مع اقتراب العام الدراسى الجديد، تعانى الأسر المصرية من تعدد الالتزامات والأعباء المفروضة عليهم، بعد أن أصبحت تكلفة التعليم فى مختلف المراحل التعليمية باهظة للغاية وعبء على كاهل تلك الأسر، فالأمر لم يتوقف عند أسعار الزى المدرسى أو أسعار الكتب المدرسية بل هناك ما يسمى بـ"السبلايز" التى ترتفع أسعاره ومكوناته كل عام عن العام السابق.
وقد هاجم عدد من أعضاء مجلس النواب، أزمة ارتفاع أسعار "السبلايز" التى تظهر كل عام مع عودة المدارس، ومن جانبه قال النائب عادل عامر، عضو مجلس النواب، إن المدارس الخاصة باتت خارج السيطرة، فقد نجحت فى تحويل المنظومة التعليمية الى مجرد بيزنيس فقط، وأصبح ولى الأمر مجرد "بنك"متنقل عليه سداد كافة المصروفات والمدرسية دون نقاش أو اعتراض.
وأشار عضو مجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لموقع "برلمانى"، إلى أن هناك استغلال واضح من قبل أصحاب هذه المدارس والكيانات المسؤولة عنها لتحقيق أكبر هامش ربح ممكن من "جيوب" أولياء الأمور، دون النظر للظروف الاقتصادية التى ألقت بظلالها على كافة الشرائح الاجتماعية حتى الطبقة المرتفعة، فقد باتت تعانى من تعدد الأعباء والمسؤوليات، ومن بين هذه الأعباء يأتى "السبلايز" الذى ترتفع أسعارها وتتعدد محتوياته كل عام ومن مدرسة لآخرى، دون وجود مبرر لهذه المتطلبات التى قد لا يحتاجها الطالب فى مرحلة دراسية مبكرة، لكنها يتم فرضها على أولياء الأمور دون وجه حق.
فى حين قال النائب جمال فؤاد، عضو مجلس النواب، إن قائمة الطلبات التى تفرضها كافة المدارس الخاصة على أولياء الأمور فى مرحلة عمرية مبكرة خاصة لطلاب "الكى جى وان"، فليس من الطبيعى أن يكون طالب عمره لا يتجاوز 5 سنوات ويحتاج هذه القائمة من الطلبات، خاصة أن المحتويات المطلوبة قد ارتفعت أسعارها للضعف، مثل أسعار المناديل الورقية والأقلام وغيرها من المستلزمات الخاصة بالنظافة.
وأكد عضو مجلس النواب، خلال تصريحات خاصة لموقع "برلماني"، أنه كان يستلزم على إدارات المدارس الخاصة مراعاة هذه الأزمة الاقتصادية والغلاء فى مختلف السلع والمنتجات، وخفض محتويات تلك القائمة التى أصبحت تشكل ذعر لأولياء الأمور، فى ظل أعباء إضافية أخرى مثل أسعار الباصات المدرسية والمصروفات وأسعار الكتب الخارجية وغيرها من الالتزامات التى تستنزف أموال ملايين المصريين مع عودة العام الدراسي.
وطالب النائب، وزارة التربية والتعليم بالتدخل الفورى لردع المدارس على إجبار أولياء الأمور على شراء السبلايز، مطالبا الوزارة بوضع ضوابط لذلك بحيث تشمل المستلزمات الشخصية للطالب على الكتب المدرسية والكشاكيل والأقلام فقط، حتى لا يتحمل اولياء الامور أعباء فوق طاقتهم خاصة فى ظل الارتفاع الكبير فى أسعار المدارس والمستلزمات بشكل عام، مؤكدا أنه رغم ارتفاع الأسعار يضطر ولى الأمر إلى شرائها منعا لحدوث مشادات مع إدارة المدارسة التى تلزم الجميع على شرائها.