أشاد عدد من البرلمانيين والسياسيين بالخطوات التى أعلنتها اليوم، الهيئة الوطنية للانتخابات، بشأن الانتخابات الرئاسية وأنها تقف على مسافة واحدة من الجميع، وتثمينها لدور الحوار الوطنى فى تسهيلها لمهام عملها المنوط بها وفقا للقانون والدستور.
وفى هذا الإطار، أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، ومقرر لجنة أولويات الحوار الوطني، أن مصر بعد إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن كشف الخريطة الزمنية للانتخابات الرئاسية يوم 25 سبتمبر، أصبحت على أعتاب واحد من أرفع الاستحقاقات الدستورية فى النظام السياسى المصري، مشددا على ثقته التامة فى نجاح الهيئة الوطنية للانتخابات فى إدارة انتخابات حرة ونزيهة فى أجواء ديمقراطية سيشهد لها العالم.
وقال "محسب"، إن الحوار الوطنى كان له دور كبير التسهيل من دور الهيئة فى الاستعداد للانتخابات الرئاسية، وهذا أعلنه، اليوم، المستشار أحمد بندارى، مدير الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات، مؤكدا أن الحوار الوطنى يمثل خطوة فارقة خلال الفترة الراهنة، متابعا: "من الضرورى أن تعمل القوى السياسية على التفاعل بشكل إيجابى مع هذا الحدث المهم، كذلك تعزيز بناء الثقة خلال فترة الانتخابات أو بعدها، مؤكدا على ثقته التامة فى الهيئة الوطنية للانتخابات باعتبارها الجهة المستقلة المنوط بها إدارة العملية الانتخابية، وبما تضمه من خبرات وإمكانات فى إدارة المشهد بما يتوافق مع مطالب الحوار الوطنى التى تم رفعها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووقوفها على مسافة واحدة من جميع المرشحين.
وشدد عضو مجلس النواب، على أهمية تشجيع المواطنين على المشاركة الإيجابية فى الانتخابات باعتبارهم الهدف الأسمى لأى عملية سياسية فى البلاد، وبما يتلاءم مع الاهتمام المحلى والدولى بهذه الانتخابات باعتبارها الاستحقاق الانتخابى الأهم، والاستمرار فى نبذ ومكافحة قوى الإرهاب والتطرف، الذين تلوثت أيديهم بدماء المصرين، وحاولوا استخدام الدين من أجل تحقيق أهدافهم السياسية، والمساهمة جنبًا إلى جنب مع الدولة فى مواصلة الإصلاح الاقتصادي، ودفع عجلة التنمية من أجل تحسين مستوى معيشة المواطن المصري، بما يضمن له حياة كريمة.
وأكد "محسب"، أن الانتخابات الرئاسية خلقت حالة من الزخم السياسي، وتفاعل حزبى سواء من خلال طرح مرشحين من داخلها، أو الإعلان عن دعم أحد المرشحين، لافتا إلى أن الانتخابات الرئاسية جاءت بعد تقارب ملحوظ بين القوى السياسية، صنعه الحوار الوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوحيد الجبهة الداخلية فى مواجهة التحديات الخارجية، وحرص الرئيس على الاستجابة للعديد من مطالب القوى السياسية التى تم طرحها فى جلسات الحوار، وهو ما خلق شعورا فى نفس كل مصرى بأن هناك رغبة حقيقية لدى القيادة السياسية فى إجراء إصلاح سياسى حقيقي.
وفى سياق متصل، قال الدكتور السعيد، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر والخبير الاقتصادى، إن الحوار الوطنى يشكل مستقبل المواطن وأبنائه، مشيدا بثناء الهيئة الوطنية بدوره الحوار فى تسهيل عملها، لافتا إلى أن الحوار يشارك فيه جميع أطياف المجتمع بجميع مكوناته على مستوى واسع من المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها.
وتابع غنيم: "الحوار يجرى فى إطار وشكل مصر المستقبلى، وخطوة هامة نحو الجمهورية الجديدة وتحقيق رؤية مصر 2030، ويساهم أيضًا بقوة فى إثراء الحياة السياسية والحزبية فى مصر، والمشاركة المجتمعية، مؤكدًا أن مشاركة المواطنين فى الانتخابات الرئاسية المقبلة خطوة هامة لاستكمال بناء الجمهورية الجديدة، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات على مدار الفترة السابقة.
وأشار السعيد غنيم، إلى أن الهيئة أعلنت الانتهاء من جميع الاستعدادات اللوجستية المستخدمة فى العملية الانتخابية، وتحديث قواعد بيانات الناخبين ومقرات المراكز الانتخابية، وتلقى أوراق الترشح للانتخابات بمقر الهيئة الوطنية، قائلا: "الهيئة تبذل جهودًا كبيرة وفقًا للدستور والقانون وتقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين وهذا يعطى رسالة مفادها النزاهة والشفافية والمصداقية التى تتمتع بها الهيئة".
وحث النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، المواطنين على المشاركة بقوة والحشد فى العملية الانتخابية لاستكمال مراحل بناء الجمهورية الجديدة، والمشروعات التنموية و رؤية مصر 2030.
وأشاد السعيد غنيم، بإعلان الهيئة عدم تهاون مع التجاوزات والشائعات ضد الانتخابات والتشكيك فى صحتها، وأن الهيئة لن تتهاون فى اتخاذ الإجراءات القانونية حيال أى شخص أو مؤسسة تحاول التشكيك فى نزاهة الانتخابات، وأنها تقف على مسافة واحدة من كل المرشحين للانتخابات الرئاسية تحت إشراف قضائى كامل فى جو النزاهة والشفافية، مؤكدا أن المواطن المصرى يعطى نموذجًا مشرفًا فى المشاركة فى العملية الانتخابية وهو صاحب وصانع القرار.
فيما أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، أن إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن عقد مؤتمر صحفى يوم 25 سبتمبر للإعلان عن الجدول الزمنى للانتخابات الرئاسية، يمنح المشهد المزيد من الزخم، فى ظل سعى الأحزاب والقوى السياسية نحو المشاركة والتفاعل مع أهم استحقاق دستورى تشهده الدولة المصرية، مشيرا إلى أن الانتخابات بكافة مستوياتها وصولا للرئاسية فرصة مهمة لدعم حرية عمل الأحزاب السياسية وتعزيز وجودها فى الشارع المصرى لعرض برامجها وأفكارها على الرأى العام.
وقال "الجندي"، إن مصر أصبحت على أعتاب مرحلة ديمقراطية جديدة، حيث يشارك كل مواطن فى الاقتراع لاختيار رئيسه لفترة جديدة فى اختيار حر وأجواء ديمقراطية، مؤكدًا أن الهيئة الوطنية للانتخابات - هى هيئة مستقلة تمامًا تتولى إدارة العملية الانتخابية - بما تضمه من كفاءات وخبرات على إدارة انتخابات حرة نزيهة يشهد لها العالم، للوصول بمصر إلى بر الأمان، ومن ثم تتمكن من مواصلة مسيرة البناء والتنمية التى بدأتها خلال السنوات الماضية.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الهيئة الوطنية حرصت على تأكيد تقديرها لبيان الحوار الوطنى الصادر أمس، مؤكدة أنها تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين وستضمن لهم جميعا التعبير عن أفكارهم وبرامجهم، وسط متابعة من كافة وسائل الإعلام والمجتمع المدنى المحلى والإقليمى والدولى، وذلك بعد استيفاء إجراءات القيد.
وأكد النائب حازم الجندي، أن الهيئة الوطنية ستعمل على تنفيذ القانون ضد من يخالف القواعد المنصوص عليها قانونيا ودستوريا، كذلك ضد أى شخص أو مؤسسة تشكك فى نزاهة الهيئة وتشويه هذا العرس الديمقراطى الذى يتم وفقا لأطر قانونية ودستورية لا يمكن الخروج عنها بأى حال، مشيدًا بثناء الهيئة بدور الحوار الوطنى وأنه سيكون نواة حقيقية لإثراء الحياة السياسية والحزبية فى الدولة المصرية.
ومن جانبه، قال المهندس أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، إن الهيئة الوطنية للانتخابات حرصت بشكل صارم على توضيح موقفها كهيئة مستقلة منوط بها إدارة العملية الانتخابية وفقا للمحددات التى نص عليها القانون والدستور، وأنها تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وأن الانتخابات الرئاسية ستجرى تحت إشراف قضائى كامل، وهو ما يضمن سلامة العملية الانتخابية والخروج بمشهد انتخابى يليق باسم الدولة المصرية.
وأضاف عثمان، أن الهيئة كانت حريصة على تأكيد تصديها لمحاولات التشكيك فى نزاهة العملية الانتخابية أو تشويه العرس الديمقراطى الذى تستعد له الدولة المصرية من خلال استخدام القانون، مناشدًا وسائل الإعلام المختلفة بالتزام الحيادية وعدم الانسياق خلف الشائعات والالتزام بالبيانات الرسمية الصادرة عن الهيئة، خاصة مع إتاحة المتابعة لجميع الهيئات الإعلامية أو المجتمع المدنى المحلية والإقليمية والدولية.
وأكد عضو مجلس النواب، ضرورة العمل على تشجيع وتوعية المواطنين بأهمية المشاركة فى الانتخابات الرئاسية التى تعد أرفع استحقاق دستورى تشهده البلاد، موضحا أن مشاركة المواطنين فى الاقتراع من أسمى الممارسات الديمقراطية التى يشارك فيها المواطنون، مطالبا القوى السياسية بأن يكون ذلك على رأس تحركاتها خلال الفترة المقبلة.
وأشار النائب أحمد عثمان، إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات كانت حريصة على إبداء تقديرها لبيان الحوار الوطنى بشأن الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أنها تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، موضحا أن الهيئة الوطنية للانتخابات تختص دون غيرها بإدارة الاستفتاءات، والانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية، وتنظيم جميع العمليات المرتبطة بها، والإشراف عليها باستقلالية وحيادية تامة، ولا يجوز التدخل فى أعمالها أو اختصاصاتها، وتعمل الهيئة فى هذا الإطار على ضمان حق الاقتراع لكل ناخب، والمساواة بين جميع الناخبين والمترشحين خلال الاستفتاءات والانتخابات.