فاطمة شوقى
تبدو دول أمريكا اللاتينية على موعد من حلقة جديدة، من تمكين المرأة، في ظل ترشح امرأتين في المكسيك في انتخابات الرئاسة المقررة فى العام المقبل، وهو ما يزيد من فرص تولي امرأة للمنصب في البلاد.
وتتجه المكسيك لانتخاب أول رئيسة، بعدما رشح كل من الائتلاف الحاكم والمعارضة امرأتين بالانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل 2024، ورشح الحزب الحاكم عمدة مكسيكو سيتى السابقة كلوديا شينباوم ، وذلك وفق ما أعلنه ائتلاف حركة التجديد الوطنية المؤلف من ثلاثة أحزاب.
وأعلن تحالف المعارضة (الجبهة العريضة للمكسيك) الأسبوع الماضي ترشيح السيناتور والمهندسة زوتشيتل جالفيز في الانتخابات الرئاسية، حيث تمكنت شينباوم من التغلب على خمسة منافسين في حزبها لتصبح مرشحة الحزب.
وشكلت كلوديا شينباوم علامة فارقة بكونها أول امرأة يتم انتخابها رئيسة لحكومة مكسيكو سيتي، وولدت كلوديا البالغة 61 عام في مدينة مكسيكو، وحاصلة على شهادة في الفيزياء والماجستير والدكتوراه في الهندسة.
كان أول منصب لها في السياسة بعهد الرئيس المكسيكي الحالي لوبيز اوبرادور، عندما كان رئيسًا لحكومة العاصمة عن حزب الثورة الديمقراطية، وشغلت منصب وزيرة البيئة منذ عام 2000.
ومنذ ذلك الحين أصبحت من أقرب حلفائه ورافقته في كل محاولاته للوصول إلى رئاسة البلاد، وكانت شينباوم جزءًا نشطًا من تشكيل حزب مورينا في عام 2014، وبعد عام واحد فقط أصبحت رئيسة وفد تلالبان في عاصمة البلاد كممثلة لذلك الحزب.
وأشار خبراء سياسيين الى أن التحدي الذي تواجهه كلوديا شينباوم سيتمثل في القدرة على التواصل مع الناخبين.
أما السيدة الأخرى، فهى خوتشيتل جالفيز مرشحة المعارضة، الجبهة العريضة من أجل المكسيك، التي اختارتها لمواجهة وريث الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، في الانتخابات الرئاسية عام 2024.
وفي عام 2022، تزايدت قائمة البلدان التي بها رئيسات، عندما تولت زيومارا كاسترو في هندوراس التي تم انتخابها عام 2021 ودينا بولوارتي في بيرو من خلال الخلافة الدستورية بعد إقالة بيدرو كاستيلو رئاسة الدولة في بلديهما، وفي كلتا الحالتين، فهذه هي المرة الأولى التي تتولى فيها امرأة هذا المنصب.
ووفقا لحسابات هيئة الأمم المتحدة للمرأة، يوجد في العالم 31 دولة تشغل فيها 34 امرأة مناصب رؤساء دول أو حكومات، وبالمعدل الحالي لن تتحقق المساواة بين الجنسين في أعلى مناصب السلطة إلا خلال 130 عامًا.
وفي أمريكا اللاتينية، فإن مجموعة البلدان التي لم تتولى فيها نساء الرئاسة هي أصغر من تلك التي فيها حاكمات، لكن المناصب التنفيذية لا تزال يشغلها الرجال في الغالب وبشكل متكرر.
وكولومبيا من الدول التى لم يكن لها أى رئيسة امرأة، ولديها حاليا نائبة الرئيس: فرانسيا ماركيز، وأيضا كوبا ، وجواتيمالا، وباراجواى، وجمهورية الدومينيكان ، ولديها حاليا نائبة رئيس تدعى راكيل بينيا، وأوروجواى لديها حاليا نائبة الرئيس بياتريس أرجيمون، وفى فنزويلا لم يكن لديها أى رئيسة امرأة من قبل ولكن لديها حاليا نائبة رئيس وهى ديلسي رودريجيز.
أما بالنسبة لبقية العالم الناطق بالإسبانية، فمن الجدير بالذكر أنه في إسبانيا لم تكن هناك قط رئيسة للحكومة، وأنه في الولايات المتحدة لم تفز امرأة بالرئاسة قط، وفي الوقت الحالي، يوجد في كلا البلدين نائبتين للرئيس: كامالا هاريس في الولايات المتحدة، ويولاندا دياز في إسبانيا.
والدول فازت بها سيدات بمنصب الرئيس، الارجنتين حيث تولت الرئيسة ماريا إستيلا مارتينيز دي بيرون (1974-1976)، وكريستينا فرنانديز دي كيرشنر (2007-2015).
وبوليفيا كانت لديها رئيسة تدعى ليديا جيلر تيجادا (1979-1980) ، وجانين أنيز (2019-2020)
أما البرازيل فقد تولت ديلما روسيف (2011-2016)، وفى تشيلى تولت الرئيسة ميشيل باشيليت (2006-2010 و2014-2018)، وفى كوستاريكا كانت تولت لورا شينشيلا منصب الرئيس (2010-2014)، والاكوادور كانت روزاليا أرتيجا (1997)، وفى هايتى إرثا باسكال ترويلو (1990-1991)، وهندوارس زيومارا كاسترو (2022) ، ونيكاراجوا كانت فيوليتا باريوس من الشامورو (1990-1997)، وبنما ميريا موسكوسو (1999-2004) ، وأخرهم فى بيرو عندما تولت دينا بولوارتي (2022 ).