النائب أحمد عبدالجواد، واحد من الأسماء التى برزت بشكل كبير وقدمت مردودا إيجابيا للغاية فى العمل السياسى والنيابى فى الآونة الأخيرة، خاصة مع توليه أمانة التنظيم بحزب مستقبل وطن، كما انضم مؤخرا لحملة الرئاسى عبدالفتاح السيسى الرسمية للانتخابات الرئاسية، برلمانى التقى النائب أحمد عبدالجواد فى حوار مطول، أكد فيه أن شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الشارع واضحة للجميع، كما أكد أن قرار حزب مستقبل وطن، بدعمه فى انتخابات الرئاسة جاء بعد استطلاع رأى الأمانات المختلفة للحزب بالمحافظات على مختلف المستويات، بدءا من الأمانة المركزية ووصولا للقرى والوحدات الحزبية.
وأكد عبدالجواد، أن الرئيس السيسى صاحب موقف قوى تجاه القضية الفلسطينية وهو الأمر الذى أدى بالمصريين للالتفاف حوله مشيرا إلى أن المعارضة المصرية نفسها التفت حول الرئيس وهذا هو الفارق بين من يعارض من أجل الوطن، ومن يعارض من أجل شىء آخر
- فى البداية.. ماذا عن قرار حزب مستقبل وطن بدعم وتأييد الرئيس السيسى فى انتخابات الرئاسة؟ وكيف اتخذ الحزب قراره فى هذا الإطار؟
كنا من أولى القوى القوى والأحزاب السياسية التى أعلنت دعمها وتأييدها للرئيس السيسى، وحينما أعلن حزب مستقبل وطن تأييده للرئيس السيسى، عددنا الأسباب والدوافع التى جعلتنا ننتخذ هذا القرار، فنحن نتحرك وفق مجموعة من القيم والقواعد والثوابت التنظيمية التى نعمل فى إطارها داخل الحزب، والتى تتيح لنا أن نتخذ قرارا يعبر عن حزب مستقبل وطن، وباستطلاع رأى الحزب فى كل محافظات الجمهورية، توصلنا إلى أن المواطن المصرى على وعى كامل بطبيعة التحديات التى تمر بها الدولة المصرية ويقدر بقوة دور الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مواجهة هذه التحديات ومصرين على استكمال الجمهورية الجديدة وبناء عليه اتخذنا قرار الحزب بدعم الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية.
من أهم الملفات التى ينتظرها المواطن البسيط هو البرنامج الاقتصادى؟.. ماذا سيقدم الرئيس السيسى فى هذا الملف حتى يشعر المواطن بتحسن فى الأوضاع الاقتصادية؟
الأزمة الاقتصادية التى تشهدها الدولة المصرية أزمة عالمية ونحن كجزء أصيل من حملة الرئيس نؤكد أن الرئيس له رؤية شاملة، فمصر تمر بمجموعة من التحديات ينبغى أن يتم العمل عليها فى محاور متوازية، فمصر بقيت لمدة أكثر من 50 عاما بدون تجديد بنيتها التحتية ولا توجد تنمية شاملة، وحزب مستقبل وطن يعد مشروعا كاملا ورؤية كاملة يتم عرضها داخل الحملة الانتخابية لفخامة الرئيس السيسى، وأثناء تواجدنا داخل الحملة للرئيس نستمع أيضا لكثير من المفكرين فى الاقتصاد والمختصين فى هذا المجال حتى تتم صياغة رؤية كاملة نستطيع من خلالها تحقيق تقدم كبير فى هذا القطاع وسنصل لرؤية متكاملة عن الوضع الاقتصادى وماذا سنقدم خلال الفترة المقبلة، والرئيس السيسى أشار إلى أن من أولوياته الوضع الاقتصادى داخل الدولة المصرية.
بصفتك عضوا فى حملة الرئيس السيسى؟.. هل هناك معاملة خاصة لحملة الرئيس من قبل مؤسسات الدولة؟
لا على الإطلاق، فنحن فى الحملة قابلنا كل التيارات السياسية، ومنذ بداية الحملة قمنا بالفصل تماما بين نشاط السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى كرئيس للجمهورية، وبين نشاطه كمرشح للرئاسة وحقيقة الأمر أن كل المرشحين يتم التعامل معهم من قبل مؤسسات الدولة على نفس الطريقة والحياد الكامل، فعلى سبيل المثال تم منح كل المرشحين فرصا متساوية للظهور الإعلامى على الفضائيات والصحف، كما أن كل مرشح يمارس دعاياه الانتخابية على أكمل وجه، دون تدخل من أحد، ومن ثم فإن الفرص والمعاملة من قبل مؤسسات الدولة تأتى على نفس الحياد تجاه كل المرشحين.
والدولة أعلنت أنه لا تمييز بين كل المرشحين وحتى الآن لم يقم أى مرشح آخر بالتقدم بشكوى رسمية للهيئة الوطنية للانتخابات بوجود تمييز أو غيره، ومن ثم دعنى أؤكد لك تماما أن الدولة تقف على الحياد من كل المرشحين والانتخابات تتم فى جو ديمقراطى كامل الكل يعبر عن رأيه بحرية ويتحرك ليلتقى الجماهير ويعقد مؤتمراته الانتخابية، دون أية مشكلات وهو أمر واضح للجميع.
ما خطة حزب مستقبل وطن لتحفيز المواطنين للمشاركة فى انتخابات الرئاسة؟
لدينا خطة كاملة لتحفيز المواطنين على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية فحزب مستقبل وطن حزب كبير له قواعد تنظيمية فى مختلف محافظات الجمهورية ونحن نمثل الأغلبية ومنتشرون فى كل القرى والنجوع، وبعد إعلان تأييدنا قمنا بتشكيل غرفة عمليات داخل حزب مستقبل وطن تعمل على مدار 24 ساعة والتواصل مستمر مع كل قياداتنا التنظيمية، وقمنا بتشكيل غرفة وباعتبارنا جزءا من الحملة قمنا بترشيد الدعاية الانتخابية كما قرر الرئيس السيسى ووجه به حملته الانتخابية وبالرغم مما نقوم به من مؤتمرات فهذا لا يعكس قدراتنا التنظيمية فنحن قادرون على عقد مؤتمرات وعمل دعاية بشكل أكبر لكن التزاما منا بتوجيه الحملة الرئاسية بترشيد الدعاية وتوجيهها لصالح أشقائنا فى فلسطين وقمنا بتوجيه كل قياداتنا فى المحافظات بالالتزام بهذا الأمر فنحن نمتلك أن نعقد كل يوم أكثر من 4 أو 5 مؤتمرات لكننا نعقد عددا أقل من المؤتمرات الجماهيرية التزاما منا بالتوجيه الصادر فى عملية الدعاية الانتخابية.
الرئيس السيسى حُمل فى هذه الانتخابات بوجود أكثر من مليون توكيل شعبى، فهل ترى أن هذا الأمر سيكون له مردود إيجابى فى المشاركة بفاعلية من المواطنين فى انتخابات الرئاسة؟
بالتأكيد فالشعب المصرى واع للغاية ولا يتأخر عن بلده ويصطف حول قيادته ويظهر اصطفافه وسيتواجد بقوة عند صناديق الاقتراع، وفيما يخص التوكيلات الشعبية أريد أن أنوه أننا فى مرحلة ما قلنا للناس خلاص كفاية، وكان هناك إصرار كبير من المواطنين على المشاركة فى عمل التوكيلات الشعبية بقوة هذه المرة والرئيس السيسى رغم أنه كان قد تقدم بالتوكيلات الشعبية رسميا إلا أن هناك البعض كان يستمر فى عمل التوقيعات فالرئيس السيسى، بنى مقدارا من الثقة والصدق مع الشعب المصرى فى السنوات الماضية كانت نتيجته الطبيعية هو كم هذا العدد من التوكيلات الشعبية.
كيف ترى شعبية الرئيس السيسى فى الشارع المصرى، حاليا خاصة أن الكل لاحظ فى الفترة الأخيرة انحياز كثير من رواد السوشيال ميديا للدولة المصرية والرئيس بالتزامن مع الحرب فى فلسطين وآثروا الوقوف بجانب الرئيس السيسى؟
بكل صراحة الرئيس عبدالفتاح السيسى يمتلك من الحب والثقة بينه وبينه بين الناس كثيرا، لكن كانت هناك أوضاع اقتصادية جعلت طبقة من طبقات المجتمع لديها بعض المطالب لتخفيف الأوضاع، والأحداث التى شهدها قطاع غزة وتعامل الرئيس معها بكل حكمة وإدراك لكل التحديات حول المواطنين لالتفاف واصطفاف غير عادى من كل المواطنين والقوى السياسية، هذه الحالة هى اصطفاف للشارع المصرى حول الرئيس، وإذا كنا سنتحدث عن فكرة تزايد شعبية الرئيس السيسى فى الشارع المصرى، فليس هذا الأمر فى حد ذاته فالرئيس يمتلك شعبية حقيقية داخل الشارع المصرى لكن يمكننا القول بأن هنا تزايد فى التعبير من قبل المواطنين فى الالتفاف حول الرئيس السيسى.
ما أول قرار للرئيس السيسى تتوقع أن يتخذه حال فوزه فى انتخابات الرئاسة؟
حملة الرئيس السيسى أكدت أنه حالة فوزه سيكون على اهتماماته محوران أساسيان هما المحور الاقتصادى والمحور السياسى وأعتقد أن أهم القرارات التى ستصدر فى أول مرحلة ستكون فى إطار هذين الملفين.
قطاع كبير من المعارضة المصرية أعلن تأييده ودعمه لموقف الرئيس السيسى فى القضية الفلسطينية؟ ما تفسيرك لذلك؟
هناك معارضة مطلوبة، تؤدى إلى نتائج إيجابية، والفصيل الذى تتحدث عنه يمثل معارضة وطنية، فالكل فى النهاية يريد مصلحة البلد وفى الموقف الأخير الخاص بالتفاف المعارضة حول الرئيس هو موقف وطنى، فالقضية تلتزم بها الدولة المصرية حكومة ومؤسسات وشعبا على مر التاريخ، وهذا الالتفاف طبيعى ووطنى من المعارضة حول الدولة المصرية.
المرشح حازم عمر يأتى من حزب الشعب الجمهورية الذى يمتلك ثانى عدد من المقاعد فى مجلسى النواب والشيوخ، كيف ترى فرصه فى هذه الانتخابات؟
لا أستطيع أن أحكم على فرص كل المرشحين الآخرين، فلا تزال هناك فترة كبيرة من الدعاية ولا يزال هناك العديد من المؤتمرات التى سينظمها المرشحون، وحين نتحدث عن تقييم موضوعى يجب علينا أن ننتظر حتى نرى الرؤية كاملة والبرامج الانتخابية للمرشحين بالكامل ومردودها داخل الشارع المصرى.
كيف ترى مشاركة حزب الوفد فى الانتخابات الرئاسية هذه المرة؟
لن أتحدث عن مرشح حزب الوفد بصفته، لكن وجود حزب الوفد على الساحة السياسية أمر جيد للغاية ويفيد التنوع داخل المجتمع المصرى وحقيقة الأمر أن هذه الانتخابات تشهد حالة من التنوع الواضح حيث يوجد أكثر من مرشح من مختلف الأيديولوجيات وسياسيا هذا الأمر مفيد للدولة المصرية ويؤكد وجود انتخابات حقيقية.
المرشح فريد زهران، هو مرشح دائم توجيه الانتقادات للحملة الرئاسية للرئيس وللنظام بشكل كامل؟ كيف ترى ذلك؟
الأستاذ فريد زهران سياسى بارز، ونكن له كل التقدير والاحترام وحقيقة الأمر أن هناك معارضة وطنية مطلوبة طالما تجمعنا الأرضية المشتركة وهى حب الوطن، وأى معارض له وجهة نظر أو رؤية معارضة نحترمها، وهذا أمر طبيعى فى عالم السياسة، فليس مطلوبا أن يتفق الجميع على رؤية سياسية واحدة بقدر ما يطلب من الجميع أن يتفق حول مصلحة الوطن.
من وجهة نظر حضرتك.. هل أثرت القضية الفلسطينية على مسار الانتخابات الرئاسية فى مصر؟
بالتأكيد أثرت كثيرا، وأؤكد لك أن الأحداث الأخيرة التى يشهدها قطاع غزة وتضامن الشعب المصرى مع أهالينا فى غزة ضد كيان إسرائيلى مغتصب للأرض أظهر معدن الشعب المصرى وأظهر اصطفافا والتفافا كبيرا فهى نقطة تحول غير عادية أدت إلى اصطفاف قوى لكل فئات الشعب المصرى والتفاف المصريين حول الرئيس السيسى.
كيف ترى التصريحات التى خرجت من مسؤولين إسرائيلين بشأن التهجير من الشمال للجنوب فى قطاع غزة وكذلك دعوتهم للتهيجر إلى أراضى سيناء؟
بالتأكيد هذا الأمر مرفوض شعبيا فى مصر جملة وتفصيلا والقيادة السياسية صرحت أكثر من مرة أنه مرفوض أى تصفية للقضية الفلسطينية مهما كانت الظروف.
هل من الممكن أن تنجر مصر لحرب مستقبلا بسبب الأوضاع فى غزة؟
قرار الحرب ليس سهلا، ولا يمكن أن تتخذ قرارا مثل هذا بسهولة فنحن نمتلك قيادة سياسية حكيمة للغاية، وتدير الملف بحنكة كبيرة تسمح لها بدراسة الوضع والحفاظ على الأمن القومى المصرى والحفاظ على أبعاد القضية الفلسطينية وخلفية وجود الرئيس السيسى بصفته قائدا للقوات المسلحة أيضا تجعله يستطيع اتخاذ قراراته بهدوء وحكمة.
كيف تتوقع نهاية الصراع الدائر فى فلسطين حاليا؟
التاريخ يقول إن كل صاحب الأرض والقضية هو من ينتصر ولا يوجد مغتصب لأرض ينتصر فى النهاية، ودائما ما ينتصر الشعب الفلسطينى.
هل ترى أن الحكومة الحالية كانت على قدر توقعات مستقبل وطن؟
حكومة الدكتور مصطفى مدبولى عملت فى فترة صعبة جدا، وكانت هناك تحديات كبيرة تواجه الدولة المصرية خاصة على المستوى الاقتصادى ونحن كحزب مستقبل وطن اختلفنا واتفقنا كثيرا مع الحكومة الحالية تحت قبة البرلمان، ولكن فى المجمل الحكومة أدت مهامها بشكل جيد على الرغم من التحديات التى تواجه الدولة المصرية.
هل تؤيد رحيل الحكومة بالكامل بعد الانتخابات؟
كما قلت، حكومة الدكتور مصطفى عملت فى ظروف صعبة وأدت الدور المطلوب منها بقوة وتعودنا من فخامة الرئيس السيسى على المصداقية الكاملة، وتعودنا أن كل رؤية مستقبلية لها أهدافها ووفقا للمحددات التى سيتخذها الرئيس السيسى ستكون هناك رؤية كاملة فيما يتعلق بالحكومة.
هل يمكن لحزب مستقبل وطن أن يقول للدكتور مصطفى مدبولى شكرا بعد الانتخابات الرئاسية؟
سأظل متمسكا بإجابتى، فالأمر لا يمكن حسمه على هذا النحو، فهناك رؤية وتقييم كامل للوضع سيتم عرضه على البرلمان وبالنسبة لشخص الدكتور مصطفى مدبولى فهو بذل جهدا غير عادى على الرغم من التحديات، وأؤكد أن حزب مستقبل وطن يعمل فى كل الملفات ويتابع عن كثب أداء حكومة الدكتور مصطفى مدبولى وستكون له رؤية متكاملة وتقييم سيتم عرضه .
من المعروف عنك كسياسى بارز الهدوء والحكمة فى اتخاذ القرارات أو حتى فى الحديث مع وسائل الإعلام ما تعليقك؟
هذه حقيقة فأنا رجل بحكم عملى داخل حزب مستقبل وطن فأنا أتولى أمانة التنظيم وهى أمانة تحتاج لعمل كبير على أرض الواقع، وحتى يتسنى لنا النجاح فى هذا الأمر نميل الى اتخاذ أى قرار بعد دراسة متأنية، وأنا أحب أن أمارس شغلى على أرض الواقع وهو نفس الحال بالنسبة لكثير من القيادات داخل حزب مستقبل وطن، فنحن هنا فى كيان كبير اسمه مستقبل وطن، والكل يعمل لصالح بلده لا نزكى أحدا على الآخر بقدر ما نعمل عملا جماعيا نرجو فيه أن نقدم مردودا إيجابيا لنا كحزب داخل الشارع المصرى.
حدثنى عن شخصية سياسية بارزة أثرت فى حياة النائب أحمد عبدالجواد؟
إن مصر مليئة على مر العصور بكثير من القامات السياسية لكن حقيقة وبدون مجاملة فالرئيس السيسى هو بالملهم بالنسبة لى، وهو القدوة التى نحاول أن نتعلم منها فهو قائد ناجح وقادر أن يتعامل بحنكة كبيرة مع كل الملفات الداخلية والخارجية فى مصر.
منذ توليك أمانة التنظيم فى مستقبل وطن وجدنا نشاطا كبيرا للحزب فى الشارع المصرى، هل لديك طموح سياسي بخلاف تولى أمانة التنظيم فى الفترة المقبلة؟
أشكرك جدا، إن حزب مستقبل وطن فى ظل الأحداث فعلا يمر بحالة التفاف غير عادية، وهناك جهد كبير مبذول وأنا عاشق للعمل النيابى والسياسى فقط لا غير، وهذه كل آمالى وطموحات، فأنا عاشق للعمل تحت مظلة حزب مستقبل وطن.
أخيرا.. وجه رسالة للشعب المصرى بخصوص الانتخابات الرئاسية؟
أدعو كل المواطنين للمشاركة بفاعلية وقوة فى انتخابات الرئاسة والرئيس قدم للدولة المصرية كثيرا وقدم إنجازات كثيرة ومرت مصر بفترة عصيبة خلال الفترة الماضية بسبب الصراعات فى المنطقة، فالمنطقة تشهد أحداث متغيرة وأثبت لنا تعامل الرئيس مع الأحداث أن اختيارنا للرئيس السيسى كان فى محله.