوطن إلى أن أهمية عقد هذا الحوار تكمن فى الوصول إلى أجندة أفكار وطنية من جانب كافة القوى السياسية والشبابية للتعامل مع كافة القضايا الملحة التى تواجه الدولة المصرية فى ضوء المتغيرات العالمية المختلفة على كافة المناحى السياسية والاقتصادية.
واثنى الحزب بالشخصيات التى تم اختيارها فى لجان الحوار الوطنى لإثراء الجلسات بخبراتها الواسعة، لاسيما أنه يناقش قضايا نوعية تحتاج إلى متخصصين وخبراء.
واشاد الحزب بالدفع بالشباب كمقررين مساعدين، وهو ما يؤكد على دور الشباب فى الحوار الوطنى، وأن التوجه العام داخل الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى هو تمكين الشباب، فى صناعة المستقبل وهو ما يتطلب إشراكهم فى جميع الفعاليات من أجل اكتساب الخبرات اللازمة التى تمكنهم من قيادة سفينة الوطن مستقبلا.
كما شدد الحزب على ضرورة أن يكون الحوار الوطنى أداة لتوحيد الجبهة الداخلية المصرية حول أهداف موحدة يتفق عليها جميع الأطراف، حتى نتمكن من التصدى للتحديات التى فرضتها الأوضاع العالمية، مطالبا الجميع بتغليب المصلحة العامة بمفهومها الأعم والأشمل، على المصالح الشخصية والحزبية.
ومن جانبه، أشاد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل بالمناخ العام المتفائل الناتج عن الدعوة إلى الحوار الوطني وقرارات الإفراج عن المسجونين فى قضايا الرأى والنشر والتعبير، ودعا إلى استمرار لجنة العفو الرئاسى فى بحث حالات المسجونين المحكوم عليهم فى قضايا الرأى أو رهن تحقيق النيابة العامة للإفراج عنهم جميعا، وتمنى رئيس حزب الجيل الإفراج عن كل سجناء الرأى حتى يسجل التاريخ أن الحوار الوطنى دشن لجمهورية جديدة تحترم الدستور والقانون وتقدس حرية الرأى والنشر والتعبير.
كما اشاد «الشهابى» بالإجراءات التنظيمية التى صاحبت رحلة الحوار الوطنى خلال الاجتماعات الخمسة لمجلس الأمناء، وتم فيها تقسيم الحوار الوطنى إلى محاور ثلاثة سياسية واقتصادية واجتماعية ينبثق عنها 15 لجنة فرعية، ودعا إلى البدء فورا فى عقد جلسات اللجان الفرعية التى تم أختيار مقرريها والمقررين المساعدين.
ووجه ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية، التحية المنسق العام ورئيس الإدارة الفنية ومجلس الأمناء على مجهوداتهم الكبيرة التطوعية لإنجاح الحوار الوطنى.
وفى ذات الصدد، أعرب المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عن رفضه التام والقاطع لبيان الحركة المدنية الديمقراطية ضد الحوار الوطني واختيارات مقرري لجان الحوار الوطني، مؤكدًا أن بيان الحركة المدنية هدفه الشو الإعلامي ليس إلا؛ مطالبًا القائمين على الحزب بالعمل من أجل الوطن لا العمل عن طريق الشعارات والمزايدة للحصول على مكسب شخصي.
وأضاف "أبو العطا"، أن الرئيس السيسي يسعى جاهدًا لبناء جمهورية جديدة تتسع لجميع الآراء، وتفتح مسارات للتفاعل المجتمعي حول كافة الملفات والقضايا، داعيًا جميع المشاركين في الحوار الوطني للعمل بإخلاص في القول والفعل لصالح وطننا الحبيب والأجيال القادمة.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الظرف الدقيق الذي تمر به الدولة المصرية داخليًا وإقليميًا ودوليًا يتطلب إعلاء المصلحة العامة على المصالح الحزبية والشخصية، فالحوار الوطني هو حوار لحياة أفضل لكل المصريين وليس مجالًا للمحاصصة السياسية ولن يكون، مؤكدًا أن مخرجات الحوار الوطني ستُمثل بدورها خارطة طريق لبناء الجمهورية الجديدة في شتى مناحي الحياة؛ منوهًا بأن الحوار الوطني خطوة جادة على طريق المشاركة الفعالة لكل القوى الوطنية للنهوض بالوطن.
وأشار إلى أن دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني في رمضان الماضي نجحت بدورها في تحطيم الجمود الذي أحاط بحياتنا الحزبية والسياسية، فضلًا عن أنها أعطت حيوية للأحزاب السياسية؛ موضحًا أن الحوار الوطني جدد شباب أحزابنا السياسية التي أصابتها الشيخوخة المبكرة.
وأكد أن من ينتقدون الحوار الوطني هم المتربصين بالوطن والساعين إلى عدم استقراره؛ والذين أحزنتهم الاستجابة الواسعة للمشاركة في الحوار الوطني، وأزعجهم الاهتمام الواسع الكبير من الرأي العام؛ والذي يوحي بنجاح الحوار فى إعادة لحمة قوى 30 يونيو بما يُعطي قوة للدولة المصرية ومؤسساتها، موضحًا أن كل الأبواق المشككة في مخرجات الحوار الوطني تحاول جاهدة التشويش على منجزات الجمهورية الجديدة، والتغطية على أهم ما تتمتع به البلاد في هذه الحقبة من حرية غير مسبوقة في الرأي والتعاطي مع حاجات الشعب والمجتمع.
فيما أعلن حزب الإصلاح والنهضة، رفضه التام لبيان الحركة المدنية بشأن آخر تطورات الحوار الوطني، مؤكدًا أن هذا التحرك من قبل الحركة المدنية يفوت فرصة تاريخية لتحقيق التنمية السياسية ودعم التحول الديمقراطي في مصر، ويرى الحزب بأن البيان يبتعد كل البعد عن القراءة السليمة للواقع المصري وما أحدثه الحوار الوطني من حلحلة الحياة السياسية خلال الفترة الماضية.
وأكد الحزب أن الحوار الوطني هو حوار بين المصريين بكافة طوائفهم وأفكارهم ومعتقداتهم وآرائهم السياسية وليس حوارًا بين السلطة والمعارضة، كما أنه حوار يشتمل على محاور سياسية واجتماعية واقتصادية فهو حوار بين رؤى مختلفة للوصول إلى حلول ترضي المواطن وهو من يسعى الجميع سلطة وأحزاب في سبيل تسهيل حياته وليس التجارة بآلامه في خطابات عاطفية تفتقر إلى تقدير سليم للواقع.
وشدد الحزب على أن الضمان الحقيقي لتنفيذ ما سينتج عن الحوار الوطني هو من دعى إليه، فكما وثق الجميع في الفريق عبد الفتاح السيسي حين كنا جميعًا ندافع عن وجود مصر، فإن ثقتنا في الحوار تنبع من ثقتنا بالرئيس نفسه، كما تنبع أيضًا من كون التمثيل في مجلس الأمناء هو تمثيل عادل توافقت عليه التيارات السياسية جمعاء.
ودعا حزب الإصلاح والنهضة الحركة المدنية بأحزابها ورموزها إلى الارتقاء إلى مستوى الحدث، والتعامل مع الظرف الدقيق الذي تمر به مصر داخليًا وإقليميًا ودوليًا، وإلى إعلاء المصلحة العامة على المصالح الحزبية والشخصية، فالحوار الوطني هو حوار لحياة أفضل لكل المصريين وليس مجالًا للمحاصصة السياسية ولن يكون.
وأكد المستشار جمال التهامي، رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، أن جميع القوي السياسية قدمت مقترحات لإدارة الحوار الوطني خلال الفترة الماضية، وذلك تأكيدًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة أن يتسع الحوار للجميع لخدمة مستقبل الدولة المصرية في الفترة القادمة.
وأضاف "التهامي" أن هناك من يسعى لمهاجمة الحوار الوطني دون أن يكون لديه رؤى أو أفكار من شأنها خدمة الوطن، والمجتمع لبناء الجمهورية الجديدة، مضيفًا أن بعض الهيئات والمؤسسات ومن بينها ما يسمى بأحزاب الحركة المدنية تحاول أن تشوه ما يتم في الحوار الوطني وهو عكس الواقع ويخالف الحقيقة، فهناك آلاف الأفكار والاقتراحات التي تقدمت بها الأحزاب خلال الفترات الماضية دون تميز أو تفرقة وهي الآن ستكون محل دراسة من أجل الاستفادة منها.
وأوضح أن ما يمكن أن يؤخذ على إدارة الحوار الوطني هو اتخاذ وقت كثير في التجهيزات والترتيبات الإدارية والتي كان يمكن الانتهاء منها في وقت أقل من ذلك، ولكن يجب التأكيد على أن هناك تقبل لجميع الرؤى والأفكار حيث تقدمت بصفتي رئيسا لحزب حقوق الإنسان والمواطن بعدة مقترحات لإدارة الحوار الوطني تمهيدا للاستفادة منها خلال المناقشات، مقدما الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على تبنيه فكرة هذا الحوار والتأكيد على ضرورة نجاحه بأكمل وجه.
وأكد الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني تمثل فرصة للجميع في شتى المجالات للمشاركة في بناء المرحلة القادمة من الدولة المصرية، مضيفًا: لن يكون هناك حوار وطني كل يوم، ولذلك فهذا الحوار يعد فرصة لجمع أكثر عدد من المقترحات، والأفكار التي قد تفيد المجتمع.
وأضاف "عناني" أن القيادة السياسية تؤكد على جدية الحوار الوطني، وضرورة إظهاره أمام العالم أجمع الذي ينتظر نتائجه خلال الفترة القادمة.
وردا على بعض من ينتقدون الحوار الوطني ومنها أحزاب الحركة المدنية، أكد عناني أن القائمين على الحوار الوطني أكدوا مرارا وتكرارا أن من يرغب في تقديم أي مقترح أو فكرا قد يساهم في تحقيق أهداف الدولة في التنمية فليتقدم بها لإدارة الحوار الوطني وسيتم دراستها، مشيرا إلى أن حتى الآن وصل إلى إدارة الحوار الوطني كما تم الإعلان عنه بأنه وصل 14 الف ايميل يضم 95 ألف مقترح من مختلف الأفراد والهيئات والمؤسسات، ولذلك فلا يوجد أي رفض لمقترح أو رؤية قد تخدم الحوار الوطني، مضيفا أن من يبحث عن انتقاد الحوار الوطني هما مؤسسات تبحث عن الإثارة ولا يوجد لديها رؤية تخدم الدولة المصرية ولا يوجد لديها أي أفكار تخدم المجتمع.
وقال كمال حسانين، رئيس حزب الريادة، إن القائمين على الحوار الوطني يقومون بمهمة وطنية كبيرة من أجل الدولة، وهناك جهود كبيرة تبذل على مدار الجلسات الماضية، بالإضافة أن الحوار الوطني له زخم كبير لما يقوم به من جهود ملموسة سياسيا ومجتمعيا واقتصاديا، وعلى الحركة المدنية أن يعرفوا ويعلموا بذلك.
وأضاف رئيس حزب الريادة، أن أحزاب الحركة الوطنية ليس من ضمنهم أحد في مقررين اللجان المختلفة، ولم نعترض علي شئ من أجل الوطن والحفاظ على الدولة.
وتابع رئيس حزب الريادة ليس من المعقول أن تطالب الحركة المدنية بـ50٪ من أسماءهم في لجان الحوار الوطني، وهم 6 أحزاب ليس أكثر، وينتقدون الاختيارات الأخيرة للجان، على الرغم من أن الاختيارات كانت جيدة للغاية، لأنها ضمت أسماء وطنية وأصحاب فكر سياسي ولهم خبرة كبيرة في العمل السياسي والمجتمعي.
وأشاد تحالف الأحزاب المصرية المنضوي تحت رايته 42 حزبًا سياسيًا بإدارة مجلس أمناء الحوار الوطني للحوار الوطني، مؤكدين أن الأمر يتسم بحالة من الشفافية الغير مسبوقة، منتقدا فى الوقت ذاته من تصرفات أحزاب الحركة المدنية.
وقال النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية: رغم إعلان الحركة المدنية استمرارها في الحوار الوطني إلا أنه فى الوقت ذاته تصدر بيانات مفخخة تسبب في إثارة البلبلة، فضلا عن ذلك أنها لا تعترف بالحالة الديمقراطية التي صنعها الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال إفطار الأسرة المصرية.
وأشار "مطر" إلي أن مجلس أمناء الحوار الوطني يدير الحوار بشكل ديمقراطي بحت ويتمتع باستقلالية تامة، مؤكدين أنهم يرفعون شعار بالحوار نجني الثمار.