حسام حسنى: هدفنا خفض نسب الأخطاء الطبية ورفع نسب رضاء المرضى
أكدت وزارة الصحة والسكان، أهمية إشراك المرضى في خطة وقرارات العلاج الخاصة بهم وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم في كافة مراحل علاجهم، بما يعكس اهتمام الدولة بصحة وسلامة مواطنيها.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان في تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الوزارة بكافة منشآتها تهتم بمشاركة المرضى وأسرهم في اتخاذ القرارات بالرعاية الصحية التي يحصلوا عليها مشيرا إلى استحداث إدارة لسلامة المرضى بالمنشآت الصحية تعمل إلى جانب إدارة الجودة، بما يضمن تحقيق أهداف خطة إشراك المرضى في قرارات علاجهم، مؤكداً أن المريض هو شريك أساسي في نجاح المنظومة الصحية.
وأشار الدكتور حسام عبد الغفار إلى أهمية تكثيف التدريب على الممارسات الآمنة والمعايير القائمة على الأدلة العلمية للتعامل مع المريض، موضحاً أن الدراسات العالمية تشير إلى أن هناك 134 مليون حدث ضار يحدث سنوياً في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل على مستوى العالم، وهو رقم ضخم ينتج عنه ما يقرب من 3 مليون حالة وفاة من بينهم أخطاء في التشخيص أو العدوى أو الأدوية من الممكن تجنبها باعتبار سلامة المرضى من ضمن أولويات الرعاية الصحية.
من جانبه أوضح الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العليا للتخصصات الصحية بوزارة الصحة ومستشار وزير الصحة للتميز الإكلينيكى في تصريحات لليوم السابع أن الدولة المصرية تشهد تقدماً غير مسبوق وطفرة كبيرة في مجال الرعاية الصحية بدعم من رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكداً أن مشاركة المرضى في اتخاذ قراراتهم بالرعاية الصحية التي يحصلوا عليها يحقق سلامتهم، موضحاً أن سلامة المرضى أمر هام ومكمل لسلامة الفرق الطبية وسلامة المؤسسات الطبية مضيفا أن هناك تحديث شامل لكافة البرتوكولات العلاجية وفقا لأحدث الإصدارات العالمية وذلك لضمان التعافى السريع بدون أخطاء طبية.
أوضح الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العليا للتخصصات الصحية بوزارة الصحة أن مشاركة المريض لطبيبه المعالج في رسم خطة علاجه ينعكس بصورة إيجابية في خفض نسب الأخطاء الطبية والحصول على رعاية صحية سليمة، ويرفع نسبة رضاء المرضى وأسرهم عما يقدم لهم من خدمات صحية.
وأضاف أن الاحصائيات العالمية تشير إلى أن الأخطاء الطبية فى غياب الجودة تمثل تكلفة اضافية بما يعادل 42 بليون دولار سنويا عالميا، وتابع : يوجد أكثر من 8 ملايين حالة وفاة فى الدول النامية تحدث نتيجة للأخطاء الطبية، كما أن العدوى المكتسبة داخل المستشفيات تحدث لعدد من 7 إلى 10 لكل 100 مواطن، وتبلغ المضاعفات التى تحدث نتيجة لأخطاء أثناء التدخلات الجراحية إلى 25%.
وأوضح أن تطبيق معايير الجودة فى الصحة يمثل جداراً واقياً من المضاعفات الخطيرة ويحمى سنويا 8 ملايين شخص من الوفاة وأشار أن من أهم النتائج الإيجابية لتطبيق معايير الجودة فى التغطية الصحية الشاملة ضبط الانفاق على الصحة بشكل عام، وانخفاض الانفاق من جيوب المواطنين مما سينعكس إيجابًا على حياة الأسرة المصرية.