ثمن برلمانيون وسياسيون، رفض إجلاء الرعايا الأجانب، بعد رفض إسرائيل إجلاء المزيد من الجرحى من مستشفيات غزة، مؤكدين أن موقف مصر انتصارا للإنسانية.
وثمن النائب سامح عاشور نقيب المحامين السابق وعضو مجلس الشيوخ، ما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية نقلا عن وسائل إعلام، أن مصر ترفض إجلاء الرعايا الأجانب بعد رفض إسرائيل إجلاء المزيد من الجرحى من مستشفيات غزة.
وقال عاشور:" أثمن دور الدولة المصرية لاستمرارها في دعم القضية الفلسطينية ورفض إجلاء الرعايا الأجانب بعد رفض إسرائيل إجلاء المزيد من الجرحى من مستشفيات غزة" مؤكدا أن هذا الأمر هو انتصار للإنسانية، والإنسانية لا تتجزأ.
وأشارعاشور، إلى أن ما تقوم به مصر هو رفض وعدم قبول للابتزاز الأمريكي الذي يعد غاية في الانحطاط وهو ما يستهدف خروج الرعاية الأجانب من فلسطين وترك أهل فلسطين لتجويع والقصف الإسرائيلى، وهو الأمر الذي ترفضه مصر من أجل الانتصار للإنسانية.
وشدد عاشور، علي أهمية العمل إلي هدنة وأن يتحمل المجتمع الدولي مسئولياته كاملة إزاء ما تقوم به إسرائيل من جرائم وحشية في غزة، معلنا تأييده لموقف الدولة المصرية وخاصة رفضها إجلاء الرعايا الأجانب لرفض إسرائيل إجلاء جرحى غزة.
وبدوره قال النائب محمود القط أمين سر لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مصر منذ بداية الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية وهى تؤكد دائما أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري ولم يتم إغلاقه".
وأضاف القط: يتم عرقلة معبر رفح وخلق معوقات من الجانب الإسرائيلي حيث يتم قصف الطرق المؤدية للمعبر وما يتم من قصف لسيارات الإسعاف المتجهة للمعبر يعد عائق أمام إنهاء الإجراءات الإدارية وعلى رأسها الإجراءات التأمينية وذلك يؤدي إلى تعطيل أعمال المعبر و يعطل خروج الحالات التى تحتاج الى العلاج في مصر و ايضا خروج الأجانب و بذلك من يتحمل مسؤولية إعاقة الحركة هو الجانب الإسرائيلي لما يمارسه من إجراءات عدوانية تأتي في إطار ما يقوم به من انتهاكات لجميع القوانين والأعراف الدولية التى ترتقي إلى جرائم الحرب التى تستدعي المحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية".
وتابع :" يأتي هذا في الوقت الذي يقوم به الشعب المصري عموما و التحالف الوطني للعمل الأهلي متمثلا في حياة كريمة ببذل كل الجهد لتوفير المساعدات اللازمة للأشقاء في فلسطين وخصوصا الاحتياجات الأساسية و المستلزمات الطبية وذلك بالتعاون بين الهلال الأحمر المصري و الهلال الاحمر الفلسطيني و الأونروا و يأتي هذا الدور المجتمعي متكاملا مع الجهد الدبلوماسي للدولة المصرية التى تنجح كل يوم في زيادة وتيرة وحجم المساعدات التي تدخل الى غزة رغم ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من تعنت و تعقيدات .
فيما وصف النائب محمود سامي الإمام ممثل الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي بمجلس الشيوخ، رفض مصر إجلاء الرعايا الأجانب بعد رفض إسرائيل إجلاء المزيد من الجرحى من مستشفيات غزة، بالموقف المشرف الذي يتوافق مع موقف الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية.
وقال الإمام: " ما يحدث يشبه لعملية كروت الضغط، مشيرا إلي أن ربط الرعايا الأجانب بدخول المساعدة وإجلاء المزيد من الجرحى من مستشفيات غزة يعد عملية مقايضة، لها هدفين، الهدف الأول إنساني والهدف الثاني أن مصر ترفض تماما تصفية القضية الفلسطينية".
وقال الإمام:" نحن حزب معارض لكن الحق أن الموقف المصري مشرف في قضية فلسطين ويحتاج منا جميعا أن نقف خلف القيادة السياسة لدعمها في هذا الأداء المشرف".
وذكرت مصادر رسمية مصرية، أن عمليات الإجلاء من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح معلقة منذ يوم السبت، وأكد مصدر أمنى ومصدر طبى، أن التعليق جاء بعد ضربة إسرائيلية على سيارة إسعاف، وذلك وفق "القاهرة الإخبارية".
