الجمعة، 22 نوفمبر 2024 11:57 ص

الكونجرس على صفيح ساخن فى أولى الجلسات.. رئاسة المجلس تنتقل للجمهوريين وحزب بايدن يصطدم بالأغلبية.. وبيلوسى تغادر المنصب بعد خسارة الديمقراطيين.. و"مكارثى" المقرب من ترامب على بٌعد خطوات من القيادة

الكونجرس على صفيح ساخن فى أولى الجلسات.. رئاسة المجلس تنتقل للجمهوريين وحزب بايدن يصطدم بالأغلبية.. وبيلوسى تغادر المنصب بعد خسارة الديمقراطيين.. و"مكارثى" المقرب من ترامب على بٌعد خطوات من القيادة مكارثى و بيلوسى
الثلاثاء، 03 يناير 2023 06:00 م
كتبت آمال رسلان

خلال الساعات المقبلة تنتقل رئاسة الكونجرس الأمريكي من الحزب الديمقراطى إلى الحزب الجمهورى، وذلك بعد انتخابات التجديد النصفى الأخيرة والتي شهدت خسارة الديمقراطيين لأغلبيتهم بمجلس لنواب، وبالتالي تخليهم عن رئاسة المجلس والذى كانت تقوده نانسى بيلوسى.

وسيشهد اليوم الثلاثاء افتتاح كونجرس الولايات المتحدة الـ118 وانتخاب رئيس للمجلس من بين نواب الحزب الجمهورى صاحب الأغلبية، ويتم انتخاب رئيس مجلس النواب عن طريق التصويت بنداء الأسماء من جانب المجلس بأكمله عندما تجتمع الهيئة لأول مرة بعد الانتخابات.

ومدة رئاسة مجلس النواب عامين، وهي نفس مدة ولاية الكونجرس، والدور متاح لإعادة الانتخاب بعد انتخابات عامة أو انتخابات منتصف المدة، ما لم يستقل رئيس مجلس النواب أو يموت.

ومن المرجح أن يحصل النائب كيفن مكارثي على المنصب رغم المصاعب التي تواجهه، حيث خاض معركة من أجل تولى منصب رئيس مجلس النواب مع خمسة من الجمهوريين المتشددين الذين يعارضونه، ويمتلك الجمهوريين 222 فى مجلس النواب الجديد، وهذه المعارضة ستحرمه من الـ218 صوت المطلوبة لكى يتم انتخابه.

وانتخب الجمهوريون بالاقتراع السري مكارثي، النائب البالغ 57 عاما من كاليفورنيا والعضو البارز في القيادة الجمهورية بمجلس النواب منذ عام 2014، في نوفمبر الماضى، وقالت شبكة سى إن إن الأمريكية، إن كيفين مكارثى زعيم الجمهوريين فى مجلس النواب خاض حربا شرسة لتأمين فوزه بالمنصب.

فقد حدد بعض التنازلات التي وافق عليها فى حملته لتولى رئاسة المجلس مع بدء الدورة الجديدة للكونجرس، ومنها ما طرحه مكارثي، النائب من كاليفورنيا، من تغييرا في قواعد الكونجرس من شأنه أن يسهل عزل رئيس مجلس النواب، وذلك لتشجيع المترددين لقبول ترشحه إلى المنصب، وهو مطلب رئيسي من معارضي الحزب الجمهوري الأقوياء.

وبموجب القواعد الحالية، التي تم فرضها في عهد بيلوسي يمكن فقط لعضو في قيادة مجلس النواب تقديم اقتراح بالإخلاء، في حين أن الاقتراح الجديد سيسمح لأي عضو في مجلس النواب بفرض التصويت على عزل رئيس مجلس النواب في أي وقت.

وخلال الساعات الماضية كثف مكارثى من اتصالاته لضمان الـ218 صوتا لصالحه، حيث قدم خطاب لزملائه الديمقراطيين، روج فيه النائب عن ولاية كاليفورنيا، لنفسه وقدم وعودا إضافية، منها ضمان تمثيل كافة الجماعات الإيديولوجية بشكل أفضل فى اللجان المختلفة، إلا أن مكارثى لم يكشف ما إذا كان يملك العدد الكافى من الأصوات لتولى المنصب حتى مع استسلامه لبعض مطالب اليمين المتشددة.

وفى وقت متأخر من مساء الأحد، كتب تسعة من النواب المتشددين، الذى قدموا مطالبهم لمكارثى الشهر الماضى، خطابا جديدا قالوا فيه إن بعض التنازلات التي قدمها غير كافية، وأوضحوا أنهم لا يزالوا غير مقتنعين به على الرغم من قولهم بأن هناك تقدما قد تم إحرازه.

 وقال الأعضاء الموقعين على الخطاب، حتى الآن لا يزال هناك التزامات محددة مفقودة فيما يتعلق بتقريب كل عناصر مطالبنا، ومن ثم، لا يوجد وسيلة لقياس ما إذا كانت الوعود سيتم الوفاء بها من عدمه.

وجاء في الرسالة: "للأسف، على الرغم من بعض التقدم الذي تم إحرازه، فإن تصريح مكارثي يأتي متأخراً بشكل يكاد يكون مستحيلاً لمعالجة أوجه القصور المستمرة قبل افتتاح الكونجرس الـ118".

وأضافوا في رسالتهم: "في هذه الحالة لا يمكن أن يكون مفاجئا أن التعبيرات عن الآمال الغامضة غير كاف، وهذا صحيح بشكل خاص فيما يتعلق بترشيح مكارثي لمنصب الرئيس، لأن الضرورة الحالية تقتضي تغييرا جذريا للوضع الراهن، وليس استمرارا لإخفاقات الجمهوريين الماضية والحالية".

وأشارت الرسالة إلى أن وجود مكارثي لمدة 14 عاما في القيادة العليا في مجلس النواب يلقي عليه بمسؤولية الخلل الوظيفي في مجلس النواب، وهو ما يعترف به الآن، كما يحمل قيادة الجمهوريين الفشل في تحقيق مكاسب انتخابية أكبر خلال اقتراع التجديد النصفي في 8 نوفمبر الماضي.

ويعد مكارثى من المقربين للرئيس السابق دونالد ترامب، حيث دعا ترامب أنصاره فى الكونجرس إلى وقف أساليبهم فى معارضة مكارثى، والتوقف عن القيام بلعبة خطيرة للغاية، لافتا فى مقابلة مع "بريتبارت نيوز" الإخبارى المحافظ إنه يعتقد أن كيفين عمل بجد، وأنه يستحق المنصب، وأعرب عن أمله فى أن يكون قويا جدا ومناسب للغاية وأن يفعل ما يريده الجميع.

واستشهد ترامب بسيناريو عام 2015 عندما استقال رئيس مجلس النواب فى هذا الوقت جون بونير بعد صدامات مع الجمهورين المحافظين المتشددين، وحل محله فى هذا الوقت بول ريان.

وقال ترامب فى تصريحاته، إن هذه لعبة خطيرة للغاية، فبعض الأمور السيئة قد تحدث، حسنا انظروا، كان لدينا بونير وكان شخص غريب لكن انتهى الأمر بتولى بول ريان الذى كان أسوأ منه عشر مرات. وتابع قائلا إن بول ريان لم يكن رئيسا كفئا لمجلس النواب، وأعرب عن اعتقاده بأن بول ريان هو أحد أسوأ من تولى منصب رئيس مجلس النواب على الإطلاق.


print