منذ دور الانعقاد المنتهى ولا يزال النواب يطالبون بحضور رئيس الحكومة تحت قبة البرلمان لمناقشة المشكلات التى تواجه الشارع المصرى، والتى يجب على رئيس الحكومة إيضاحها للنواب حتى يستطيعون الرد على تساؤولات المواطن، علاوة على معرفة خطة الدولة للتعامل مع هذه المشكلات، وهذه المرة بات رئيس الوزراء مدعو من أعضاء لمجلس لحضور الجلسة الافتتاحية.
المطالبات الجديدة جائت من خلال النائب إبراهيم نظير، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، والذى طالب الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بضرورة حضور أولى جلسات دور الانعقاد الرابع بمجلس النواب، وتوضيح موقف الحكومة من الأزمات التى طالت جميع فئات الشعب، سواء الاقتصادية أو السياسية والاجتماعية، وخاصة غلاء الأسعار الذى طحن عظام الشعب المصرى.
وطالب عضو مجلس النواب، رئيس مجلس الوزراء بضرورة توضيح موقف الحكومة من الشائعات الكثيرة التى أوجعت المصريين، بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر والذى أدى الى تلف العديد من الأجهزة الكهربائية، التى تمثل الحجر الأساسى بالنسبة للأسر المصرية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه طالب رئيس الوزراء بضرورة إيجاد الحلول السريعة، ووضع الخطط التنفيذية المطلوبة لإحكام السيطرة على كل هذه المشكلات، ومواجهة التجار محتكرى السلع والمعروفين بالإسم لدى أجهزة الدولة التنفيذية.
وخلال دور الانعقاد المنتهى، طالب عدد من النواب بضرورة حضور رئيس الحكومة لمجلس النواب، علاوة على حتمية إجراء تعديلات وزراية، حيث طالب النائب ضياء الدين داود بضرورة حضور رئيس الحكومة إلى مجلس النواب، وإجراء تعديلات وزارية على حكومة الدكتور مصطفى مدبولى، بسبب الأزمة الاقتصادية، وهو المطلب نفسه الذى طالب به النائب رئيس الحكومة بالحضور خلال كلمته بالجلسة العامة نهاية يناير الماضى.
ضياء الدين داود خلال كلمته بالجلسة العامة المُشار إليها، قال: "نحن أمام أزمة اقتصادية لها ارتدات اجتماعية"، وتابع: "لما قولت محتاجين اتفاق تبادل معلومات مع الحكومة الناس ضحكت لكن الأمر لم يكن محل ضحك، اليوم الأسرة المصرية التى تحصل على 450 جنيه معاش "تكافل وكرامة" عدد هذه الأسر يتخطى 5 ملايين أسرة، هذه الأسرة تحصل على 15 دولار فى الشهر بما يعنى أنهم يعيشون بـ 50 سنت فى اليوم".
وتابع داود تأكيداته على حتمية حضور رئيس الحكومة إلى المجلس، قائلا "هأكد تانى رئيس الحكومة لازم يحضر، سوف أصر فى كل كلمة فى موضعها وفى غير موضعها على حتمية حضور رئيس الحكومة، حتى يعلم الشعب كيف يعيشون بـ 50 سنت فى اليوم، عايزين نعلمهم أن 50 سنت دول زيادة، هل فى قدرتك أن تعيش بـ 50 سنت فى اليوم، وتابع: "عايزين نستجدى الحكومة أن يعيش المواطن بطريقة آدامية وكريمة".
وأضاف النائب ضياء الدين داود: "الحياة الكريمة ليست فقط فى الطريق الذى نسير عليه، لكن توفير الحياة الكريمة لأولادى تكون فى تعليمهم وفى مأكلهم وفى مشربهم، وتابع قائلا " كيلو اللحمة تجاوز الـ 250 جنيه اللى قولت عليهم دلوقتى بـ 300 جنيه، يعنى كيلو وربع لحمة يعادل قيمة المعاش الذى تعطيه الحكومة للأسرة المصرية"، واختتم كلمته مشددا: "نحتاج إلى تعديل وتغيير وزارى يا ريس".
ونهاية يناير الماضى، أطلق النائب ضياء الدين داود، ندائه الأول، عندم قال خلال الجلسة العامة: "إحنا فى دور الانعقاد الثالث هل من المقبول أن لا يلقى رئيس حكومة بيان أمام البرلمان، كم الأزمات اللى تعرضت لها مصر خلال الـ 3 أو الـ4 أشهر الماضية والقرارات التى اتخذت بشأنها، ألا تستدعى أن يقف رئيس الحكومة أمام مجلس النواب؟".
وأضاف داود خلال كلمته، أن مجلس النواب يتحتاج اتفاق تبادل معلومات مع الحكومة، موضحا: "عشان تعرف أن كيلو اللحمة دلوقتى بقى 250 جنيه، وكيلو الفراخ بقى بـ100 جنيه"، مشددًا على أن التأخر فى معالجة مشاكل البرلمان مع الحكومة أصبح عبء على البرلمان والشعب المصرى، مشيرًا إلى أن الحكومة استنفذت رصيدها لدى الشعب المصرى، وأن التأخر فى تعديل مسار سياسات هذه الحكومة أصبح تكلفته غالية على مصر.