رحبت عدد من الأحزاب والقوى السياسية، بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بختام المؤتمر الاقتصادي، والتي كشفت لحقائق عدة بشأن التحديات التي تواجه الدولة المصرية وما تم العمل عليه، وما نحتاجه من حشد لمواجهة الأوضاع الراهنة والحد من تداعياتها، إضافة إلى أنها عكست مدى اهتمام الرئيس السيسي بتنفيذ وتفعيل مخرجات المؤتمر الاقتصادي والالتزام بها.
وشملت كلمة الرئيس السيسي، الكثير من المحاور المهمة، ومنها التوصية بانعقاد المؤتمر الاقتصادي، ودعوته لعقد فعاليات آخرى للمؤتمر الاقتصادي في الملفات الآخرى، موجها بأن يكون المؤتمر الاقتصادى منصة اقتصادية مستقرة تلتقى كل سنة، مضيفا: "نقول كشف حساب، وأنا كحكومة وقيادة يجيلى دوريات كل 3 شهور بالإنجاز اللى إحنا بنحققه ..معملناش الحوار ده علشان نستهلك وقت وجهدكم وجهدنا وبعدين خلاص.. لا، الفعاليات اللى اتعملت والكلام اللى اتقال محترم مقدر، وملتزمون بتنفيذ التوصيات اللى تم التوافق عليها.. طيب لو الحكومة قابلت مشاكل وأكيد هتقابل، لابد يكون آليات المؤتمر مستقرة ومؤسسية وتكون موجودة مع الحكومة بشكل مستمر..علشان وإحنا متحركين في تنفيذ التوصيات قابلتنا مشكلة نتكلم فيها..المرة الجاية أريد شباب هنا ويتهمونا ويزعقولنا، قول وإحنا ندافع، فهذا حقهم علينا بدل ما يزعقولنا فى الشارع".
قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بختام المؤتمر الاقتصادي، تعد من أقوى الخطابات التي ألقاها تاريخية، والتي شملت شرح وافي لتوضح كيف يفكر قائد الوطن في بناء الأمة، كما أنها عكست العرفان بالجميل لله أولا وللقوات المسلحة فيما قدمته للوطن خلال الفترة الماضية وسط تقاعس بعض الجهات وتقصير منها في عمليات التنفيذ.
واعتبر أن الرئيس يحشد المصريين نحو الفكرة، والتي تتركز على "مصر القوية..مصر القادرة والقادمة لتكون جمهورية جديدة لها وضعها ضمن الدول العظمى"، مشددا على أنه يحب أن نحتشد جميعا خلف القيادة السياسية وحربنا الرئيسية هنا ليس مع عدو بل مع التحديات للوصول إلى مصر القادرة.
وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر سنويا وأن يتحول لمنصة تستوعب الرأي والرأي الآخر، يظهر أن الرئيس يعطي المثل الأعلى في الاستماع للجميع وليس مجرد كلام، بدعوته لتضم الشباب في الفعاليات القادمة حتى لو كان الأراء المعارضة، عقد مؤتمر للأديان ويشمل كل الأديان حتى الذي لا يعتقد في وجود الله، بقوله "مش احنا هنا مواطنين كلنا.. كل واحد بعقيدته.. حتى اللى بيقول مفيش.. قول"، ما يؤكد أن استيعاب هذا الخطاب والقيام بالدور الذي يقع علينا كجنود فعليين سيؤدي لبناء مصر القوية.
وأضاف أن الكلمة عكست التطبيق العملي والناجح لما يتبعه الرئيس السيسي في التفكير خارج الصندوق، بمبادرات ولادة للتغلب على ضعف الإمكانيات لمواجهة التحديات، مشيرا إلى أنها أوضحت أسلوب القرار الذي يتبعه والذي يعتمد على الشمولية والتي تبنى على الدراسات وما سبقت لكل القرارات التي اخذت، ومراعاة طبيعة الشعب والظروف المحلية والإقليمية.
وثمن حزب مستقبل وطن، كل ما جاء فى تصـريحـات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، فى ختام المؤتمر الاقتصادى صباح اليوم.
وأكد حزب مستقبل وطن على الإنجازات التى تمت والإصلاح الاقتصـادى بمصـر منذ 2014، وحتى الآن، والذى أعاد الحياة لكافة قطاعات الدولة الخدمية والاقتصادية، وكذلك المشروعات القومية وعلى رأسها حياة كريمة.
وقال الحزب: نحيى سياسـة المصـارحة والمكاشفة التي عهدناها دوماً فى الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي يدير فيها حواراً مع شعبه المحب له والواثق في قيادته الحكيمة للوطن.
وشدد الحزب على دعمه الكامل والمستمر للقيادة السياسية في خطوات الإصـلاح لصالح الوطن والمواطنين، مجددا العهد مع القـائـد والزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسى لبذل كل الجهد والوقوف خلفه صـفاً واحداً في معركة بناء الوطن ونهضته والحفاظ على الوطن.
قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في المؤتمر الختامي لفعاليات المؤتمر الاقتصادي، اتسمت بالشفافية والمكاشفة المعهودة له في الوقوف على المشكلات، كما أنها عكست الإرادة الجادة في التجاوب مع ما انتهت إليه جلسات المؤتمر وحرص الرئيس على تحقيقها بما يمثل الدعائم والركائز لمسار الإصلاح.
وتابع: عقد المؤتمر الاقتصادي سنويا يمثل نقطة ارتكاز تستند عليها الدولة من أجل بناء مستقبل أفضل، مشيرا إلي أن مصر بكافة كوادرها ومؤسساتها وقيادتها السياسية تعمل من أجل دعم المواطن وتخفيف عنه اعباء الحياة من خلال جذب استثمارات جديدة وتشجيع مستثمرين جدد لدخول السوق المصرية بما يخلق حالة من الثقة في اقتصاد الدولة وتوفير المناخ الآمن في الاستثمار وإزالة كافة العقبات التي تقف في وجه أي جهود تبذل من اجل الخروج من المأزق الراهن الناجم عن تداعيات وازمات عالمية بما يساهم في الارتقاء بالاقتصاد المصري.
وأشاد فرحات بالتوصيات الناتجة عن المؤتمر الاقتصادي خاصة المرتبطة بعملية توطين الصناعة، بالإضافة إلي فتح الباب لمشاركة القطاع الخاص وهو ما سيعمل علي دفع عجلة الاقتصاد، وزيادة معدل النمو الاقتصادى خلال المرحلة القادمة، مضيفا الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى تستطيع تخطي كافة العقبات والمشكلات التي تواجه الدولة في ظل الأزمات العالمية.
وأكد عماد فؤاد، المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع، أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بختام المؤتمر الاقتصادي، كعادته اعتمد على المصارحة مع الشعب بتوضيح كافة الصعوبات التي نواجهها في سبيل بناء الجمهورية الجديدة، كما أنه يبعث طاقة إيجابية جديدة تدفع الجميع للعمل بأقصى جهد
لبناء الدولة وتعويض ما فات من فرص وإعادة البناء وذلك من خلال دعوته لتشكيل مجلس تكون مهمته متابعة تنفيذ توصيات المؤتمر الاقتصادي، وهو ما يبرز جديته في ضرورة متابعه ما تقوم به الحكومه من عمل لتنفيذ مخرجات المؤتمر الاقتصادي.
ووصف المتحدث باسم حزب التجمع، أن خطاب الرئيس اليوم في ختام المؤتمر الاقتصادي، بمثابة عقد اجتماعي جديد بين القيادة والشعب للانطلاق بخطوات أوسع نحو بناء الجمهورية الجديدة.
واعتبر أنه يحسب للرئيس السيسي، ما قاله في ضرورة دعوة الشباب للمشاركة في المؤتمر المقبل، وطرح التساؤلات بشأن ما تقوم به القيادة التنفيذية، وهو ما يؤكد ثقته فيما يتخذه من خطوات لبناء الدولة الحكومة، مشيرا إلى أن دعوة الرئيس لعقد مؤتمرات بموضوعات مماثلة ومنها الخطاب الديني وتأكيده أن بناء الأمة لا يقوم على الاقتصاد، يبرز أن الدولة ستسير خلال الفترة المقبلة في أكثر من منحى وأن نظرته ليست أحادية لكنها شاملة بل تراعي كافة الظروف والإشكاليات الموجودة في المجتمع المصري والتي تجذرت عبر عشرات السنين.
بينما أشاد اللواء رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في ختام المؤتمر الاقتصادي، وتكليفه للحكومة بضرورة تنفيذ توصيات المؤتمر الاقتصادي، مشددا علي أنها خارطة طريق للمستقبل، وجاءت انعكاس لإحساسه بنبض الشارع، وما تواجهه الدولة من تحديات كبيرة، الأمر الذي يساهم في تعزيز مناخ الاستثمار، وكذلك تؤكد أيضا جدية القيادة السياسية في التعامل مع مخرجات ومقترحات المؤتمر الذى شارك فيه الصناع والمستثمرين وكبار رجال الأعمال .
وتابع اللواء رؤوف مؤكدا على أن توطين الصناعة وتذليل كافة العقبات التي تواجه المستثمرين والصناع، أهم ما ميز كلمة الرئيس التي اتسمت بالوضوح والشفافية، خاصة أن طوق النجاة الحقيقي لاقتصاد الدولة يتمثل في تشجيع الصناع وزيادة الإنتاج، مضيفا: "أكثر ما اعجبني في كلمة الرئيس هو طلبه تقرير ربع سنوي " كل 3 شهور " لمتابعة ما يتم تنفيذه في الملفات المحورية التي تساهم في حل كثير من المشاكل العالقة .
وأضاف رئيس الحركة الوطنية المصرية: "نحن أمام مرحلة جديدة تتخذ فيها خطوات جادة وإجراءات عملية من شأنها النهوض باقتصاد الدولة، خاصة وأن المؤتمر سوف ينعقد سنوياً من أجل وضع آليات ومقترحات تساهم في الانطلاق بالاقتصاد إلى أفاق أرحب وتنمية الصادرات"، مشدداً علي ان مخرجات المؤتمر جاءت انعكاسا واضحا لما ناقشه الخبراء خلال الجلسات الحوارية والنقاشية، والتي يمكن من خلال تنفيذها دفع عجلة الاقتصاد من خلال الإجراءات التحفيزية التي ستقدم لأصحاب المصانع والقطاع الخاص بشكل عام .
وأكدت أميرة العادلي عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام المؤتمر الاقتصادي اليوم كانت قوية للغاية، لافتة إلي أنه بالإضافة إلي أن المؤتمر الاقتصادى جاء في توقيت هام للغاية واستطاع صياغة حلول غير تقليدية للتحديات التى تواجه الأوضاع الاقتصادية فى مصر.
وأضافت "العادلي"، أن المؤتمر الاقتصادى شهد اهتماما كبيرا وشارك فيه عدد كبير من رجال الأعمال والمسئولين التتفيذين، كما أن الرئيس السيسي شرح الوضع الاقتصادي بمنتهي الشفافية، لافتا إلي أن المتمر سيلقى بظلال إيجابية علي الاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة.
ولفتت العادلي، الي أن المؤتمر الاقتصادي ساعد في وضع حلول لمشاكل الصناعة في مصر، كما وجه بضرورة دعم الصادرات خلال الفترة المقبلة والتسهيل علي المستثمرين المحليين والأجانب.
ويؤكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب ومقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، على أهمية التوصيات التى خرجت عن المؤتمر الاقتصادي اليوم، مؤكدا أنها خطوة على طريق التنمية الصناعية وتحسين المناخ الاستثماري، خاصة في ظل إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلتزام الحكومة بكل ما جاء بتوصيات المؤتمر ، مشيرا إلى أن الرئيس طالب الحكومة بتقرير دوري كل 3 شهور لمتابعة ما تم إنجازه في هذه الملفات الهامة، الأمر الذي يعكس جدية القيادة السياسية في التعامل مع مخرجات المؤتمر خاصة مع إعلان الرئيس إنعقاد المؤتمر بشكل سنوي.
وقال "محسب"، أن التوصيات تضمنت تعزيز دور القطاع الخاص، ودعم المصنعين والمصدرين، مشيرا إلى أن الحكومة قررت إلغاء العمل بالاعتمادات المستندية فى غضون 60 يوما ، استجابة لمطالب المصنعين والمصدرين، بالإضافة إلى رد ضريبة الدخل للصناعات الاستراتيجية بنسبة 55 % خلال 45 يوما، وذلك لعدد من القطاعات الاستراتيجية والصناعية، بالإضافة إلى تفعيل قانون تفضيل المنتج المحلى فى العقود الحكومية وتجهيز المرحلة الجديدة من رد أعباء التصدير بواقع 5.5 مليار جنيه، وهو ما سيسهل عمل هذه القطاعات خلال الفترة المقبلة، ويجعلها قادرة على النمو وسد احتياجات السوق.
وأشار "محسب"، إلى ما أوصى به المؤتمر أيضا بتفعيل دور مكاتب التمثيل التجارى والمعارض الدولية وهو المطلب الذي طالبت به أكثر منه مرة، لما له دور في الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، بالإضافة إلى توفير كافة المعلومات والبيانات عن الأٍواق المستهدفة ، بالإضافة إلى تعزيز دور مبادرة ابدأ لدعم القطاعات الإنتاجية، وإجراء تعديلات على عقود توصيل الكهرباء والغاز للمصانع، وإنشاء منطقة اقتصادية لصناعة تكنولوجيا المعلومات بما يتواكب مع التوجهات الاقتصادية الحديثة.
وشدد عضو مجلس النواب، على أهمية توحيد الجهات التى تحصل الرسوم على المصانع والتوسع فى التصنيع المحلى وخلق قاعدة صناعية للاعتماد عليها بدلا من الاستيراد، سيساهم في تقليل الفجوة بين الصادرات والواردات ، بما ينعكس إيجابا على عجز الموازنة العامة ، مشددا على أهمية تحويل المناطق الصناعية إلى مدن سكنية متكاملة والعمل على توفير سكن للعاملين وتنمية الصادرات الصناعية وتقليل تكلفة انتقال العاملين ومنح الأراضى الصناعية، لتشجيع العمل بهذه المدن .