سوشيال ميديا
السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعى أصبحت بمثابة الشبح الذى يؤرق االمجتمع ويهدد استقراراه، وتحولت إلى أداة خطيرة لارتكاب الجرائم كالابتزاز الإلكترونى والنصب على المواطنين، وأكد عدد من النواب ان السوشيال ميديا أصبحت أحد أهم الأسباب فى تفكك الأسرة، وأنه أصبحت هناك حاجة مُلحة لوضع خطة إعلامية لمواجهته.
ندى ألفى ثابت، عضو مجلس النواب، أكدت ضرورة مجابهة مخاطر وسائل التواصل الاجتماعى، لحماية النشء الصغير، والحفاظ على الأسرة والتماسك المجتمعى، لافتة إلى أن الأمر أصبح يؤرق الجميع، ويُهدد استقرار المجتمع، بعد أن تحولت إلى أدوات للجريمة، وتسببت فى انتشار العنف داخل الأسرة، الأمر الذى يتطلب تدخلًا عاجلًا، وتكاتف من كافة الجهات المعنية للتصدى للأثار السلبية الناتجة عن سوء استخدامها.
وأضافت عضو مجلس النواب، أن التعامل مع الأبناء الذى أصبح التطور التكنولوجى ملازمًا لهم وجزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية، بات يواجه صعوبات وتحديات عدة، مشيرة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعى تسببت فى تدمير علاقة الكثير من الأبناء بأسرهم، وخلقت حالة من الفتور فى العلاقات التى تربطهم.
وأوضحت النائبة ندى ألفى ثابت، أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعى ينتج عنه نتائج إيجابية وسلبية، والنتيجة هنا تعتمد على كيفية الاستخدام، وتابعت: "لابد من رفع الوعى من أخطار التكنولوجيا، وتحديد وقت للطفل للجلوس أمام شاشات المحمول والكمبيوتر، مع مراقبة المواقع الإلكترونية، والتركيز على كل ما هو مفيد".
فيما قالت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إن الفترة الأخيرة تشهد انتشار عدد من الشائعات والأكاذيب وهناك من يستغل السوشيال ميديا للترويج لبعض الأفكار والشائعات المغرضة التى تستهدف تشويه صورة بعض الهيئات والمؤسسات والتقليل من حجم الإنجازات التى تشهدها محافظات الجمهورية.
وأضافت رشاد، أن السوشيال ميديا سلاح ذو حدين، خلال الفترة الأخيرة ومع التوسع فى الاعتماد عليها هناك من يُسيء استغلالها بشكل صريح، وهناك من يدشن صفحات وهمية تستغل فى النصب على المواطنين أو الترويج لبعض الأفكار والشائعات والأكاذيب التى ليس لها أساس من الصحة، متابعة: "وعى الشعب المصرى يمثل حائط صد لهذه الشائعات والأكاذيب التى يتم الترويج لها، واستطاع المصريون أن يحبطوا هذا الكم من المخطط بشأن نشر أكاذيب أو الترويج لها عبر هذه المنصات المختلفة".
وشددت أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، على ضرورة إلقاء مزيد من الضوء على خطورة السوشيال ميديا، وذلك من خلال التوسع فى إنتاج أعمال فنية تحذر من هذا الأمر، لعدم الانسياق خلف شائعات مغرضة وصفحات وهمية تروج لبعض الأمور وتهدف للنيل من ثقة وعزيمة المصريين.
وطالبت عضو مجلس النواب، بإنتاج أعمال فنية أيضا عن بطولات وتضحيات قوات الجيش والشرطة وجهودهم فى حفظ الأمن والأمان، وذلك حتى تكون نموذجا للأجيال الجديدة ونبراسا يضيء الطريق أمامهم وليعلم الجميع حجم التضحيات التى بذلوها لنشر الأمن والأمان فى ربوع أنحاء الجمهورية.
فيما طالبت النائبة رحاب موسى، عضو مجلس النواب، بوضع خطة إعلامية لمواجهة الشائعات التى يتم تداولها خلال الفترة الأخيرة عبر منصات التواصل الاجتماعى المختلفة.
وأوضحت النائبة رحاب موسى، أن الفترة الأخيرة شهدت انتشار عدد من الشائعات والأخبار الكاذبة وصور مفبركة لبعض الأحداث بغرض نشر اليأس فى نفوس المواطنين وتشويه صورة بعض المؤسسات، ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة أيضا استمرار هذه السياسة والترويج لهذه الشائعات.
وثمنت النائبة رحاب موسى، موقف الحكومة خلال هذه الفترة فى سرعة الرد على هذه الشائعات بلغة الأرقام لقطع الطريق على المشككين وكل من تسول له نفسه النيل من مؤسسات الدولة المصرية، ونشر الأخبار المفبركة والحقيقة بشكل موسع للرد على المزاعم التى يتم تداولها.
وأكدت عضو مجلس النواب، أهمية دور المواطن فى مواجهة هذه الشائعات بداية من عدم مشاركة أيا من هذه الأخبار دون الوقوف على حقيقتها، لخلق حالة من الوعى المجتمعى ومن ثم المضى قدما نحو تحقيق التنمية المستدامة وعبور الأزمة الاقتصادية بأمان.
وأشارت النائبة رحاب موسى، أن الأوضاع الاقتصادية العالمية التى ألقت بظلالها على العديد من دول العالم ولمصر نصيب من هذه الأحداث هناك من يستغل هذه الفترات لنشر شائعات وأخبار كاذبة ويقوم بفبركة صور لأغراض بعينها وهذا الأمر فى مختلف الدول، ولكن على المواطن أن يكون أكثر وعيا وعدم مشاركة أيا من الأخبار والصور دون الوقوف على الحقائق والأرقام الحقيقة من مصادرها الرسمية.
وأكدت عضو مجلس النواب، أن الشائعات تستهدف مرة الاقتصاد المصرى ومرة أخرى السلع والخدمات، إضافة إلى بعض مؤسسات الدولة، بهدف التخويف واليأس.
ومن ناحيتها قالت النائبة أمل سلامة، عضو مجلس النواب، إن مواقع "السوشيال ميديا" رغم إنها كانت إحدى الوسائل للتوعية من مخاطر العنف الأسرى، وكشفت الكثير من جرائم العنف الأسرى وخصوصا تلك التى تتعرض لها الفنانات وسيدات المجتمع، إلا أنها كانت فى نفس الوقت أحد الأسباب التى أثرت سلبا على أخلاقيات وسلوكيات أفراد الأسرة والمجتمع، وساهمت فى تفكك الأسرة الواحدة وانعزال أفرادها، ولذلك يجب على جميع الجهات المعنية وضع ضوابط وتشريعات لا تخالفها مواقع "السوشيال ميديا"، للحفاظ على تماسك الأسرة، مع تغليظ عقوبات الابتزاز الالكترونى.
وشددت، على ضرورة قيام وسائل الإعلام بدورها بتقديم النصح والإرشاد، والتمسك بالقيم والأخلاق المجتمعية النبيلة، وتقديم محتوى إعلامى ودرامى يساهم فى التماسك الأسرى، وينبذ العنف بمختلف أشكاله، للحفاظ على تماسك الأسرة والمجتمع، موضحة أن وزارة التربية والتعليم والمؤسسات الدينية يقع على عاتقهم دور مهم فى ترسيخ قيم التسامح بين أفراد الأسرة، وتغليب لغة الحوار، وعدم اللجوء إلى العنف فى حل المشاكل.
